شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
BeoutQ.. خلافات قطر والسعودية تنتقل رياضيًا من

BeoutQ.. خلافات قطر والسعودية تنتقل رياضيًا من "شرق سلوى" إلى "هافانا"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 18 يونيو 201807:18 م
امتد نطاق الخلاف السياسي الخليجي - الخليجي إلى ساحة الرياضة، بظهور غامض لشبكة رياضية اسمها "BeoutQ"، تستولي على إشارة بث قنوات "Bein sports" القطرية، صاحبة الحقوق الحصرية لمنافسات كأس العالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت "Bein sports" أنها لم تستطع التوصل إلى إبرام اتفاق مع السعودية بشأن بث مباريات كأس العالم رغم توسط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في المفاوضات لعدم رغبة السعودية في التفاوض المباشر مع الدوحة. وتقول "Bein sports" إن الشبكة الرياضية الجديدة مملوكة للسعودية، في حين ذكرت "BeoutQ" في بيان رسمي أنها شركة كوبية كولومبية رسمية.

قرصنة بنكهة رياضية

تواكب هذه الأيام ذكرى مرور عام على بداية أزمة سياسية بين قطر والسعودية، إضافة إلى الإمارات والبحرين ومصر متهمين الدوحة بدعم الإرهاب، وتم سحب سفرائها منها، وسط موجة مستمرة من تبادل الاتهامات وتسخير أجهزة الإعلام في هذه الدول لمهاجمة بعضها بعضاً. ومع قرب انطلاق كأس العالم وفشل مفاوضات حقوق البث بين قطر والسعودية، سرت أخبار عن انطلاق شبكة رياضية سعودية ستبث المباريات بشكل مجاني وسط نفي رسمي لصحة ذلك. الشبكة الجديدة بثت على قمر "عرب سات"، الذي تملك السعودية الحصة الكبرى من أسهمه، حفل افتتاح البطولة ومباراة السعودية وروسيا. وأصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بيانا أدان فيه ما سمَاه "قرصنة" قناة BeoutQ للبث "بشكل غير قانوني"، مؤكدًا أنه "يأخذ بمنتهى الجدية مسألة انتهاكات ملكيته الفكرية، ويدرس حالياً كل الخيارات المتاحة لوقف خرق حقوقه، ولا سيما اتخاذ خطوات بحق المؤسسات الشرعية التي يُنظر إليها أنها تدعم مثل هذه الأنشطة غير القانونية". وأضاف: "ندحض المعلومات التي تفيد بأن قناة BeoutQ حصلت على إذن من FIFA لبثّ أي من أحداث FIFA". وتواصل BeoutQ إذاعة المباريات دون تشفير، في وقت يجري التشويش على إشارة  "Bein sports". وهي تملك 10 قنوات رياضية، وتستخدم ألواناً وشعارات شبيهة بالشبكة القطرية. وتقول الشبكة الغامضة إنها "تحارب الاحتكار الجائر"، وطالبت في بيان بضرورة اعتذار قناة Bein sports مما اعتبرته "حملة تشويه" قامت بها الشبكة القطرية والفيفا. ومع انطلاق مباراة كرواتيا ونيجيريا، السبت الماضي، فوجىء مشاهدون بصوت مُعلق يشبه صوت المُعلق الرياضي السعودي فهد العتيبي على BeoutQ، التي قدمته على أنه مذيع اسمه جابر الغفراني المُرَي، وهذا ما أثار موجة سخرية بين السعوديين.
ونفى العتيبي صحة ذلك، قائلاً إنه متوقف عن التعليق في الفترة الحالية، إلا أن المُغردين أصروا على أنه صوته.

السعودية تحتج... استمتع بمشاهدة البقر في "جزيرة سلوى"

"هل سمعت عن جزيرة شرق سلوى؟ تجربة مميزة واستكشاف عظيم، استمتع بمشاهدة البقر عن قرب ولا تنسَ أن تتذوق ألذ المأكولات التركية. الزعفران الإيراني أجمل ما تهديه إلى أحبابك من جزيرة شرق سلوى". مع علم قطري يرفرف في الخلفية، تخللت هذه العبارات فيديو بثته BeoutQ للسخرية من الدوحة، فسكان المنطقة الحدودية بين السعودية وقطر يألفون تسمية قطر "جزيرة شرق سلوى". مزجت الشبكة بين السياسة والرياضة، وتلقف المقطع المصور مغردون سعوديون وأعادوا بثه بدعوى أنه دعاية من الشبكة الرياضية عن السياحة في "جزيرة شرق سلوى" (قطر). وقبل ساعات، أثارت تغريدة للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي جدلاً على مواقع التواصل، ففي بيانه استنكر "سعي قنوات "بي إن سبورت" لاستغلال حصولها على حقوق بث البطولات العالمية بنشر رسائل سياسية بعيدة كل البعد عن الرياضة، ويدعو اتحادات الإعلام القارية والإقليمية والعالمية إلى ردع مثل هذه التوجهات الرخيصة".
وقال تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية: "سوف نقوم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية تجاه كل التجاوزات الصادرة عن قناة "Bein sports" نحو السعودية ومنتخبها ورياضتها ومسؤوليها، واستغلالها الرياضة لأغراض سياسية. وهذا دليل جديد على صحة موقف الجهات المختصة السعودية حين حظرت هذه القناة عن أراضيها".
وواكب ذلك إطلاق وسم و #عريضه_رياضه_بلا_سياسه تضمن تغريدات ذات توقيعات افتراضية لإعلاميين سعوديين لرفض "الإساءة للمملكة" واستغلال الرياضة في القضايا السياسية.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard