شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
حارس المنتخب التونسي يتحوّل مدفعاً للصائمين... ألا يُعتبر ذلك

حارس المنتخب التونسي يتحوّل مدفعاً للصائمين... ألا يُعتبر ذلك "كذباً" في "رمضان"؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 6 يونيو 201802:57 م
"أُصيب حارس المنتخب التونسي معز حسن (سبحان الله)، وسقط أرضاً في تمام لحظة غروب الشمس". بهذا السيناريو، قرر حسن إيقاف المباراة من أجل أن يكسر صيامه، وصيام فريقه، لأن من غير المعقول أن يوقف أحد أعضاء الفريق لعبه، ويطلب من الحكم "الاستراحة". "لماذا؟ لكسر الصيام".
&feature=youtu.be&t=37 بقليل من التمر، والكثير من الماء، استغل أعضاء الفريق إصابة حارسهم من دون أن تخلو وجوههم من الابتسامات، بسبب فعلهم الذي لم يعلقوا عليه بعد. وهذه ليست المرة الأولى، فقد تكررت مرتين خلال الأسبوع نفسه: مع البرتغال وتركيا في مباراتين وديتين استعداداً لكأس العالم 2018 من دون أن يتركوا أي مكان لـ "حسن النية"، بل يؤكدون لنا أنها "مُرَتّبة"، لأنها شهدت عوامل مشتركة: - التوقيت: غروب الشمس - الفاعل: الحارس - الفعل: السقوط بسبب إصابة - ردة الفعل: كسر صيام أعضاء المنتخب

مواجهة البرتغال وتركيا

في المباراة الودية الأولى التي جمعت تونس والبرتغال في 28 مايو الماضي، "أُصيب" الحارس في الدقيقة الـ 58، بالتزامن مع موعد الإفطار، لتنتهي المباراة، بعد "كسر صيامهم" بتعادل إيجابي 2-2.
أما في 2 يونيو، "أُصيب" حسن في الدقيقة الـ 47، بالتزامن مع موعد الإفطار أيضاً، لتنتهي بتعادل إيجابي من جديد 2-2، علماً بأن أول من "اكتشف" الحيلة هو الصحفي الرياضي التونسي، سهيل خميرة، الذي قال عبر "تويتر" إن هناك اتفاقاً بين لاعبي المنتخب التونسي والحارس على كسر الصيام بهذه الطريقة.
سيكون حارس المرمى حسن "تحت مراقبة" الجمهور يوم 9 يونيو، في المباراة الودية الثالثة والأخيرة، التي سيلعب فيها المنتخب ضد إسبانيا قبل بدء أول مباراة رسمية له في كأس العالم في 18 يونيو ضد الفريق الإنجليزي، ولكن شهر رمضان يكون قد انتهى، ولا داعي لأي "إصابات" أخرى.
هل حرمته الكذبة من ثواب صيامه؟ #معز_حسن
أصيب حارس المنتخب التونسي #معز_حسن (سبحان الله)، وسقط أرضاً في تمام لحظة غروب الشمس..

هل حرمته الكذبة من ثواب صيامه؟

عند مباراة "ليفربول" ضد "ريال مدريد" في نهائي دوري أبطال أوروبا، أفتى الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بجواز إفطار اللاعب المصري محمد صلاح في شهر رمضان، ليتفق معه الكثيرون، منهم الإعلامي عمرو أديب الذي قال:"كلام خالد الجندي عن جواز إفطار محمد صلاح كلام عاقل ومحترم ومنطقي جداً، الشيخ خالد يتحدث عن أن الكرة الآن عمل شاق وليست لعباَ ولهواَ ويجوز فيه الإفطار وأن صلاح أصبح أيقونة ويجب المحافظة عليه".
  ألا ينطبق كلام الشيخ خالد الجندي بأن "الكرة عمل شاق" على ما فعله التونسي معز حسن؟ فحسن لم يفطر برفقة زملائه قبل المباراة، ولكنه "كذب كذبة بيضاء" لم تؤثر على أحد بطريقة سلبية، كما أنها كانت لمصلحة عامة وليس لغرض شخصي علماً بأن من ناحية "إسلامية"، قال رسول الله:"‏ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور". وفي مباراة المنتخب التونسي ضد البرتغال، كانت النتيجة 2-1 لمصلحة البرتغال بينما تعادل الفريقان بعد "إفطارهم". ألا يثبت ذلك أن الصيام يؤثر على اللاعبين سلباً، وأن من أبسط حقوقهم الإفطار عند غروب الشمس بغض النظر عن "الحيلة" المستخدمة؟
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard