شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
ترامب وستورمي دانيلز.. والكلفة الباهظة لعلاقة حميمية مع ممثلة بورنو

ترامب وستورمي دانيلز.. والكلفة الباهظة لعلاقة حميمية مع ممثلة بورنو

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 3 مايو 201805:12 م
تطورات متلاحقة لا تتوقف وتيرتها حول العلاقة الجنسية بين الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آخر فصولها تأكيد محاميه أنه دفع أموالًا لها لـ"شراء صمتها" قبل أيام من سباق الانتخابات الرئاسية في 2016. رئيس بلدية نيويورك السابق، رودي جولياني، الذي انضم أخيرًا إلى الفريق القانوني لترامب، أعلن في مقابلة في محطة "فوكس نيوز" أن الرئيس الأمريكي سدّد لمحاميه الشخصي مايكل كوهين، على دفعات، 130 ألف دولار، هو المبلغ الذي دفعه كوهين لـ"ستورمي". وتأتي تصريحات جولياني في وقت اعتاد ترامب إنكار إقامته أية علاقة بالممثلة، إذ قال وهو على متن طائرة الرئاسة في الشهر الماضي إنه لم يكن على علم بأن كوهين دفع لها. وقال جولياني: "دفعوا المال من خلال شركة محاماة وسددها الرئيس. كانت تلك مبالغ دفعها محاميه كما كنت سأفعل، من أموال شركته للمحاماة أو من أية أموال أخرى، فهذا غير مهم. وسدد الرئيس ذلك المبلغ على مدى أشهر عدة"، واعتبر أن المبلغ لم يشكل انتهاكاً لقوانين تمويل الحملة الانتخابية لأنه "لم يكن من أموال الحملة".

هل خرج محامي ترامب عن النص؟

جولياني هو صديق قديم لترامب، ومن أوائل الذين أعلنوا تأييدهم خوضه الانتخابات بخطاب ألقاه في المؤتمر العام للحزب الجمهوري، فيما تذهب تقارير إلى أن موافقته على الانضمام لفريقه القانوني بالبيت الأبيض كانت محاولة للعودة إلى دائرة الضوء والتأثير في مجريات السياسة الأمريكية. وتعرّفه صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه "محارب تلفزيوني شديد القوة"، لم يكن يتأثر بضغوط وسائل الإعلام أو الخصوم القانونيين، ما يعني أن اختياره يبدو "طبيعيًا". وقالت الصحيفة إنه لم تمض أيام على انضمامه لفريق ترامب حتى ألقى بـ"قنابل سياسية" كونه لا يسيطر على كلامه. وأشارت في الوقت نفسه إلى أن جولياني عندما سئل بعد المقابلة هل ما أدلى به "زلة لسان"، قال إنه تكلم مع ترامب قبل الحديث الذي أدلى به ل"فوكس نيوز" وبعده، وإن الرئيس ومحاميه كانا على دراية تامة بما يعتزم التصريح به. وأضاف: "بعد انتهاء الحملة، حددوا المبلغ ب35 ألف دولار شهرياً من حساب العائلة"، وأن ترامب أعطى كوهين نحو 470 ألفًا بهذه الطريقة لتسديد المبلغ للممثلة الإباحية، فضلًا عما سمَاه "نفقات عابرة".
ما حقيقة دفع ترامب المال للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز لـ"شراء صمتها" قبل أيام من سباق الانتخابات الرئاسية في 2016؟
تطورات متلاحقة لا تتوقف وتيرتها حول العلاقة الجنسية بين الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ما الجديد؟
وقال إن لديه وثائق تثبت أن ترامب سدد المبلغ، وهو ما يزيل تهمة "انتهاك قوانين تمويل الحملة الانتخابية"، خاصةً مع ما أثير حول أن مايكل كوهين ربما انتهك القانون، لأن هذا يعدّ محاولة لمنع الصحافة السلبية قبل الانتخابات. وأشار موقع "هوليود ريبوتر" إلى أن جولياني ظهر مع شون هانيتي، الذي له ارتباط خاص بالقضية، والذي تم الكشف أخيرًا في المحكمة عن أنه واحد من عملاء محامي ترامب، مايكل كوهين . في حين يقول شون إن تعاملاته مع الأخير تتمحور حول المشورة العقارية.

من هي ستورمي دانيلز؟

في 1979، ولدت ستورمي دانيلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، في ولاية لويزيانا، وما لبثت أن انضمت لصناعة الأفلام الإباحية كممثلة في البداية، ثم عملت في كتابتها وإخراجها منذ 2004. وفي 2010، راودتها فكرة خوض انتخابات مجلس الشيوخ في لويزيانا قبل أن تتراجع لأن ترشحها لم يؤخذ بشكل جدي. ورفعت دانيلز في مارس الماضي دعوى ضد ترامب بشأن ما أُطلق عليه "اتفاقية الصمت"، قالت فيها إن عقد عدم إفشاء الأسرار الذي أبرمته معه ملغى، لأن ترامب لم يوقعه، وإنها تريد رد أمواله مقابل الحديث بحرية عن علاقتها به. آنذاك، كشفت في مقابلتها مع الصحافي أندرسون كوبر ضمن برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي اس"، تفاصيل أكثر عن علاقتها العابرة بالملياردير والمطور العقاري السابق، موضحةً أن العلاقة الجنسية "العابرة" التي لم يستخدم خلالها ترامب الواقي الذكري جرت على هامش دورة في الغولف في "لايك تاهوي"، الواقعة في منتصف الطريق بين نيفادا وكاليفورنيا. وأضافت أنها وترامب ظلا على اتصال بعد ذلك عامًا كاملًا حاول خلاله الملياردير ممارسة الجنس مجدداً مع الممثلة الشابة التي كان عمرها يومئذ 27 عامًا وعمره 60، وذلك بعدما وعدها بإشراكها في برنامجه التلفزيوني "ذي سيليبريتي أبرنتيس"، ولكنه لم ينفّذ وعده ولا هي سايرته في رغبته بتكرار العلاقة الجنسية. وأشارت إلى أنها تعرضت، بعد خمس سنوات من الواقعة، لتهديد حين أرادت الحديث للإعلام عن مغامرتها مع الملياردير. وفي مقابلة مع مجلة "إن تاتش" عام 2011، قالت إنها التقته في 2006، بعد وقت قصير من إنجاب زوجته ميلانيا ابنه بارون. وذكرت أنها شاهدت معه فيلمًا وثائقيًا عن سمك القرش، وأنه كان يشعر "بالفزع" وقتذاك. وفي تغريدة له في 2013 أعرب عن كراهيته لسمك القرش.
وعادت القصة للظهور في يناير 2018، عندما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنا" أن دانيلز تلقت أموالًا مقابل التوقيع على اتفاق بعدم الحديث عن علاقتها الجنسية المزعومة. وقبل أيام، رفعت ستورمي دعوى جديدة ضد الرئيس الأمريكي بحجة "التشهير" بها عبر تويتر. وأوضحت أنها تعرضت لتهديد كي لا تتحدث عن علاقتها به، من قبل رجل في مرآب للسيارات في لاس فيجاس.

لماذا تعدّ "قنبلة جولياني" مُهمة؟

قالت منظمة Common Cause، وهي مجموعة مراقبة حكومية، إن تصريحات جولياني عززت دعواه القضائية التي تتهم الرئيس وحملته بخرق القانون من خلال عدم الكشف عن مساهِمة في حملته الانتخابية، حسبما أوردت "نيويورك تايمز". وقال بول رايان، نائب رئيس المجموعة للسياسات والتقاضي: "ظن جولياني أنه كان يفعل ما اعتبره لمصلحة الرئيس، لكن بدلاً من ذلك جعل مشاكل ترامب القانونية أسوأ بكثير". وفنّد موقع "هوليوود ريبوتر" ما قاله محامي ترامب بشأن سداد الرئيس الـ130 ألف دولار إلى مايكل كوهين. وكشف الموقع أن المبلغ لم يرد في إقرار الذمة المالية لترامب، الذي اُعتُمد في 16 يونيو 2017. وفي مطلع أبريل الماضي، دَهَم مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) مكتب مايكل كوهين، وصادر وثائق وغيرها من المواد المتعلقة بتحقيق جنائي. ولم يتم الكشف عن طبيعة الفعل الجنائي الذي ارتكبه محامي ترامب. وفي حين وصف جولياني المبلغ المدفوع لدانيلز بأنه "أمر عادي جدًا للمحامين"، علق محامي الممثلة، مايكل آفيناتي، قائلًا إن تصريحاته "كشف مذهل". وأضاف: "من الواضح أن السيد ترامب شارك في جناية، ويجب أن تكون هناك عواقب وخيمة على سلوكه وأكاذيبه وخداعه للشعب الأمريكي".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard