شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
اللاعب المصري محمد صلاح مُطالَب بقصِّ شعره كي لا يبدو

اللاعب المصري محمد صلاح مُطالَب بقصِّ شعره كي لا يبدو "إرهابي"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 12 مارس 201808:17 م
أثار كاتب صحافي مصري جدلاً واسعاً على الشبكات الاجتماعية نتيجة مطالبته لاعب نادي ليفربول الإنكليزي المصري محمد صلاح بقصّ شعره حلق لحيته، لأنها تضعه "في سلة واحدة مع المتطرفين المتزمتين إن لم تضعه مع الإرهابيين أو المتعاطفين معهم على الأقل". محمد صلاح بحاجة إلى "نيولوك" جديد وحلق لحيته، حسب كاتب الرأي صلاح منتصر في مقال نُشر في صحيفة "الأهرام" اليومية الحكومية، بعنوان "رسالة إلى محمد صلاح". وقد قوبل المقال بعاصفة من الانتقادات والتعليقات، كونه حدّد نسقاً نمطياً لتسريحات الشعر ومظهر الأشخاص، بينما لم يُعلّق اللاعب على ما كُتب عبر حساباته على مواقع التواصل، حتى كتابة السطور.

من صلاح إلى صلاح.. "عاوزين نيولوك"

وقال صلاح منتصر في مقاله "لم يعد محمد صلاح مجرد لاعب كرة، لكنه أصبح نجماً تتابع الملايين أخباره، وهي نجومية لها تبعاتها التي تبدأ بضرورة أن يحافظ على موهبته وصحته وضرورة حاجته إلى "نيولوك" يتغير به شكله أمام محبيه". وأضاف "يجب أولاً أن يحلق لحيته الكثيفة التي لا تتناسب مع سنه أو نجوميته، والتي تكاد تضعه ـ من حيث الشكل على الأقل ـ في سلة واحدة مع المتطرفين المتزمتين، إن لم تضعه مع الإرهابيين أو المتعاطفين معهم على الأقل. وبعد هذا فإن عليه أن يعيد النظر تماماً في تسريحة شعره الكثيف الذى يبدو مهوشًا ومنفوشًا وكأن الحلاق لم يعرف طريق شعره منذ سنوات".  وحدّد الكاتب الخطوط الرئيسية المطلوبة في "نيولوك" صلاح الجديد، حيث "يظهر الوجه البريء الوسيم لمحمد صلاح، الفلاح المصري الأصيل الذي يؤكد للعالم أنه فعلاً ابن النيل. وهذا الذي أطالب به ليس غريباً". وساق منتصر حجته باستعادة قصة الرئيس المخلوع حسني مبارك مع الكاتب يوسف إدريس. وقال "يوم أصبح حسني مبارك رئيساً للجمهورية كتب الدكتور يوسف إدريس مقالاً في الأهرام طلب فيه من مبارك أن يغير من تسريحة شعره. وبالفعل سمع الرئيس كلمات الكاتب المخلص واستجاب لها بمعرفة الخبراء المتخصصين فى دراسة ملامح الوجه والتسريحة التي تناسبه... وهو ما يجب أن يفعله محمد صلاح الآن وفورًا".
"مصر تواجه حرب إرهاب، ما يتطلب منا بالضرورة التفكير في كل ما نمارسه ونقوم به، وهو ما يدفعنا للتساؤل: لماذا نجسد هذه الصورة في رمز من رموزنا"، من رسالة دعوة محمد صلاح لتغيير شكله
كما حدّد منتصر توقيت التسريحة الجديدة، حيث دعى صلاح لتجربة ذلك خلال مشاركته مع المنتخب المصري في منافسات كأس العالم في روسيا يونيو المقبل، باعتبارها "قد تكون مناسبة.. عش شبابك يا صلاح ولا تتعجل اللحية والشعر الغجري".

جمهور "تويتر": على وضعك يا صلاح

تداول مستخدمو تويتر رابط ومقتطفات من المقال، مصحوباً بتعليقات ساخرة أو أخرى مستاءة من "سطحية الحديث"، في حين طالب مغردون صلاح بعدم الاهتمام برسالة منتصر، وأن يبقى "على وضعه".
واعتبرها آخرون "سقطة"، بينما قالت مغرّدة "متى يتعلم العواجيز فن سياسة التقاعد؟!"
ودخل الكاتب خالد منتصر بدوره على الموجة، قائلاً إن تشابه نهاية اسمه مع اسم صاحب المقال، ساهم في تلقيه الشتائم والانتقادات.

شعر صلاح مادة لمقالات الرأي

يبدو أنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها صلاح تعليقات على طلّته وتسريحة شعره، فحسب الإعلامي أحمد خير، نشرت صحيفة "المصري اليوم" مقالا للدكتور عبدالمنعم عمارة، عن الأمر ذاته في أوكتوبر الماضي.
في المقال، وجّه عمارة إلى صلاح نقداً لاذعاً، مستحضراً روايات العصور القديمة وقصة شمشون ودليلة.

الشكل الجميل لمواجهة الإرهاب

ورداً على الحملة الواسعة على مقاله، قال منتصر إنه "ليس منزعجًا من الهجمة"، موضحًا أنه يحترم كافة الآراء.  وأعرب عن تمنيه أن يكون محمد صلاح في أحسن صورة لمصر في الخارج، مضيفاً "أريد أن نستردّه مرة أخرى إلى حضن مصر التي تواجه حالياً العديد من التحديات، وعليه أن يتعلم من اللاعبين الكبار، مثل كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، والذي يظهر في شكل جميل في الإعلانات". وبرّر مقالته بالقول إن "مصر تواجه حرب إرهاب، وهو ما يتطلب منا بالضرورة التفكير في كل ما نمارسه ونقوم به، وهو ما يدفعنا للتساؤل: لماذا نجسد هذه الصورة في رمز من رموزنا... لم أقصد أثناء كتابة المقال الانتماء السياسي له ولا أتمنى أن يكون له دور سياسي لأنه لاعب كرة عالمي، ولم أجد في تاريخ الكرة العالمية لاعب مصري بقدر وقيمة محمد صلاح وأتمنى أن يوفقه الله".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard