شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"باربي" و "جوني والكر" لم تنجحا في يوم المرأة العالمي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 8 مارس 201807:47 م
غالباً ما يُشكّل الاحتفال بيوم المرأة العالمي مناسبة مميّزة للشركات التجارية كي تُظهر دعمها للنساء ورفضها التمييز ضدّهن، إلّا أنّ مقاربة هذا الموضوع بطريقة غير صحيحة تؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج عكسيّة لتُصبح الشركة مُدانة بالتمييز على أساس الجنس ومساهِمة في رسم صورة نمطية للمرأة، كما حصل مع "باربي" و "جوني واكر". أرادت شركة "ماتيل"، المصنّعة للدمية الشهيرة "باربي"، تكريم المرأة في يومها، فأعلنت إصدار مجموعة جديدة من الدمى تكون قدوة للفتيات الصغيرات حول العالم. خطوة الشركة لاقت ترحيباً كونها ركّزت على نساء كانت لهن إسهامات بارزة في مختلف المجالات، إلّا أن الخطوة لم تكن موفّقة فانهالت عليها الانتقادات بعدما ظهر أنها لا تزال تصرّ على إظهار المرأة وفق معايير جماليّة معيّنة.
وكان الإنتقاد الأبرز للدمية التي مثّلت الفنانة المكسيكية الشهيرة فريدة كالو التي ظهرت بحاجبين مشذّبين بدل الحاجبين المتصلين الشهيرين لفريدا، المعروفة بتمردّها على كلّ ما يحدّد المرأة في إطار شكليّ أو سلوكيّ.
ومن المعروف أن شركة "ماتل" الأمريكيّة تعرّضت لانتقادات كثيرة بسبب باربي التي تتمتع ببجسد نحيف و"مثالي" بعيد كل البعد عن الواقع، الأمر الذي اضطرها في السنوات الأخيرة إلى إنتاج نماذج متنوعة، منها صاحبة الجسم الممتلئ وصاحبة الجسم الصغير نسبياً والطويلة والمحجّبة، بالإضافة إلى إصدار نماذج بألوان بشرة مختلفة، مع الحفاظ على نموذج دمية "باربي" الأصلي والمعروف. لكن يبدو أن الشركة في مجموعتها الجديدة عادت إلى "معاييرها الجمالية" المعتمدة لجسد المرأة، فخرجت الموجودات فيها (المجموعة) على مقياس واحد، الأمر الذي طالته الإنتقادات كذلك.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تحاول فيها شركات تجارية كبيرة أن تُظهر دعمها للمرأة في يومها العالمي فتلاحقها الانتقادات. مع بداية العام الحالي، أعلنت شركة "دياغو" المنتجة لويسكي "جوني والكر"(Johny Walker) نيّتها إصدار مجموعة محدودة من "جاين والكر"(Jane Walker) في الولايات المتحدة بهدف الترويج لمشروب الويسكي بين النساء.
احتفال "باربي" و"جوني والكر" بيوم المرأة العالمي لم يكن موفقاً.. تمييز على أساس الشكل والجنس
وأعلنت الشركة أن "جاين" المرأة ستظهر بقبعتها على قناني هذه المجموعة بدلاً من الرجل الشهير، احتفالاً بيوم المرأة العالمي. إعلان الشركة هذا لاقى انتقادات عدّة، بداية بسبب ما قاله نائب رئيس الشركة ستفاني جاكوبي من أن "الويسكي تخيف النساء، وإن "جاين والكر" ستكون فرصة لدعوة النساء إلى هذه العلامة التجارية"، الأمر الذي اعتبره البعض تمييزاً واضحاً ضد النساء.
كما لاقى الإعلان انتقادات بسبب ربط إصدار هذه المجموعة بيوم المرأة، ما اعتبره البعض متاجرة بقضايا النساء، على الرغم من إعلان الشركة تقديم دولار عن كل قنيّنة "جاين والكر" تُباع إلى جمعيات خيرية تهتم بالمرأة.  
وفي ظل هذه الانتقادات اضطرّت الشركة إلى التوضيح بأنّه لم يكن المقصود بهذه الخطوة إصدار ويسكي للنساء فقط وإنما مشاركة المرأة الاحتفال بيومها.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard