شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
تعرفوا إلى محمد نجم... طفل من الغوطة تحوّل إلى

تعرفوا إلى محمد نجم... طفل من الغوطة تحوّل إلى "مراسل حربي"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 22 فبراير 201803:54 م
إبّان الهجوم المستمر على الغوطة الشرقيّة، والذي وصف بالأعنف والأكثر دموية منذ العام 2015، ظهر على تويتر حساب لطفل اسمه محمد نجم ينقل ما يجري داخل بلدته. هو من الغوطة الشرقيّة، يبلغ من العمر 15 عاماً حسبما يقول على حسابه على تويتر، الذي يتابعه أكثر من 4400 شخصاً، بينما لا يتخطى عدد الذين يتابعهم هو الأربعة، يعملون كلهم في مجال الصحافة. يناشد محمد نجم العالم مساعدة أطفال الغوطة عبر تغريدات مرفقة بمقاطع فيديو ملتقطة تحت القصف. من تغريداته: "نحن نعرف أنكم مللتم من صورنا الدمويّة ولكننا سنكمل مناشدتكم بأن بشار الأسد والخامنئي وبوتين قتلوا طفولتنا. انقذونا قبل أن يفوت الأوان، ما هو العالم الذي يستطيع إرسال آلات إلى المريخ ولا يستطيع فعل أي شيء لوقف القتل؟".
ينقل نجم الأخبار باللغة الإنغليزية، فيغرّد: "الطائرات الروسية والسورية تقصف المدنيين بـ90 غارة جوية على الغوطة الشرقية واستشهاد 50 شهيداً وإصابة 250 آخرين ودمار هائل في الأحياء السكنية".
"عالم يصل إلى المرّيخ ولا يستطيع وقف قتل الأطفال" هذا ما يقوله محمد، طفل من الغوطة تحول إلى مراسل ينقل ما يحدث في مدينته
كما يحاول نجم توثيق الحياة اليوميّة تحت القصف في الغوطة، مركّزاً على المدارس المدمّرة والأطفال في الشوارع والمستشفيات.
حساب نجم يعود إلى العام 2017. تثير اللغة الأنغليزية المستخدمة في التغريدات تساؤلات حول الشخصية الحقيقية التي تقف وراء الحساب، لا سيّما أن اللغة المكتوبة أفضل بكثير من اللغة التي يستخدمها نجم في فيديوهاته، حيث يبدو وكأنه يتلو نصاً مكتوباً.
علماً أنّ محمد نجم ليس الطفل السوري الوحيد الذي تحوّل إلى مراسل، إذ سبقته الفتاة السورية بانا العبد (7 سنوات) التي لاقت شهرة واسعة، بعد إنشائها، بمساعدة والدتها فاطمة، حساباً على موقع تويتر، تصف فيه حياتها اليومية تحت القصف في حلب. وكانت بانا وحسابها على تويتر، تسبّبا باختلاف حادّ بين مستخدمي مواقع التواصل، ففي حين وصفها بعضهم بأنّها أداة للبروباغندا، أبرزهم بشار الأسد نفسه، في مقابلة مع قناة دنماركية، عبّر البعض الآخر عن استيائه من هذه الاتهامات، خصوصاً أن الفتاة كانت تنشر عبر حسابها مقاطع فيديو مباشرة من داخل منزلها في حلب وحوله. يشار إلى أنّ الغوطة تتعرّض لليوم الرابع على التوالي إلى قصف عنيف من قبل النظام السوري، تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 300 مدني وإصابة ما يزيد على 1400 آخرين بجروح. وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر إن الطواقم الطبية في الغوطة "عاجزة" عن التعامل مع العدد الكبير من الإصابات.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard