نصيحة مختلفة هذه المرة: احذروا الإفراط في ممارسة الرياضة
الجمعة 22 ديسمبر 201705:39 ص
لا شك في أن التمارين الرياضية مفيدة للجميع، فهي تحمي من أمراض عدة، وتضمن لكم حياة صحية ونشاطاً دائماً. لكن، هل من أضرار لها؟ بالتأكيد، لا أضرار للتمارين الرياضية المعتدلة، إلا لو اعتبرنا أن بعض الإصابات الوارد حدوثها أثناء إجراء بعض التمارين هي أضرار لممارسة الرياضة. لكن، هل يمكن اعتبار الحكمة التي ترى أن "الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده"، سليمة حتى في ممارسة التمارين الرياضية؟ يرى العلم أن الإفراط في ممارسة الرياضة بصورة تفوق المعدل الطبيعي الآمن، له أضرار كثيرة، وليس في مصلحتكم على الإطلاق.
ما الذي يحدث للنظر عند الإفراط في التمارين؟
بحسب دراسة حديثة عمل عليها باحثون كوريون، فإن النشاط البدني الزائد عن الحد قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الضمور البقعي للشبكية (وهو نوع من أنواع العمى).ووفق طبيب العيون المصري سامح عطية، فإن الضمور البقعي للشبكية يعد أحد أنواع مرض ضمور الجزء المركزي في شبكية العين، وهو مرتبط بصفة عامة بتقدم العمر. ويضيف لرصيف22، أن المرض يتسبب في حدوث تأكّل المنطقة المركزية في العين المسؤولة عن وضوح الرؤية، ما يصعب على كبار السن ممارسة الأعمال اليومية العادية مثل قيادة المركبات والقراءة والخياطة وغيرها من النشاطات التي يقوم بها الشباب بشكل عادي. وتابع الباحثون الذين عملوا على هذه الدراسة، النشاطَ البدني لحوالى 212 ألف رجل وامرأة تراوحت أعمارهم بين 45 و79 سنة في الفترة من 2002 وحتى 2003، ثم تتبعوا تشخيص تدهور النظر لديهم في الفترة من 2009 وحتى 2013. وثق الباحثون تدهوراً تدريجيّاً في المنطقة المركزية لشبكية العين لدى الرجال الذين كانوا يمارسون رياضة بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي ساهم في إصابتهم بفقدان البصر مع تقدمهم في السن. وتوصلوا أيضاً إلى أن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية بمعدل خمسة أيام أو أكثر أسبوعياً، يزيد خطر الإصابة بالضمور البقعي للشبكية لدى الرجال بنسبة 54 في المئة. ترى الدراسة العلمية أن ممارسة الرياضة المفرطة قد تؤثر أيضاً في الأوعية الدموية الحساسة التي تحيط بشبكية العين.بحسب دراسة حديثة فإن النشاط البدني الزائد عن الحد قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الضمور البقعي للشبكية (وهو نوع من أنواع العمى).