شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
هل أصبح بإمكاننا حذف فيديو إباحي أرسلناه

هل أصبح بإمكاننا حذف فيديو إباحي أرسلناه "بالغلط" عبر واتسآب؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 3 أغسطس 201701:39 م
من منا لم يرسل رسالة "بالغلط" عبر واتسآب؟ ولكن هل تسببت هذه الرسالة بكارثة لكم، كإحالتكم لتحقيق مثلاً، أو طردكم من العمل، أو انفصالكم عن الحبيب؟ إذا كانت الإجابة لا، فعليكم الحذر إذن، فهذا الأمر حدث بالفعل، وقد يتكرر معكم أنتم أيضاً. يستخدم مليار شخص هذا التطبيق بشكل يومي، حسبما أعلنت الشركة في 27 يوليو الماضي، ما يعني تزايد نسبة الأخطاء التي يمكن أن تُرتكب يومياً. قالت إدارة واتسآب في تدوينة رسمية عبر الأنترنت: "أعلنّا في العام الماضي أن مليار شخص يستخدمون واتساب شهرياً في جميع أنحاء العالم. ويسرنا ويشرفنا اليوم أن نعلن أن ملياراً باتوا يستخدمونه يومياً للتواصل مع أسرهم وأصدقائهم". تخيلوا إذاً عدد الرسائل التي ترسل يومياً بطريق الخطأ للوالدين والأبناء والمديرين والأزواج والأصدقاء...

3 حكايات واتسآبية كارثية

وصف مديره بـ"العبيط" عبر الواتسآب بالخطأ

via GIPHY "انا مش هسكت للعبيط ده يا إبراهيم.. يعني إيه يخصملي علشان حوار تافه زي ده"، كلمات كتبها حسام .س، محاسب بشركة دعاية مغمورة في القاهرة، وهو جالس على كرسيه المتهالك بين أكوم أوراقه المتناثرة علي مكتبه القديم، عندما ذهبت أصابعه تتمتم بكلمات، عبر واتسآب، بعد دقائق قليلة من خروجه من مكتب مديره وملامح الغضب تكسو وجه، ليحكي لصديقه إبراهيم، الذي يبعد عنه بضع خطوات، تفاصيل قرار الخصم الجديد من راتبه اليوم، نتيجة خطأ غير مقصود ارتكبه في الحسابات المسؤول عنها. لم تمر لحظات قليلة، إلا بدأ زملاء حسام يهمسون له بكلمات لم يفهمها في البداية، ولكنه شعر أن الأمر ليس على يرام، قبل أن يهرول إليه إبراهيم قائلاً:" الله يخرب بيتك ودتنا في داهية، أنت بعت الرسالة على غروب الشغل العام". إلا أن حديث إبراهيم لصديقه حسام قطعه صراخ المدير: "أنت مرفوض.. تنهي ورقك النهاردة كله!". يقول حسام إن هذا الموقف ظل عالقاً في خياله لفترة طويلة، ويضيف: "أصبحت  أخاف من واتسآب، وقبل أن أرسل أي رسالة الآن أتأكد 100 مرة، هل ذهبت إلى الشخص المقصود؟ اللعنة على التكنولوجيا". ويتابع أنه التحق بالعمل بشركة جديدة، ولكنه توقف هذه المرة عن الحديث عن العمل عبر التطبيق.

انفصل عن خطيبته بسبب رسالة واتسآب

via GIPHY تتكىء بسمة على وسادتها ذات الكساء الأبيض، تقلب صفحات هاتفها القديم، وتتحسس بأناملها الصغيرة، مقطوعاتها الموسيقية المفضلة، حتى توقفت أمام مقطوعة قديمة اعتادت سماعها، ترددت كثيراً في الضغط عليها، قبل أن تفاجآ بصوت نغماتها وهي تهرب من سماعة هاتفها العتيق، فهرولت أصابعها إلى رسائل خطيبها القديمة، ثم توقفت عند أحدثها "احنا مش هينفع نكمل مع بعض"، هكذا أخبرها إسلام خطيبها. أما مشهد النهاية، كما تصفه بسمة، فكان مليئاً بالتفاصيل السريعة، بدأت سطوره برسالة غريبة على واتسآب، مضمونها: "لازم نتقابل.. فيه كلام محتاج أقوله"، كلمات الرسالة كانت مفاجأة لبسمة، خصوصاً بعد أن اكتشفت أنها من حبيبها القديم، فقررت تجاهلها واستكمال يومها بشكل عادي، إلا إن الرسائل انهالت من جديد من الرقم نفسه، لتقرر بسمة الرد قائلة: "مش هينفع نتقابل كل شيء قسمة ونصيب"، إلا أن الرسالة لم تصل للرقم المجهول بل لخطيبها إسلام، الذي لم يتفهم الأمر على الإطلاق، وقرر إنهاء العلاقة سريعاً، خصوصاً أنه لم يكن على دراية بتفاصيل حكايتها القديمة. تقول بسمة إن حبيبها لم يتفهم الأمر على الإطلاق، خصوصاً أنه غيور للغاية. وتضيف: "للأسف، فإن الرسالة، التي أرسلتها بالخطأ عبر واتسآب، تسببت لي بمشاكل كثيرة. هذه ليست المرة الأولى التي أرسل فيها رسالة بالخطأ، ولكنني لم أتخيل أن تكون هذه المرة مؤذية بهذا الشكل".

فيديو جنسي عبر واتسآب البرلمان المصري

via GIPHY أما النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب المصري، فتورط في موقف لا يُحسد عليه، بعدما أرسل بالخطأ، فيديو جنسياً، عبر واتسآب الخاص بالبرلمان المصري، وعلق عليه: "إيه الحلاوة ديه يا خالد بيه ابعت لنا شوية من عندك يارتني كنت مخرج". لم تمر لحظات قليلة حتى انهالت التعليقات على "فيديو شرشر الجنسي"، فقال النائب مصطفى بكري: "من العيب يا أخي أسامة أن يتم إرسال شريط جنسي على موقع نواب مصر الذي نتبادل فيه الرأي والحوار حول قضايا البرلمان والمجتمع، أرجو منك ان تسحبه فوراً". وقال النائب علي عبد الونيس: "والله عيب، المفترض أنكم رموز والناس تثق فيكم وهذا التصرف الصبياني لا يليق بنواب الشعب". الأمر لم يتوقف فقط عند حد تبادل التعليقات واللوم، بل وصل لاتخاذ الدكتور علي عبد العال قراراً على الفور بإحالة النائب أسامة شرشر للجنة القيم بالبرلمان بسبب تداول فيديو جنسي. وعلق رئيس البرلمان، خلال إحدى الجلسات العامة، على الأمر قائلاً: "سأتخذ الإجراءات اللازمة، وسأبلغ مباحث الاتصالات لتتبع من أرسل هذا الفيديو، وكذلك النائب العام". وحاول أسامة شرشر الخروج من هذا المأزق، فأصدر بياناً قال فيه إنه تم اختراق حسابه الشخصي على واتسآب، وإرسال الفيديو للعديد من النواب والغروبات الخاصة بالنواب، لإحداث حالة من البلبلة ضده في مجلس النواب، لافتاً إلى أنه لا يعلم شيئاً عن الفيديو. إلا أن مصير شرشر ما زال معلقاً في يد لجنة القيم التي لم تبت أمر التحقيق معه حتى الآن.

طرق لإنقاذ أنفسكم من الرسائل الخاطئة

أما عن طرق إنقاذ نفسك من الرسائل الخاطئة عبر واتسآب، فهناك خبر سعيد يفيد بأنه يمكن تدارك الأمر ما دامت علامة الساعة تظهر أمام الرسالة، فهذا يعني أن الطرف الآخر أو حتى خادم واتسآب نفسه لم يستلمها، حينها فقط يمكن حذفها ومنع وصولها، كل ما عليك أن توقف خدمة الانترنت سريعاً، أو تفعيل وضعية الطيران بالهاتف، ثم حذف الرسالة. كما تحدٰث عدد من التقارير الصحفية الخاصة بأخبار التكنولوجيا عن استعداد إدارة التطبيق لتفعيل ميزة جديدة قريباً اسمها "Recall"، تتيح إمكانية استرجاع وحذف الرسائل المرسلة، ولكن بشرط أن تكون غير مقروءة، وتمكّن ميزة “Recall” مستخدمي تطبيق واتسآب من استعادة الرسائل وحذفها من الشخص المرسلة إليه إدا لم يقم بعدُ هذا الشخص بقراءتها.

هل يتسبب واتسآب وفيسبوك في فتور العلاقات؟

يرى إبراهيم محمد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أنه على الرغم من أن الهدف الأساسي لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مثل "واتسآب" و"فيسبوك" هو زيادة التواصل بين المواطنين، فقد تسببت بتراجع التواصل وبالفتور. فعلى سبيل المثال، أصبحت تهنئة العيد تتم من خلال الرسائل الجماعية، على عكس "أيام زمان" حين كان الأصدقاء يتبادلون التهانىء تلفونياً أو شخصياً، فضلاً عن أن التواصل اللحظي جعل العلاقات جافة. ماذا إذاً لو دخلت أيضاً على ذلك الجفاف أخطاء تواصلية؟

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard