شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
فرقة

فرقة "بنتي": 6 شقيقات خطيرات يستهدفن المجتمع المصري

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأربعاء 7 يونيو 201704:43 م
"الموسيقى هي لغة تتجاوز الحدود والجنسيات". هي تلك النغمات والألحان التي تخترق الوجدان دون ترجمة لاحقة، هذا ما نجحت فيه 6 شقيقات من أم بلجيكية وأب مصري، حين أسسن فرقة "بنتي"، والانطلاق بحفلاتهن الغنائية بين مصر وبلجيكا سنوياً، ليجمعن سحر الشرق وجمال الغرب في معزوفة فنية.
هديل، ياسمين، أمينة، رنا، شيرين وفادية محمد هليل، جمعهن شغف وحب الموسيقى، لينطلقن بفرقتهن الغنائية منذ 8 سنوات بشوارع مدينة جانت التاريخية ببلجيكا، حتى وصلن خلال الأيام الماضية إلى منطقة مصر القديمة، لتقديم آخر حفلاتهن بمركز "درب 1718 للفنون المعاصرة". 970437_10151786765551093_1901175301_n970437_10151786765551093_1901175301_n
"مصر القديمة" تلك المنطقة المعروفة باسم "مجمع الأديان"، ترجمت "بنتي" بنسيجها العربي الغربي، انطلاقاً من أن الفنون هي المنقذ لشعوب العالم من التطرف والإرهاب، والوسيلة نحو التآلف بين الأديان. "نغني عن الحب، الحرية، السلام، الشباب، العلاقات الإنسانية، المجتمع، الطبيعة وليس لدينا أغان سياسية"، هكذا تبدأ هديل الأخت الكبرى، وعازفة " الدرامز" حديثها.
تكمل هديل: "مواهبنا الفنية بدأت منذ الطفولة عندما كنا نغني حول مائدة العشاء، ثم قررن الخروج بموسيقانا إلى الشارع منذ نحو 8 سنوات. وبالفعل طفنا في البداية شوارع مدينة جانت المشهورة بعراقتها، والحدائق وشواطئ البحر، وكنا نشدو ونعزف أغاني قديمة معروفة، نجحنا في إعادة توزيعها من الجاز والبلوز". وعن أسباب اختيار اسم " بنتي"، تقول أمينة، عازفة الجيتار: "اختيارنا للاسم مرتبط بفخرنا بجذورنا المصرية، و"بنتي" زاخر بالحنين والعشق لنصفنا الشرقي العربي، بل يعكس علاقتنا الأخوية الحميمة، وحب بعضنا لبعض كأخوات، وسعادتنا بأننا نشأنا في عائلة مترابطة. ونسمع أبي يقول "بناتي" معرفاً بنا بكل حماسة عندما نلتقي بضيوف في بلجيكا".
أمينة الأخت الوحيدة التي تتكلم العربية، بعد أن قررت البقاء في مصر العام الماضي لتعلم هذه اللغة. تقول: "أشعر بأنني مميزة عن كل أصدقائي في بلجيكا، فلدي عائلة يملؤها الدفء والمحبة، وعلاقتنا بمصر لم تنقطع منذ هجرة والدي إلى بلجيكا في الثمانينات، كان حريصاً جداً على زيارتنا في العطلات السنوية، ونظراً لطبيعة عمله كمرشد سياحي، شاهدنا غالبية الأماكن الأثرية العظيمة في مصر". [caption id="attachment_108260" align="alignnone" width="700"]من اليمين إلى اليسار: شيرين، أمينة، هديل، ياسمين، رنا، فاديةbintiredsea من اليمين إلى اليسار: شيرين، أمينة، هديل، ياسمين، رنا، فادية[/caption] تضيف: "عام 2010 كانت انطلاقة أول ألبوم يحمل اسم”Everybody loves my baby” وضم مجموعة من الأغاني القديمة ولكن بتوزيع جديد، ونجح بشكل مدهش، وتم بيعه في كل مكان". تلمع عينا ياسمين وهي تقول: "منذ ذاك شعرنا بالشهرة، وتم دعوتنا لإحياء حفلات غنائية عديدة، ثم بدأت مرحلة المشاركة في المهرجانات الكبيرة".
وتقول رنا، عازفة الفلوت عن مسار تطور الفرقة: "بدأت فرقة "بنتي" في صنع الموسيقى الخاصة بها منذ عام 2012، من خلال زيادة عدد الآلات الموسيقية المصاحبة للأغاني، واكتسبنا خبرات في هذه الفترة من خلال التعاون المشترك مع أكبر الفرق الموسيقية البلجيكية، وكبار العازفين مثل Sioen Absynthe Minded وLander Ghyselinck وStadt". شيرين---احد-اعضاء-فريق-بنتىشيرين---احد-اعضاء-فريق-بنتى وتضيف: "اكتسبنا خبرة كبيرة خلال العامين الماضيين، ونجحنا في تسجيل أول موسيقى خاصة بـ"بنتي" في مارس 2014 وكان الألبوم يحمل اسم“Our Light”، ثم صورنا أول فيديو كليب لأغنية “My Sun, My Moon”. وتتابع: "نعتز جميعاً بهذه الأغنية ونفخر بغنائها في كل حفلاتنا لأنها تعبر عن رحلة وجهد جميع أعضاء الفريق، لرسم بصمة مختلفة بين الفرق الغنائية الأخرى، كما نعود بها إلى الأسلوب نفسه الذي بدأت به الفرقة في أغنياتها، مع الجيتار والصوت الخام والصادق". https://soundcloud.com/binti-band "مصر حضنت أولى حفلات "بنتي" الموسيقية منذ 4 أعوام، في مركز 100copies، بشارع طلعت حرب بوسط العاصمة، ثم دعتنا السفارة البلجيكية بالقاهرة للاشتراك في مهرجان إيطالي بلجيكي للموسيقى على شواطىء الغردقة عام 2014"، تحكي فادية، عازفة الإيقاع، عن أول زيارة لمصر. 601979_10151787198246093_270084394_n601979_10151787198246093_270084394_n تقول: "فوجئنا هذا العام بإقبال جماهيري كبير للباند في مركز درب 1718 للفنون المعاصرة، وهي منظمة غير ربحية تشمل مجموعة متنوعة من المساحات التي تستضيف وسائل الفن المختلفة والأحداث الثقافية بمنطقة مصر القديمة. نحن سعيدات بإعجاب المصريين بموسيقانا، كانت حفلة مميزة خصوصاً بحضور عمي وابنائه ودعمهم لنا. حالة من الدفء والحب والبهجة سيطرت على الحفلة ". وعن مشروع "بنتي" المقبل، تقول أمينة: "نسعى لتقديم موسيقى جديدة. ما زال صوتنا يتشكل ويتطور، نريد إطلاق ألبوم حالم وصادق، نستمد مواضيعه من ست حيوات مختلفة، لكل منها سياقات وتجارب، ونجوب بها العالم العربي، لنكون همزة وصل بين حضارات الشرق والغرب".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard