شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
سبع سنوات على رصيف22... ها نحن نموت، ماذا ننتظر؟

سبع سنوات على رصيف22... ها نحن نموت، ماذا ننتظر؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 14 أغسطس 202009:30 ص

يدخل رصيف22 عامه الثامن على وقع انفجار بيروت الرهيب. سيعيش هول هذا الحدث معنا وفينا طويلاً. ما يشبه قنبلة نووية انفجر ليذكّرنا بواقع حالنا.

بشكل ما، كثّف ما شهده لبنان أزمات الشعوب العربية وضرب مثلاً حياً عمّا يمكن أن يجري لو لم يحدث أي تغيير. أثبت أن الفساد يقتل والإهمال يقتل وتلكؤ المسؤولين عن أداء واجباتهم يقتل...

كنّا نقول إننا نحتاج إلى التغيير كي نعيش في عالم أفضل. لعلّنا كنّا متفائلين. نحن نحتاج إلى التغيير كي لا يقتلنا الوضع القائم.

كنّا نقول إننا نحتاج إلى التغيير كي نعيش في عالم أفضل. لعلّنا كنّا متفائلين. نحن نحتاج إلى التغيير كي لا يقتلنا الوضع القائم.

ما شهدته الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي وما شهده لبنان مؤخراً من أزمة اقتصادية خانقة ثم انفجار مرفأ بيروت، يساعدنا على تحديد لائحة قَتَلة صار علينا التخلّص منهم.

الفساد يقتل. الكذب يقتل. غياب الشفافية يقتل. التنصّل من المسؤولية يقتل.

سلسلة القتلة هذه ليست أفكاراً مجرّدة. في كل دولة تتجسّد في مسؤولين لهم أسماء ويتبوّأون مناصب عليا. هؤلاء وأحزابهم أو أذرعهم الأمنية والبيروقراطية هم أبرز أسباب بؤسنا.

هؤلاء يحكموننا ليس فقط بالحديد والنار. يحكموننا بإدارة إثارة النعرات الطائفية بيننا وببث خطابات الكراهية ضد فئات مهمّشة لخلق صراعات اجتماعية لا تؤثر على مواقعهم وتحوّل المواطنين إلى ما يشبه صيّادي الساحرات، مرّة تحت عنوان "خطر المثليين على المجتمع" ومرّة تحت عنوان مخاطر التنورة القصيرة على السلم العام...

وللسيطرة على السرديات العامة للأحداث، بما يحقق مصالحهم، يشنّون حملات تضييق على حرية عمل الصحافة وعلى نشاط جمعيات المجتمع المدني ويصل قمعهم إلى الجامعات نفسها بحيث يحرّمون التطرق إلى موضوعات كثيرة في الأبحاث الأكاديمية.

في سنتنا الثامنة، نعد أصدقاء وصديقات رصيف22 بأمر واحد: سنطرح كل القضايا التي تساهم في تحقيق حياة أفضل، بدون محرّمات.

كل شيء متصل ببعضه في النهاية. مطلب الحرية ومطلب الشفافية ومطلب العيش الكريم ومطلب تقبّل الآخر ومطلب احترام خصوصيات المجموعات الاجتماعية التي تمارس حياتها بشكل مختلف عن الأغلبية، كلها حلقات في سلسلة واحدة لها خاتمة واحدة: إما نعمل من أجل غد أفضل أو نعيش لمجرّد العيش، هذا إذا لم نُقتل.

في سنتنا الثامنة، نعد أصدقاء وصديقات رصيف22 بأمر واحد: سنطرح كل القضايا التي تساهم في تحقيق حياة أفضل، بدون محرّمات.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard