شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
اغتصاب أو ضرب… العدالة للأطفال السوريين في تركيا وكل مكان

اغتصاب أو ضرب… العدالة للأطفال السوريين في تركيا وكل مكان

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 13 يوليو 202011:48 ص

استنكر ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما قالوا إنه جريمة اغتصاب وضرب وحشي لطفل سوري لاجئ في تركيا من قبل خمسة شبان أتراك في مدينة أنطاليا.

وشبّه هؤلاء الواقعة بحادثة اغتصاب طفل سوري والاعتداء عليه بالضرب في لبنان من قبل ثمانية أشخاص على مدار عامين، مستبعدين أن تتحقق العدالة لنظيره في تركيا بسبب ما اعتبروه "تعتيماً إعلامياً" على الجريمة.

وأظهر مقطع فيديو نشره حساب "شؤون تركية" الذي يتابعه 80 ألف شخص عبر تويتر، الطفل المجنى عليه ممدداً على سرير في أحد المستشفيات. وأرفق بتعليق: "خمسة شباب أتراك تناوبوا على اغتصاب هذا الطفل السوري في أنطاليا بتركيا وبعدما اغتصبوه اعتدوا عليه بالضرب المبرح والآن هو في المستشفى. السوراكة (يقصد السوريين المناصرين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان) لن يجرؤ على النطق بكلمة لأن من أغتصب هذا الطفل يغتصبهم يومياً".

أنباء عن تعرض طفل سوري (15 عاماً) للاغتصاب والضرب الوحشي من قبل خمسة شبان في تركيا. البعض كذّب وقال إن الأمر يتعلق بـ"حادثة سرقة وضرب وتعنيف شديد" فقط... 

ضرب فقط؟

ولم يتسن لرصيف22 التثبّت من ملابسات هذه الحادثة التي قال ناشطون إنها تتعلق بفتى يدعى عمر (15 عاماً) ينحدر من سراقب بريف إدلب، لافتين إلى أنه يعاني وضعاً جسدياً ونفسياً حرجاً.

لكن معلقين آخرين زعموا أن الحادثة تتعلق باعتداء بدني بالضرب فقط من دون اغتصاب، إذ نشر العقيد السوري المنشق خالد القطيني سلسلة تغريدات قال فيها إن الضحية هو عمر العسكري الذي انتقل إلى تركيا قبل 10 أشهر وتعرض "لعملية سرقة وضرب وتعنيف شديد من قبل مجموعة شبان أتراك منحرفين من جماعة مثيري الفتنة والعنصرية، وذلك حدث عند خروجه ليلاً".

خلال الأشهر الماضية، هزت تركيا جرائم بشعة بحق أطفال سوريين، أكثرها بشاعة اغتصاب طفلة (9 سنوات) من ذوات الاحتياجات الخاصة، ومقتل مراهق سوري برصاص الشرطة، ولم تحظَ هذه الجرائم باهتمام رسمي أو إعلامي

وأضاف أن الحادثة وقعت قبل أربعة أشهر ولم تتضمن أي اعتداء جنسي، متهماً من أعاد تداول مقطع الفيديو بأنه "أراد أن يسيء لعائلة عمر ليضغط على الأب بأسلوب غير أخلاقي فحرّف وكذب تفاصيل الحادثة".

وأرفق القطيني تغريداته بمقاطع صوتية نسبها للطفل الضحية، ونشر رقم هاتفه لكل من يرغب في التثبّت من صدق ما كتب.

هل من عدالة؟

وفيما لفت معلقون إلى أوجه الشبه بين اغتصاب الطفل السوري في لبنان، قبل بضعة أسابيع، وبين حادثة الطفل عمر، استبعدوا أن تحظى الواقعة في تركيا باهتمام إعلامي كسابقتها أو حتى بتضامن سوريين من أنصار أردوغان.

كتب الصحافي والناشط الحقوقي مسعود عكو: "طبعاً ما في داعي السوركيين يتضامنوا معه، كون المغتصب ليس من شيعة حزب الله اللبناني".

تزامن تداول الفيديو الخاص بالطفل السوري المزعوم تعرضه للاغتصاب في تركيا، مع العثور على طفلة سورية مقتولة بعدما تعرضت للاغتصاب والتعذيب الوحشي وحرق أطرافها في البقاع اللبناني. أما آن الأوان لتتحقق #العدالة_للأطفال_السوريين أينما كانوا؟

وذكّر الناشطون بالأوضاع "غير الإنسانية" التي يعيشها السوريون في تركيا والاعتداءات المتكررة والجرائم البشعة بحقهم.

ومن الجرائم التي أشاروا إليها اغتصاب طفلة سورية من ذوات الاحتياجات الخاصة (9 سنوات) من قبل مراهق تركي (16 عاماً) في مدينة دينزلي (جنوب غربي تركيا)، في حزيران/ يونيو الماضي، واستفز "التجاهل الحكومي" لها ناشطين حقوقيين أتراكاً لتدشين حملة للمطالبة بالعدالة للضحية.

ونهاية نيسان/ أبريل الماضي، قُتل الشاب السوري علي العساني (19 عاماً) برصاص الشرطة التركية في ولاية أضنة لا لشيء إلا لأنه كسر الحجر الصحي المفروض وخرج لشراء الطعام لأسرته. وبررت السلطات الأمنية بالولاية حينذاك الحادثة بأن الضحية "أصيب بالخطأ".

ونشطت حملات تتساءل "أين قاتل علي؟" و"العدالة لعلي العساني"، فقوبلت بتركيز إعلامي على وعد أردوغان بمنح أسرة الضحية الجنسية التركية.

وربط متابعون بين الاعتداء على الطفل عمر والعثور، في 12 تموز/ يوليو الجاري، على طفلة سورية، تُدعى لجين، مقتولة في البقاع اللبناني بعدما تعرضت للاغتصاب والتعذيب والحرق في الأطراف ومناطق حساسة من قبل ثلاثة أشخاص.

ورأى ناشطون أن هذه الحوادث وغيرها تعكس أن "السوري رخيص"، مطالبين بالعدالة للأطفال السوريين في كل مكان.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard