شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"أعجبت بتغريدات مسيئة لولي العهد"... الجمهور السعودي لا يغفر لإليسا قصة "خاشقجي"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 2 يونيو 202002:12 م

ما إن أعلنت هيئة الترفيه السعودية استضافة الفنانة اللبنانية إليسا لإحياء حفلتها الأولى "أونلاين"، حتى دبّ الجدل في صفوف المغردين السعوديين ورفض فريق كبير منهم استضافة فنانة "تعجب بتغريدات مسيئة لحكامنا وولي عهدنا" ولو من داخل منزلها.

في حين رأى فريق آخر أن إليسا مُحبّة للشعب السعودي وتستحق الدعم.

يأتي الحفل الذي يقام العاشرة مساء 4 حزيران/ يونيو الجاري بتوقيت السعودية، في إطار التنسيق بين هيئة الترفيه وشركة روتانا المنتج الفني لإليسا وشبكة "إم بي سي" السعودية. ويبث عبر تطبيق شاهد.

وفيما كشفت إليسا، عبر حسابها في انستغرام، عن مضي الاستعدادات للحفل على قدم وساق، دشن سعوديون وسم #الشعب_السعودي_يرفض_إليسا، مناشدين هيئة الترفيه إلغاء الحفل، ومذكّرين بـ"ماضي الفنانة المسيء إلى المملكة وقيادتها".

أعجبت بتغريدة عن وفاة طفلة يمنية جراء سوء التغذية وشاركت خبراً عن "قتلة خاشقجي"... سعوديون يرفضون إقامة حفل أونلاين لإليسا ويرون أنها "أساءت إلى ولي العهد محمد بن سلمان"

أزمة خاشقجي واليمن

استند العدد الأكبر من رافضي حفل إليسا إلى "إدانتها" بـ "الإعجاب بتغريدات مسيئة للمملكة وولي العهد السعودي"، وشاركوا تغريدات رأوا فيها اتهاماً صريحاً للحكومة السعودية أو غمزاً من قناة قياداتهم. ووصفوا الفنانة اللبنانية بـ"الحاقدة/ الكارهة" للشعب السعودي.

إحدى هذه التغريدات تشير إلى وفاة طفلة يمنية تدعى وردة بسبب "سوء التغذية نتيجة الحصار الذي فرضه أصحاب النفط على اليمن". وتقود المملكة حملةً عسكرية ضد المتمردين الحوثيين منذ عام 2015 بدعوى "إعادة السلطة للحكومة الشرعية". وتقول منظمات دولية وحقوقية عدة إن هذه الحملة كانت سبباً في انتشار الأوبئة والجوع الذي فتك باليمن ودمر اقتصاده.

من "المآخذ" على إليسا أيضاً أنها أعادت مشاركة خبر عبر تويتر بعنوان: "أمل كلوني تسمي من أعطى الضوء الأخضر لقتل خاشقجي!".

كان ذلك في خضم الجدل بشأن اغتيال الصحافي المعارض جمال خاشقجي، مطلع تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، في قنصلية بلاده بإسطنبول، واتهام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالضلوع في الجريمة.

في هذا السياق، ذكّر السعوديون بواقعة حدثت في نيسان/ أبريل من العام الماضي، خلال حفل إليسا في دبي، إذ تفوهت، خطأً، باسم "خاشقجي" عوضاً عن "قهوجي" خلال توجيهها الشكر إلى شخص يدعى "ماهر قهوجي". إذّاك اعتبر الجمهور السعودي أن كلمتها "كانت متعمدة إذ تتضمن استفزازاً للجمهور السعودي".

وأشار الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشادة الكلامية التي وقعت بين إليسا ورئيس هيئة الترفيه تركي آل شيخ في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي عندما وبخها علناً واتهمها بأنها "لا تستحق شرف أن تدعى إلى حفل في السعودية". يومذاك تردد أن إليسا تعرضت لـ"حرب غير معلنة" و"تجاهل متعمد" من القنوات السعودية، خاصةً "إم بي سي". وأثيرت تكهنات بشأن وساطات لتصفية الأجواء وعقد مصالحة بينهما. 

#الشعب_السعودي_يرفض_اليسا vs #سعوديين_ندعم_اليسا… سعوديون استغربوا دعوة هيئة الترفيه الفنانة اللبنانية إليسا إلى حفل عن بُعد عقب المشادة الكلامية الشهيرة بينها وبين تركي آل شيخ

بالعودة إلى رفض المغردين إقامة حفل "أونلاين" لإليسا، فقد بلغ الاعتراض حداً متقدماً تمثّل في الهجوم على شركة روتانا ودعوتها إلى فسخ التعاقد مع المطربة اللبنانية. وكذلك الهجوم على تركي آل شيخ واعتبار أنه "مو أد كلامه" بعدما تراجع عن قوله إنها لا تستحق الدعوة. وهددوا بحذف تطبيق شاهد إذا نظم الحفل.

سعوديون بدعمون إليسا

في مقلب آخر، دافع سعوديون عن إليسا عبر وسم #سعوديين_ندعم_إليسا مشددين عبره على أنها "أكثر فنانة تحب السعودية، ومحبوبة بالسعودية، وتهنئ السعوديين في أعيادهم الوطنية، واصفين الهجوم عليها بـ"الأكاذيب المختلقة".

ولفتوا إلى أن إليسا من الفنانات الأوليات اللواتي أقمن حفلات في المملكة عقب السماح بإقامة فعاليات فنية فيها. كما شاركوا بعض تصريحاتها التي تشيد بجمهورها داخل المملكة وتعبّر عن سعادتها بالغناء في ربوعها.

وزعم آخرون أن هذا الوسم "مرفوع من جمهور إليسا، ولا يمثل السعوديين".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard