شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
سجال جديد حول التطبيع والمقاطعة... ماذا لو أنتجت إسرائيل لقاحاً للكورونا؟

سجال جديد حول التطبيع والمقاطعة... ماذا لو أنتجت إسرائيل لقاحاً للكورونا؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 6 أبريل 202008:42 م

"شو رأيكم؟ إذا جرى تطوير أول لقاح لفيروس كورونا في إسرائيل، وكان الدواء الوحيد من نوعه في العالم للوباء المستجد، فهل تستخدمونه؟".

هذا السؤال طرحه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في "تصويت" على حسابه في موقع "تويتر"، فأجابه 57% من متابعيه بـ"نعم" و43% بـ"لا".

بموازاة ذلك، طرحت صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة للخارجية الإسرائيلية السؤال نفسه، فأجاب 61% من المشاركين بـ"نعم" و 38% بـ"لا".

كذلك، طُرح السؤال عينه على مؤسس "حركة المقاطعة" (BDS) عمر البرغوثي في "حوارية" عبر تطبيق "زوم"، وكان جوابه مثار اهتمام العديد من المتابعين، وتابعته الصحافة الإسرائيلية أيضاً.

قال البرغوثي إن حركة المقاطعة وضعت منذ التأسيس معايير التعامل مع إسرائيل، لافتاً بالقول: "لا نرى مشكلة في التعامل مع إسرائيل إذا اخترعت دواء لعلاج مرضى السرطان أو أي وباء لإنقاذ حياة الملايين".

إلا أن البرغوثي أكد "إن إسرائيل في الـ70 عاماً الماضية لم تخترع شيئاً (...) ولم تكن هناك في أي مرحلة ضرورة للتعامل مع إسرائيل وحدها، ولم تكن هي وحدها التي يمكن أن تنقذنا".

وحذّر البرغوثي من أن "يقوم من تَصَهين من العرب والحكومات الاستبدادية بتضخيم صورة إسرائيل التكنولوجية والعلمية التي تكذب كما تتنفس، مثل كذبة أن إسرائيل على وشك تطوير لقاح لفيروس كوفيد19 من أجل الترويج للتطبيع".

وأمس، في 5 نيسان/أبريل، قال باحثون في المعهد البيولوجي في مدينة "نس تسيونيا" وسط إسرائيل إنهم نجحوا في إنتاج مضادات حيوية ضد الفيروس، وهذا ما اعتبروه تمهيداً لإنتاج دواء للإصابة بفيروس كورونا.

كلام البرغوثي لقي اهتماماً. وفيما اكتفت الصحافة الإسرائيلية بالتركيز على عبارته التي تفيد بعدم وجود مشكلة في التعامل مع إسرائيل إذا ما وجدت اللقاح، أخذ مغردون عرب الكلام إلى دائرة النقاش الذي يتكرر كلما جاء ذكر التطبيع مع إسرائيل.

"لا نرى مشكلة في التعامل مع إسرائيل إذا اخترعت دواء لعلاج مرضى السرطان أو أي وباء لإنقاذ حياة الملايين"...  كان هذا ما قاله مؤسس حركة مقاطعة إسرائيل عمر البرغوثي، بينما حذّر من "كذبة إسرائيلية للتطبيع" معتبراً أن "الأخيرة لم تخترع شيئاً لا بديل عنه خلال 70 عاماً"

في هذا الإطار، طرح الإعلامي اللبناني نديم قطيش التساؤل: "إذا نجحت إسرائيل في إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، فما هو حكم الممانعة والمقاومة بشأن الاستفادة منه؟".

وأضاف الإعلامي في تغريدة ساخرة: "هل نتحالف مع الكورونا على قاعدة عدو عدوي صديقي؟… أفيدونا أفادكم الله!".

ما إن نشر قطيش تغريدته حتى أجابه العشرات من المتابعين بـ"ماذا لو اخترعت إيران الدواء، فما سيكون موقف المعسكر المناهض لإيران؟".

وغردت زينب : "طيب يا شاطر، وإذا إيران لاقت لقاح للكورونا، شو رح تعمل أنت وجماعتك؟".

وقال قاسم شاهين: "إن نزل مليون خبر أن إيران ممكن تكتشف دواء للكورونا، شو رأيك تتحالف مع الكورونا ضد إيران؟".

وكتب على الديب: "الإيرانيين صاروا عاملين (اخترعوا) علاج سبع مرات، ليش بدك تصدق الإسرائيلي؟!".

ويُذكّر النقاش الدائر بما قاله رجل الدين الإيراني وعضو مجلس خبراء النظام السابق صالح مكارم الشيرازي عن "عدم وجود أي مانع شرعي من شراء لقاح لفيروس كورونا حتى لو كان من صنع إسرائيل، إذا لم يتوفر بديل له".

حماس : "سنأخذ ما نريده عنوة"

في سياق متصل، كان رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار قد هدد أنه سيجبر إسرائيل على تقديم أجهزة تنفس للفلسطينيين إذا انتشر فيروس كورونا في القطاع.

وقال السنوار: "المقاومة قادرة على إرغام الاحتلال الإسرائيلي على إدخال أدوات مواجهة فيروس كورونا، وسنأخذ ما نريده عنوة".

وأضاف: "في الوقت الذي نكون فيه مضطرين إلى أجهزة تنفس لمرضانا أو طعام لشعبنا، فإننا مستعدون وقادرون على إرغام الاحتلال على ذلك، وإذا وجدنا أن المصابين بفيروس كورونا في غزة لا يقدرون على التنفس فسنقطع النفس عن ستة ملايين إسرائيلي".

وجاءت تهديدات السنوار عقب إعلان وزير أمن الأحتلال نفتالي بينيت ربط المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لمواجهة خطر فيروس "كورونا" بإطلاق جنديين إسرائيليين يُعتقد أنهما قُتلا وتحتفظ حماس برفاتهما.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard