شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"أحضن البحر وأبوس الشمس"... دروس وأمنيات ما بعد الكورونا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 25 مارس 202001:31 م

تسبب فيروس كورونا بحالة اكتئاب عام، جعلت الكثير من الأشخاص يُقدّرون تفاصيل حياتهم الروتينية التي اعتقدوا أنها مملة حدّ فقدانهم معنى الحياة.

فحتى في "أشدّ أيام الحرب في دمشق"، لم تعرف، على سبيل المثال، الكاتبة في رصيف22، الصحافية السورية زينة شهلا "الصمت" الذي تشهده اليوم. كتبت في 24 مارس/آذار: "يقلقني صمت المدينة اليوم، صمت لم أعرفه في أشد أيام الحرب وطأة".

الحجر المنزلي الذي أقرّه الفيروس علينا سواء أكان هناك "حظر تجوّل" أم لم يكن، دفع العديد للتفكير بأول ما سيقومون به عقب انتهاء هذه الأزمة.

وقد طرحنا في رصيف22 عبر "انستغرام ستوري" هذا السؤال (ما أول ما ستقوم/ين به بعد انتهاء أزمة الكورونا؟). وكانت غالبية الأجوبة تحمّل الكثير من الاشتياق للأحبة، كما كان بعضها نادماً على كل قرار مؤجل. وبعضها الآخر كوميدياً-واقعياً-بسيطاً كـ "أعمل حواجبي".
في ما يلي بعض الأجوبة مع التحفّظ عن أسماء كاتبيها، وفقاً لسياسة إنستغرام، إذ تُنشر الأجوبة من غير ذكر أسماء أصحابها: 

  • "رح أعمل سكس".

  • "أعمل حواجبي".

  • "تقدير اللحظات وأيضاً معانقة كلّ الأصدقاء". 

  • "أطلع رحلة برّية لأسبوع". 

  • "زيارة الحرم".

  • "أقدم الامتحانات النهائية".

  • "أعمل تاتو".

  • "شوف حبيبي".

  • "أحضن البحر، وأبوس الشمس".

  • "توزيع الكثير من العناق".

  • "ما رح أقعد ولا ثانية بالبيت، رح أنام بالشارع".

  • "سأحتضن شارع الحمرا، بيروت". 

  • "أتعلّم التعامل مع الأزمة اللي بعدها".

  • "أتبنى قطة".

  • "والله ما عندي فكرة، تعودت على الحجر". 

  • "أحضن كل أصحابي". 

  • "أسكر". 

  • "نزهة بدراجتي على النهر، وأتعرّف على ناس، واقرأ كتابي وأنا عم باكل من دون ما طهّر كل شي معي كل دقيقة". 

  • "رؤية التجمعات والاستمتاع بها".

  • "رح أستنشق الهوا بقوة، رح أعبي البيت ورد".

  • "أزور أصحابي البعيدين اللي دائماً أٰرجىء زيارتهم". 

  • "رح بوسو وشمو وأغمرو". 

  • "أعزمها على فنجان قهوة". 

  • "مشاهدة الغروب من شاطئ البحر". 

  • "أخطط للهجرة وأهج من بلاد التخلّف".

  • "بدي أشتغل، اشتقت لحياتي وشغلي وعجقة الباصات".

  • "عدا العودة للوطن، والاطمئنان على والدي، لا شيء". 

  • "أنام مع حبيبي". 

  • "أعمل على دعم الأطفال في المخيّم، الذين لم يهتم أحد بأمرهم، أين ينامون الآن؟".

  • "جنس جماعي". 

  • "القيام بحفل تخرج يليق بي وبصديقاتي + حضن صديقاتي والبكاء معاً". 

  • "أروح أجيب حشيش إذا ما كنت جايب من هون ليخلص الحجر".

  • "أزور جدتي".

 وطرحنا السؤال ذاته عبر تويتر، ولكن الأجوبة لم تكن بالصراحة نفسها، لأن الأسماء واضحة هنا. من الأجوبة: "ربما سأحتاج جلسات علاج نفسي".

ماذا عنك؟ الأمر يتطلّب بعض التفكير. فأول "مشوار" بعد انتهاء الأزمة سيظل عالقاً في الذاكرة، وسيدخل "التاريخ" الذي قد تسرده مستقبلاً عند حديثك عن زمن الكورونا أو زمن ما بعد الكورونا.

"أعمل حواجبي"/"أعمل سكس"/"زيارة الحرم"... عن أمنيات ما بعد الكورونا وأبرز "دروسه"

#علمني_كورنا

يتداول روّاد تويتر حالياً هاشتاغ "#علمني_كورونا"، يسردون خلاله أبرز الدروس التي علمهم إياها هذا الفيروس الذي زعزع سلام الكرة الأرضية. 

من المشاركين فيه الإعلامي الكويتي أحمد العنزي الذي قال: "علمني كورونا أن المجتمع ممكن أن يكون هو الداء أو الدواء"، في إشارة إلى عدم التزام البعض البقاء في المنازل. 

وقالت الإعلامية الإماراتية مهيرة عبد العزيز: "ندمانة على كل دقيقة كنت أقعد فيها على التليفون وأنا بين أهلي وأصحابي بدلاً من التركيز والحديث معاهم. #كورونا_علمني أهمية أن نمضي وقتاً حقيقياً مع من نحب. أتعهد أن أتذكر هذا الدرس بعد انتهاء هذه المحنة". 

وطالبت عبد العزيز متابعيها مشاركتها في"دروس" تعلموها، منها "عدم تأجيل أي خطة"، وأب يقول إنه درّس ابنته للمرة الأولى، ورأى أن الموضوع ممتع. 

وكان الممثل اللبناني يوسف الخال قد نشر فيديو بعنوان "شكراً كورونا"، قال فيه إن "الفيروس ربّى الناس". وتابع: "لا الحرب ربّتنا ولا الفقر ربّانا ولا الكره ربّانا ولا الإلحاد ربّانا. فيروس صغير ربّى الإنسان يقعد ببيته، يهتم بعائلته، يتعرّف على تقاليد معينة كان نساها (دون أن يحدد ما هي وهل نحن فعلاً بحاجة إلى "تقاليدنا")، ينتبه لصحته، يعرف ينظّف حاله، ينتبه عالكرة الأرضية…".

وانتشرت تعليقات ساخرة كثيرة، أحدها: "الخطر الحقيقي مش كورونا... الخطر الحقيقي إنه شفنا ناس تعلمت تغسل إيديها جديد. شكراً كورونا... علمت الناس النظافة". 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard