شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
أصدقاء ابنة حاكم دبي يحيون ذكرى

أصدقاء ابنة حاكم دبي يحيون ذكرى "هروبها" ويسألون: أين لطيفة؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 24 فبراير 202007:28 م

"لقد فزنا بالحجة، لكن المعركة مستمرة"، هذا ما قاله القائمون على حملة "أطلقوا سراح لطيفة" أو #FreeLatifa التي دشنها عدد من الأصدقاء المقربين والمتضامنين مع ابنة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم التي سعت إلى الهروب من "أسر والدها" قبل أن يتمكن من إعادتها "قسراً".

وأحيا القائمون على الحملة والمتضامنون معها الذكرى الثانية لهروب الشيخة لطيفة، والتي توافق 24 شباط/فبراير عام 2018.

وظهرت لطيفة في مقطع فيديو في تلك الفترة قالت فيه: "إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فهذا يعني، إما قتلت أو إني في وضع سيىء جداً جداً. حاولت أن أهرب سابقاً عام 2002، بعد فشل محاولة شقيقتي المقربة شمسة. عندما بلغت الـ16 عاماً، قررت الهروب عبر الحدود إلى عمان مثلاً".

وبيّنت أنه تم القبض عليها حينذاك واقتيادها إلى قصر يسمى "الخيمة". وكانت قد تعرضت للاحتجاز والتعذيب في إحدى المرات خمس ساعات، قيل لها خلالها: "والدك أمرنا بضربك حتى الموت".

بعد ذلك، قالت صديقتها المقربة ومنسقة حملة إطلاق سراحها تينا جوهانيون في مقابلات إعلامية عدة إن لطيفة هربت لأن "حياتها كانت بائسة ومقيدة للغاية. فلم يسمح لها بالسفر خارج البلاد أو العمل أو استئناف دراستها منذ عام 2002، حتى زيارتها صديقات لها في منازلهن".

وأشارت إلى أنها كانت معها على متن يخت قرب سواحل الهند حين هجمت قوات عسكرية وهددت الجميع بالقتل قبل أن "تختطف لطيفة وتعود بها إلى دبي"، مبرزةً أن آخر كلمات الأميرة نطقت بها الأميرة هي: "أطلقوا عليّ النار هنا، لا تعودوا بي إلى دبي".

"فزنا بالحجة والمعركة مستمرة"... أصدقاء ابنة حاكم دبي، الأميرة لطيفة، يحيون الذكرى الثانية لمحاولتها الهرب من "أسر والدها" ويطلبون #FreeLatifa

الذكرى الثانية ومصير مجهول

في بيان حملة التضامن مع لطيفة، أجيب عن سؤال "لماذا من المهم الاحتفال بالذكرى السنوية لفرار لطيفة من دبي، أو نهاية حريتها بعد ثمانية أيام (تحديداً في 4 آذار/مارس عام 2018)؟".

والجواب هو: "خلال السنتين اللتين انقضتا منذ تلك الليلة المشؤومة، تمكّنا من الفوز بالحجة، إذ قبلت الأمم المتحدة باعتبار حادثة القبض على لطيفة مثالاً فعلياً للاختفاء القسري على الرغم من أنها لا تزال تعمل على الرد النهائي في القضية. كذلك أنتجت شركات تلفزيونية بارزة أفلاماً وثائقية حول انتهاك حقوق لطيفة".

وتابع البيان: "تجرأ أفراد آخرون من العائلة المالكة على التحدث علناً عن سوء المعاملة"، مشيراً إلى هروب الزوجة الأخيرة لحاكم دبي، الأميرة الأردنية هيا مع طفليها ومطالبتها بحضانتهما في محكمة في لندن، وزوجته اللبنانية السابقة، رنده البنا، التي أعلنت للمرة الأولى حرمانها من رؤية ابنتها أو الاقتراب منها طوال 40 عاماً.

ونبّه البيان إلى أنه في ظل "تبرع محمد بن راشد بالملايين واستغلاله أسماء بارزة لتكون غطاء لغدره، مثل إيفانكا ترامب وتيريزا ماي والعديد من الأسماء الأخرى التي أُحضرت إلى دبي في وقت سابق من هذا الشهر لحضور مؤتمر عالمي عن المرأة"، في ظل هذا كله تتضح أهمية استمرار "المعركة" والحملات المدافعة عن لطيفة وشقيقتها شمسة والمطالبة بكشف مصيريهما.

"أطلقوا عليّ النار هنا، لا تعودوا بي إلى دبي"، هذه آخر كلمات الشيخة لطيفة قبل إعادتها "قسراً" إلى الإمارات. وبعد مرور عامين على محاولتها الهرب يسأل أصدقاؤها: "أين لطيفة؟ وما مصيرها؟"

وأعربت الحملة عن تفاؤلها بتحقيق ما تصبو إليه، قائلةً: "في النهاية سنحقق ذلك. ستصدر المحكمة العليا الإنجليزية في قضية الأميرة هيا حكماً ضد حاكم دبي، كما هو متوقع على نطاق واسع. وقد تصدر الأمم المتحدة قراراً بشأن اختطاف لطيفة".

وختمت: "في النهاية معركتنا مستمرة لسببين. أولاً، لأن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله بعدما أعربت لطيفة عن رغبتها الواضحة في السفر خارج دبي. وثانياً، لأن الأمر لا يتعلق بلطيفة وحدها، بل بسائر النساء في الخليج، هؤلاء اللواتي ما زلن يعاملن كمواطنات من الدرجة الثانية".

وشارك العديد من المهتمين بالقضية البيان، وطالبوا في تغريدات بالكشف عن مصير الأميرة ومنحها الحق في اختيار الحياة التي ترغب فيها وتستحقها.

وكان آخر ظهور للشيخة لطيفة في كانون الأول/ديسمبر عام 2018 حين نشرت وزارة الخارجية الإماراتية صورة لها بصحبة المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان ورئيسة جمهورية أيرلندا السابقة، ماري روبنسون داخل منزل أسرتها على ما يبدو، مبيّنةً أن الصورة التقطت في 15 من الشهر نفسه.

لكن الكثير من أصدقائها، أكدوا أنها "لم تبدُ بخير" في الصورة المتداولة بل ظهرت كأنها "معتقلة".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard