شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
جاء كورونا إلى

جاء كورونا إلى "قُم" ليتبرّك ويشفى

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 20 فبراير 202006:15 م

وصل كورونا إلى قُم؛ خبرٌ تصدّر يوم أمس 19 فبراير، قائمةَ الأخبار الطويلة والعريضة التي يصبح عليها الإيرانيون كلّ يوم، وذلك بعدما أيّدت وزارة الصحة الإيرانية وجود الفيروس عند شخصين في هذه المدينة، ثمّ إعلان وفاتهما بعد ساعات. واليوم تحدّثت الأخبار عن ارتفاع حالات الوفاة في هذه المدينة وبالقرب منها، فجعلها مركز كورونا في إيران، كما حدث لمدينة ووهان الصينية، وتمّ تعطيل المدارس والجامعات والمدارس الدينية فيها إلى يوم السبت.

كعادتهم عند تلقّي الأخبار السيئة بدأ الإيرانيون منذ صباح أمس بخلق كثيرٍ من النكت حول الموضوع وتداولها، لاسيّما أن المدينة الأولى التي احتضنتْ هذا الفيروس كانت "قم"؛ قطب التديّن في إيران، وحاضنة المدرسة الإسلامية الكبرى، وضريح السيدة معصومة أخت الإمام الثامن للشيعة وجامع "جَمكَران" المقدّس لدى الشيعة بسبب انتسابه إلى الإمام المنتظَر.

ولكنّ ما جعل هذه المدينة وكورونا فيها محورَ النكت في إيران خلال اليومين الأخيرين، ليست الأماكن المقدّسة فيها، بل وجود رجال الدّين فيها و"آيات الله العِظام" الذين اقترح أحدهم قبل ما يقارب عامين تحويل قُم إلى دولة مستقلة ذات حدود جغرافية محددة وعلم ودستور خاصّين كالفاتيكان، لتصبح مركز القيادة الدينية للشيعة حول العالم، وتصريحه هذا أثار الجدل آنذاك في المجتمع الإيراني، حتى بين الأوساط الدينية ذاتها، وتمّ تداول نكت كثيرة حول الموضوع.

 لا تخافوا! الفيروس الذي وصلنا من قُم، أقلُّ خطورة من الذي وصلنا منها قبل واحد وأربعين عاماً!

اتّخذت السلطات الإيرانية منذ اليوم إجراءات بخصوص هذا الأمر؛ فتحدّثت الأخبار عن وضع سياج حول ضريح السيدة معصومة لعدم لمسه من قبل الزوّار، وإلغاء الحملات القاصدة زيارة هذا الضريح، كما اقترحت وزارة الصحة الإيرانية على السّلطات في قم وضع قيود شديدة للنقل.

النكت التي تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران تجاوزت العشرات منذ يوم أمس إلى مساء اليوم. ومن أطرفها:

- لم نعترفْ باستقلال دولة قم، فبدأوا بالانتقام منّا.

- ربّما جاء كورونا إلى قم، ليتبرّك ويشفى!

- عاجل! وصل فيروس كورونا إلى قم لتقديم التحيات والاحترام لمراجع الدين العِظام.

- هذا من عمل أمريكا وإسرائيل؛ ففي قم يغسلون أيديهم دائماً وباستمرار.

وبما أن مدينة قم معروفة بحلوى "السوهان" فقيل:

- انتقل كورونا مباشرة من ووهان إلى مدينة السوهان.

- قم، مِزحة بشعةٌ فعلها اللهُ معنا، فلماذا لا نمزح مع قم؟!

كعادتهم عند تلقّي الأخبار السيئة بدأ الإيرانيون بخلق كثيرٍ من النكت حول الموضوع وتداولها، لاسيّما أن المدينة الأولى التي احتضنتْ هذا الفيروس كانت "قم"؛ قطب التديّن في إيران
قم، مزحة بشعةٌ فعلها اللهُ معنا، لماذا لا نمزح مع قم؟!

- لا تخافوا! الفيروس الذي وصلنا من قُم، أقلّ خطورة من الذي وصلنا منها قبل واحد وأربعين عاماً! (ويقصدون الثورة الإسلامية التي نشأت من قم وانتصرت عام 1979.)

وهناك بعض الصور انتشرت مستهزئة بكورونا وقم ورجال الدين؛ منها:

- أحدث صورة مجهرية لكورونا في قم:


- هجرة الملالي بعد دخول كورونا إلى قم:


المنتخب الوطني الإيراني لمكافحة كورونا:


إضافة إلى هذا، كان قد صرّح أحد رجال الدين في مدينة قم عند بداية انتشار "كورونا" وتداول أخباره في العالم أن المسلمين لا يصابون بـكورونا، فكانت له هذه النكتة:

- وصل كورونا إلى قم ليكون صفعةً قوية على وجه من قال إن المسلمين لا يصابون بكورونا.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard