شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
ليل وين يفصح عن حقيقة ما تعرض له في السعودية وترضية

ليل وين يفصح عن حقيقة ما تعرض له في السعودية وترضية "صاحب السمو"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 19 فبراير 202007:28 م

ضجة واسعة أثارتها مقاطع فيديو يظهر فيها المغني الأمريكي ليل وين وهو يتحدث عن حفلته في الرياض نهاية العام الماضي، ولا سيما عن سبب عدم رغبته في زيارة الرياض مجدداً، كما سبق أن زعم بشيء من  "العجرفة والتعالي" تلقي هدايا ثمينة من شخصية سعودية رفيعة بغرض الاعتذار منه.

أحيا وين حفلته الأولى في السعودية ضمن فعاليات موسم الدرعية، آخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. لكنه أثار تكهنات عديدة عندما غرد قائلاً إنه لن يعود إلى الرياض ثانيةً.

وتباينت تعليقات السعوديين آنذاك، لكنهم رجحوا أن المغني الأمريكي قد يكون استاء من "التزام المملكة حظر تناول المخدرات".

ولم تتضح حقيقة موقفه من زيارة البلد الخليجي حتى تداول عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يشرح فيها وين ما حدث معه في الرياض.

أغضبه القانون السعودي؟

في مقطع أول، خلال احتفاله بالسنة الجديدة على ما يبدو، قال وين: "ينبغي أن أستذكر أن من أعظم ذكرياتي في 2019 ذهابي إلى السعودية لأنني حصلت على ساعة ثمنها نحو 25 ألف دولار ووعد بسيارة لامبورغيني… ما زلت أنتظر اللامبورغيني".

 وفي مقطع آخر، روى وين حقيقة ما أغضبه في العاصمة السعودية، قال: "عندما هبطنا في المطار وضعت مجوهراتي وكل شيء في حوزتي. ثم قالت الموظفة: "معذرةً. إذا كانت مجوهراتك أكثر من 25 ألف دولار ..."، ويبدو أنه قاطعها وذهب قبل أن تكمل.

وأضاف: "أعتقد أنها كانت تريد أن تقول إنه عليّ الإفصاح عنها إذا كانت بهذه القيمة".

وتابع موضحاً: "عدت إلى الطائرة وقلت لقائدها عدّ بي إلى دبي. وبعد قليل جاء صديقي وأبلغني أن ‘صاحب السمو‘ علم بهذا للتو وغضب جداً وأمر بأن نغادر المطار بلا تفتيش، فقلت له إنني لن أغادر الطائرة إذا لم يحدث التفتيش".

لامبورغيني وساعة بنحو 25 ألف دولار أمريكي… هكذا أرضى "صاحب السمو" المغني الأمريكي ليل وين بعد الذهاب إلى غرفته والاعتذار منه شخصياً… ما الذي أغضب المغني إلى هذا الحد؟

ولم يوضح وين من المقصود بـ"صاحب السمو"، لكنّ معلقين كثراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي رجحوا أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأضاف وضحكات مرافقيه تتعالى: "حينما مشيت في هذا المطار، كان الجميع يقفون وكأنهم تماثيل. لا أحد منهم تفوه بكلمة. ثم تسلمت رسالة هاتفية من ‘صاحب السمو‘ وقيل لي إنه يرغب في الاعتذار مني شخصياً، وسيحضر إلى غرفتي... قال إن الأمر لن يستغرق خمس دقائق، فأجبت لا مشكلة".

اعتذار شخصي وهدايا ثمينة

وأضاف: "جاء إلى غرفتي وكان غاضباً جداً وسألني "هل ثمن مجوهراتك 25 ألف دولار؟ سأهدي إليك شيئاً يعادل هذه القيمة". وجعل صديقي يفتح العلبة. كانت الهدية ساعة نفيسة ماركتها فرانك مولر. بالطبع تتجاوز قيمتها الـ25 ألف دولار".

وعاد وين ليروي لأصدقائه: "قبل أن يغادر الغرفة (يقصد صاحب السمو) التفت إلي وقال: نسيت، لامبورغيني أم فراري؟ ظننته يطرح سؤالاً عاماً عن أي من السيارتين أفضل. قلت لامبورغيني. سألني مجدداً: أي لون؟ أجبته مذهولاً: أستعطيني واحدة؟ إذاً أريدها سوداء. ردّ: ستكون أمام منزلك خلال ثلاثة أسابيع، وأنا آسف لما حدث معك".

وختم وين المقطع بالقول: "كنت أتوقع أنه يمزح... لكنها (السيارة) وصلتني قبل ثلاثة أيام".

وأعرب معلقون عن استيائهم من تقديم كل هذه الاعتذارات والهدايا للمغني الأمريكي لاعتراضه على التزام الموظفة القانون السعودي. واتهم هؤلاء ولي العهد السعودي بالتغطية على "سياساته الفاشلة" بمثل هذه الأفعال.

وقال ناشطون ومنظمات حقوقية محلية ودولية إن ولي العهد السعودي ينفق الكثير على "حملات العلاقات العامة لتبييض سمعته بفعاليات فنية ورياضية وغيرها".

ويعتبر الكثيرون منهم أن الإصلاحات التي أدخلها على المجتمع السعودي منذ توليه السلطة، لا سيما تعزيز مكانة المرأة، لن تكون حقيقة إلا إذا أوقف حملته ضد المدافعين/ات عن حقوق الإنسان، وأفرج عن جميع معتقلي الرأي والمعتقلات.

على الجانب الآخر، عبّر سعوديون عن غضبهم من العجرفة التي تحدث بها المغني خصوصاً أنه لم يبدٍ أي تقدير لمحاولات المسؤول الرفيع ترضيته، لافتين إلى أنه "مخمور ولا يؤخذ كلامه على محمل الجد".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard