شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
تهم بالتورط في عمليات مشبوهة... مشاهير سوشيال ميديا في الكويت قيد المتابعة

تهم بالتورط في عمليات مشبوهة... مشاهير سوشيال ميديا في الكويت قيد المتابعة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 18 فبراير 202004:33 م

عدد من مشاهير "السوشيال ميديا" في الكويت، بينهم فاشينيستا بارزة، قد يُزج بهم في السجن قريباً بتهمتين هما "غسيل الأموال" و"تلقي تحويلات مالية ضخمة من مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وشركات كبيرة داخل البلاد وخارجها".

هذا ما كشفته صحيفة "الراي" الكويتية، في 18 شباط/فبراير، لافتةً إلى وجود تحقيقات موسعة تجريها نيابة الأموال العامة بشأن تضخم حسابات عدد من مشاهير السوشيال ميديا، أثبتت تورط بعضهم في "عمليات مشبوهة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "التحقيقات تميّز بين غسل الأموال والتضخّم المبرر وغير المبرر للحسابات".

ونقلت عن مصادر، وصفتها بـ"المطلعة"، أن تحقيقات بدأتها نيابة الأموال العامة في أرصدة عدد من المشاهير والفاشينيستات، بناءً على إحالة من وحدة التحريات المالية، أظهرت عدم وجود مصادر ‘حقيقية‘ تثبت أن جميع الأموال المتداولة والمتضخمة هي نتاج عمل هؤلاء المشاهير في مجال التسويق والدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وتحدثت المصادر نفسها عن تلقي أحد المشاهير العاملين في مجال الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مليون دينار في رصيده البنكي عبر تحويل من لندن، بيّن التدقيق والمراجعة أن عمله في الإعلانات لا يدر عليه، في أي حال، مثل هذا المبلغ.

أول تهمة

وفق مصادر الجريدة أيضاً، فإن "غسل الأموال هو التهمة الأولى التي ستوجّه إلى هؤلاء"، مبرزةً أن هنالك حالات تتعلق بـ"مشاهير تجندهم دول أخرى ويتلقون تحويلات شهرية ثابتة أو متغيرة عبر حساباتهم (البنكية)، وعند سؤالهم عن مصدر المال يبرزون عقوداً استشارية مع جهات خارجية".

وقالت المصادر عينها: "العقود في العادة سليمة ومعتمدة، لكنها في الحقيقة غطاء لعملية التجنيد".

عدد من مشاهير "السوشيال ميديا" في الكويت، بينهم فاشينيستا بارزة، قد يُزج بهم في السجن قريباً بتهمتين هما "غسيل الأموال" و"تلقي تحويلات مالية ضخمة من مسؤولين حكوميين ورجال أعمال..."

وكانت مصارف محلية عدة قد أثارت الشكوك حول تضخم حسابات عدد من المشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اشتباهها في مصادر الأموال وتعذّر أصحاب هذه الحسابات تقديم "إثباتات مقنعة" بشأن أسباب تضخمها.

وخلصت تحريات تابعة للسلطات الرقابية المالية إلى أن "الكثير من عمليات التداول الإلكتروني تنطوي على عمليات ‘مشبوهة‘، مصدر بعضها مواقع عالمية شهيرة"، وفق مصادر "الراي".

ورجحت هذه المصادر "ضلوع عصابات ودول مفروض عليها عقوبات في عمليات غسل الأموال واستخدام المشاهير، لأن هذه الدول أو العصابات عاجزة عن التعامل مع النظام المصرفي العالمي. لذا تسعى إلى العثور على البديل".

"الفاشينيستات الشهيرات يتلقين مبالغ ضخمة من حين إلى آخر، وبسؤال موظفي المصرف للواحدة منهن تكتفي بالقول إنها أموال هدايا من مسؤولين"... مشاهير سوشيال ميديا في الكويت قيد المتابعة

وبيّنت المصادر نفسها أن عمليات التحويل "المشبوهة" في العادة "معقدة ويصعب تتبعها"، مشيرةً إلى أن "فاشينيستا متورطة ليس باستطاعتها معرفة الحلقة الأخيرة من العمليات التي هي جزء منها".

صعوبة المحاسبة

ونبّهت الصحيفة كذلك إلى صعوبة مواجهة "بعض حالات التضخم غير المبرر للحسابات بسبب القصور التشريعي، إذ قد يبرره صاحب الحساب بتلقّيه عوائد مالية لمواقف معينة اتخذها وسوّقها في حساباته، ما لا يمكن معه مؤاخذته قانونياً".

ونقلت الصحيفة في هذا الإطار أن الفاشينيستات الشهيرات يتلقين مبالغ ضخمة من حين إلى آخر، وبسؤال موظفي المصرف للواحدة منهن تكتفي بالقول إنها "أموال هدايا" من مسؤولين أو نافذين في بعض الدول، وهو ما تتأكد صحته لدى البحث عن مصدر التحويل.

وينص قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المحلي الرقم 106/2013 على أنه يعاقب على جريمة إخفاء الأموال المتحصلة من جرائم أو تلك التي يثبت عدم مشروعيتها، بالحبس والغرامة، فضلاً عن مصادرة المبالغ.

وقبل بضعة أيام، قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن وحدة التحريات أحالت إلى نيابة الأموال العامة قضايا بشأن حسابات متضخمة لعدد من مشاهير السوشيال ميديا بشبهة غسل الأموال.

وكشفت عن أن "دفعة أولى" من هذه القضايا تخص مواطن وفاشينيستا كويتييْن، بعدما اعتادا الظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإبداء مظاهر البذخ، لافتةً إلى استمرار التحريات بشأن حسابات نحو 10 من المشاهير الآخرين في السوشيال ميديا.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard