شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
ناشطون سوريون يتهمون النظام بتدمير ونبش قبور ضحايا الثورة

ناشطون سوريون يتهمون النظام بتدمير ونبش قبور ضحايا الثورة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 9 فبراير 202006:36 م

تداول ناشطون سوريون مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي قالوا إنها توثق حوادث "نبش قبور شهداء الثورة السورية"، قائلين إن ممارسات النظام في المناطق التي أعاد السيطرة عليها من إدلب "خرجت عن كل حدود الإجرام".

وتمكن الجيش النظامي السوري مؤخراً من إعادة السيطرة على مناطق واسعة كانت تخضع لسيطرة المعارضة والفصائل الداعمة للثورة التي اندلعت في عام 2011، حيث أعلن في 9 شباط/فبراير، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على أكثر من 600 كيلومتر مربع في إطار حملتها المستمرة على آخر معقل للمعارضة المسلحة في إدلب وريف حلب.

ويظهر أحد المقاطع عدد كبير من القبور المهدمة وبعض المدافن مفتوحة تماماً. وعلق ناشطون عليها بالقول: "هكذا تبدو المقابر في المناطق التي استولت عليها ميليشيات الأسد وإيران وروسيا في ريف إدلب".

سخرية من الجثث وتباهي بنبش القبور

في مقطعٍ ثانٍ، يظهر جنديان سوريان في ملابسهما العسكرية وبينهما جمجمة بشرية على ما يبدو داخل ثكنة عسكرية، ويخاطب أحد الجنديين ثالثاً يقوم بالتصوير قائلاً: "بتصور عمي؟ (يقصد الجمجمة)"، ثم تعلو ضحكاته وهو يلتفت إلى الجمجمة مضيفاً "عمي بدي أسألك… صارحني، قل لي. لا تهز رأسك"، وينفجر الجميع في الضحك مرة أخرى.

"إجرام لم يسلم منه لا بشر ولا حجر"... ناشطون سوريون يتهمون النظام بتدمير ونبش قبور ضحايا الثورة السورية عقب السيطرة على إدلب

وفي مقطع آخر ظهر أحد القادة العسكريين وهو يأمر جنوده بنبش قبر مهند عمار الدين الذي قتله تنظيم داعش في عام 2014.

وقال القائد لجنوده: "وروني الهمة يا شباب (في تدمير القبر). صوروا صوروا… انكت (انثر) عظامه"، وينجح الجنود في تدمير القبر بينما "يبصق" أحدهم على صاحبه ويتابع البقية السخرية من المتوفى.

وينتقل الجمع إلى قبر آخر قائلين "رايحين نكمل نبش".

"إمعان في الإجرام"

تعليقاً على هذه المشاهد، كتب أحد المغردين السوريين: "في أموات بإدلب ما لحق النظام يعذبهم وهم عايشين نبش جنوده قبورهم وأخذوا الجثث على الفرع (مركز التعذيب)".

واعتبر آخر أن هذا دليل على أن "إجرام مرتزقة الأسد فاق كل إجرام. لم ينج منهم بشر ولا حجر. حتى قبور الأموات نبشوها".

وعلق الكاتب السياسي الفلسطيني ماجد عبد الهادي على هذه المشاهد قائلاً: "لا يموت الناس مرتين، لكن جنود بشار الأسد ينبشون قبور ضحاياهم، في إدلب، ظناً بإمكانية قتلهم من جديد، أو لأنهم يعرفون ربما، أن هؤلاء الذين يتوارون في الثرى، مازالوا أحياءً، في ضمير شعبهم، وضمائر كل المدافعين عن قيم الحرية ضد بطش الاستبداد".

في المقابل، قال عضو "هيئة المصالحة الوطنية" عمر رحمون إن "العساكر الذين قاموا بتصوير أنفسهم وهو ينبشون القبور في منطقة سراقب لا يمثلون بعملهم أخلاق الجيش العربي السوري ولا يمثلون الجيش السوري أصلاً، ولا يعرفون أن فعلهم هذا سيعرضهم للمساءلة أمام القضاء العسكري"، مبيناً أنهم "بدل أن يجلبوا المديح للجيش السوري جلبوا له المسبة بفعل غبي".

وأردف زاعماً: "على فكرة من فعل هذا الفعل هم عساكر من أهل السنة من قرية هذا المجرم حتى ما تجير جبهة النصرة الموضوع لأمر طائفي".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard