شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
رئيس مجلس الأمة الكويتي في تركيا… ترحاب وودّ يزعجان خليجيّين

رئيس مجلس الأمة الكويتي في تركيا… ترحاب وودّ يزعجان خليجيّين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 25 يناير 202004:00 م

ما إن انتشر مقطع فيديو يُظهر استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم استقبالاً حاراً حتى انتشرت تساؤلات عن أهداف زيارته لاسطنبول، لا سيما في ظل التوتر بين تركيا وبعض الدول الخليجية.

وأثار الود الظاهر بين الاثنين في الفيديو حفيظة ناشطين سعوديين وإماراتيين عثروا بعد بحث على خطاب سابق للغانم يعود إلى العام 2018، يمدح فيه تركيا وينتقد "استهدافها"، للدلالة على موقفه المخالف للسعودية والإمارات اللتين لا تتمتعان بعلاقة طيبة مع أنقرة منذ الأزمة الخليجية وانحياز تركيا إلى قطر في وجه الرياض وأبو ظبي.

وقال مغرد سعودي: "من بداية المقاطعة لقطر والعداء لحلفائها وموقف الكويت بأكملها ضبابي، مع وضد في آن واحد!".

أضاف: "مرزوق الغانم آخر من كنت أتوقع أن يتفوه بهذا الكلام! لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وكتب مغرد آخر: "نمر في مرحلة خطيرة جداً لا تقبل فيها الحياد. الآن، وفي هذا الوقت بالذات يا تكون معي أو ضدي. سياسة الكويت لا تسرنا وقد أطلنا البال". 

وتابع: "أعوذ بالله من الغدر ونكران الجميل".

اللقاء الودي  

ويظهر فيديو اللقاء بين أردوغان والغانم، احتضان الرئيس التركي ضيفه ثم يسأله والوفد المرافق له: "هل تعشيتم؟ قل الصدق؟".

يجيبه الغانم مبتسماً: "نعم، الحمد لله تعشينا وتغدينا. فقط نريد أن نذهب إلى المباراة في الملعب".

كرر أردوغان سؤاله للغانم بإلحاح: "قل بكل صدق… سوف أحزن. هل تعشيتم؟". يؤكد الغانم له مجدداً: "نعم الحمد لله تعشينا".

وبحسب وكالة الأناضول التركية، فقد عقد الاثنان لقاءً مغلقاً، الجمعة ٢٤ كانون الثاني/ يناير، في قصر"وحيد الدين" في إسطنبول استغرق ساعة و20 دقيقة.

ولم يصدر بيان رسمي عقب الاجتماع.

اللقاء الودود بين أردوغان ورئيس مجلس الأمة الكويتي في إسطنبول يثير حفيظة سعوديين واماراتيين. ماذا يفعل الغانم في تركيا؟

ولفتت عدة تحليلات إلى أن الزيارة تحمل طابعاً اقتصادياً بهدف فتح المجال أمام رجال الأعمال الكويتيين للاستثمار في تركيا.

وقالت صحيفة الراي الكويتية إن الغانم طلب من أردوغان إزالة "العقبات أمام رجال الأعمال وتذليل العراقيل وتسهيل كل ما من شأنه زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين انطلاقاً من إيمانه بأهمية العلاقة بين الجانبين".

وكانت شركات البناء التركية حصلت على 30 مشروعاً بقيمة 6.5 مليار دولار في الكويت، بما في ذلك مطار الكويت الدولي. وحصلت بضع شركات تركية على عقود كبيرة في خطة الكويت للتنمية 2035.

كذلك هناك 250 شركة كويتية نشطة في تركيا تستفيد من دخول أنقرة في الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي من أجل الوصول إلى الأسواق الأوروبية.

في حين أن 180 ألف كويتي يزورون تركيا للسياحة كل عام من دون تأشيرة، وأكثر من 6 الاف كويتي يمتلكون عقارات في تركيا.

وعام 2018، أعلنت الكويت توقيع اتفاق عسكري مع تركيا من أجل تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، كما شكلت أنقرة والكويت لجنة عسكرية للتعاون تعقد اجتماعات بشكل سنوي.

ووفقاً للاتفاقية التي وقّعها نائبا رئيس هيئة الأركان خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري بين تركيا والكويت، يخطط البلدان لتبادل خبراتهما العسكرية وتنسيق أنشطتهما اعتباراً من عام 2019 فصاعدًا.

تهدئة للتوترات؟

وقال الباحث الكويتي في القضايا الدستورية والبرلمانية عبد اللطيف راضي إن "رئيس مجلس الأمة من رؤساء البرلمانات والحكومات النادرين في العالم ممن يحظون بصداقة الرئيس التركي تقديراً للدور الإقليمي للغانم بين البرلمانات الاسلامية". واللقاء هو السادس بينهما.

وقال المحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو إن اللقاء كان تشاورياً حول القضايا الاقليمية وعلاقات البلدين.

وأكد رضوان أوغلو لرصيف22 أن "الكويت دائماً تلعب دوراً في تهدئة التوتر بين الدول، لذا من المحتمل أن تقوم بأمر من هذا القبيل. لكن الاعتقاد السائد هو أنه لقاء تشاوري".

وزاد التوتر في الشهور الماضية بين تركيا والإمارات بعد أن اتهمت أنقرة أبو ظبي باستقبال مظلوم كوباني قائد قوات سوريا الديمقراطية، الذي يصفه أردوغان بالإرهابي. وتعهدت تركيا حينذاك أن لا تصمت لدى استقبال الإمارات كوباني.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard