شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
أهل القتيل تحدثوا عن

أهل القتيل تحدثوا عن "تمثيلية"... استدعاء نانسي عجرم إلى التحقيق وعرضها على الطبيب الشرعي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 10 يناير 202007:16 م

لم تزل قضية القتيل في فيلا نانسي عجرم تتطور بشكل متلاحق وعلى نحو مثير. أحدث فصول القضية اتهام أسرة القتيل ومتضامنين معها الفنانةَ اللبنانية وزوجها بـ"تنفيذ مسرحية لإخفاء حقيقة جريمة قتله"، وتوسيع التحقيق باستدعاء عجرم وعرضها على الطبيب الشرعي.

قتل الشاب السوري محمد حسن الموسى (33 عاماً) فجر 5 كانون الثاني/يناير داخل فيلا نانسي على يد زوجها الطبيب فادي الهاشم إثر محاولة اقتحام الفيلا بغرض السرقة، بحسب ادعاء عجرم وزوجها.

ونُشر فيديو للاقتحام والتهديد بالسلاح (الخادع) على مواقع التواصل يظهر فيه المهاجم "ملثماً"، وتعليق بصوت الهاشم: "كنت عم جيب الفرد (المسدس)، إجا أحمد (أحد الحراس الثلاثة) قللي فات على أوضة الولاد. ساعتها أنا جنّيت، خلص. رحت عليه بدي شقفه تشقيف حتى لو بده يقوصني".

وبعد التضامن الواسع مع عجرم والهاشم، طفت على السطح رواية أخرى مفادها أن القتيل كان عاملاً في حديقة الفيلا، وله مستحقات مالية متأخرة في ذمتيهما.

استدعاء نانسي والتحقق من إصابتها

في تطور مثير، نفت والدة القتيل، لم يذكر اسمها، في 10 كانون الثاني/يناير، أن يكون الشاب الذي ظهر في الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الاقتحام والقتل هو ابنها.

وقالت لموقع "سيدتي نت" المعني بأخبار الفن: "أعرف ابني من بين مئات الأشخاص. هذا الذي ظهر في الفيديو ليس ابني. واضح أنّ الذي ظهر في الفيديو يعرف مواقع الغرف في الفيلا، ومن يشغلها من أفراد العائلة".

والدة القتيل شددت على أن ابنها كان يعمل في فيلا نانسي، وقالت إنه "نتيجة الظروف التي يمر بها لبنان، فقد عمله وأصبح يعمل بشكل متقطع هنا وهناك. أحياناً عمل في فيلا نانسي أيام الجمعة والسبت، وكان الاهتمام بالحديقة أحد هذه الأعمال". 

وأردفت: "أخبر ابني ابنة عمّه خلال حديث بينهما متفاخراً ‘مين قدّي أنا أعمل في فيلا المطربة المشهورة نانسي عجرم‘".

وكانت عجرم في مؤتمرها الصحافي عقب الحادثة أكدت أن "هذا الشخص يلي فات ع حرمة البيت ما منعرفو وما بيشتغل عنا من قبل".



والتمس ذوو القتيل من النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان التوسّع في التحقيق والاستماع مجدّداً إلى الهاشم بعد اتخاذهم صفة الادّعاء الشخصي في القضية. 

إثر ذاك، أمرت القاضية غادة عون بالتوسّع في التحقيق "لجلاء بعض النقاط الغامضة والملتبسة". وجرى استدعاء الهاشم مرة أخرى للاستماع إلى إفادته قبل تخلية سبيله في 9 كانون الثاني/يناير.

تضمن قرار القاضية عون أيضاً "تفريغ الهواتف الخلوية التابعة للقتيل والمدعى عليه والعمال في منزله، وسحب الكاميرات الموجودة في المنزل والتي توضح مكان حصول الجريمة، والتحقيق في إصابة نانسي عجرم والاستماع إلى أقوالها وعرضها على الطبيب الشرعي، واستدعاء زوجة القتيل مجدداً والاستماع إليها بشأن علمها بوجود تواصل مع المدعى عليه أو معرفة به".

تساؤلات وشكوك… "قتل متعمد"

والدة القتيل قالت إن ابنها "قُتل قبل تسجيل الكاميرات. ما شاهدناه عبر الكاميرات هو مجرد تمثيلية… الجريمة وقعت قبل ذلك، والشخص الذي ظهر في التسجيلات ليس ابني".

وطرحتْ عدة تساؤلات تشكك في رواية عجرم والهاشم، موضحةً أن نجلها القتيل "أخبر زوجته أنه ذاهب إلى بيروت لتحصيل مستحقات مالية له، والبحث عن عمل جديد ثم العودة".

وقالت: "شخص ذاهب لأجل السرقة لا يضع بطاقة هويته الشخصية في جيبه. هنالك عدد كبير من إشارات الاستفهام حول القضية. هل من المعقول أن ينظر سارق إلى كاميرات المراقبة مظهراً نفسه؟ عدد الرصاصات التي قُتل بها يشير إلى أنّ كمية الدماء التي سالت منه يجب أن تكون كثيرة جدّا، وهو ما لم يظهر في الفيديو. كما أننا لم نشاهد الثياب نفسها بين كاميرات المراقبة والصورة الحقيقية للجثة".

وأضافت: "إذا كان ابني لصاً، فلماذا لم يقتلوه برصاصة أو رصاصتين؟ وأين تعرضت نانسي للإصابة؟ وأين بقية الكاميرات؟ هل من المعقول أن يتجول السارق بكل هذه الأريحية في الفيلا؟".

وتبنى عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاعتقاد نفسه.

"ابني قُتل قبل تسجيل الكاميرات. ما شاهدناه عبر الكاميرات هو مجرد تمثيلية… الجريمة وقعت قبل ذلك، والشخص الذي ظهر في التسجيلات ليس ابني"... تقول والدة الشاب الذي قُتل في فيلا نانسي عجرم 
قرار قضائي في لبنان يقضي بالتوسع في التحقيقات لتوضيح بعض النقاط "الغامضة والملتبسة" واستدعاء نانسي عجرم إلى التحقيق وعرضها على الطبيب الشرعي للتثبت من إصابتها

وتعليقاً على شائعات متداولة في وسائل الإعلام بشأن عرض عجرم التكفل مادياً بأبناء القتيل، قالت والدته: "ابني كان في لبنان للعمل والرزق وليس لأيّ شيء آخر. إذا كان ما يُنقل عن نانسي صحيحاً فإننا نرفض صدقتها، فجدّ الأطفال ما زال حيّاً وأعمامهم وأخوالهم، وهم يتكفلون بالأطفال".

"كلو بدو يبين"

ورداً على ذلك، نفى محامي دفاع زوج عجرم، غابي جرمانوس، لوسائل إعلام لبنانية عرض الفنانة التكفل بأبناء القتيل، فيما رفض التعليق على ما يجري في التحقيقات.

وأضاف: "الملف لا يزال قيد التحقيق. لا يمكنني الإدلاء بأي معلومة في هذا الشق. لكنني أعلم أن الدكتور فادي الهاشم أدلى بما لديه، وهناك أجهزة مختصة تتابع الموضوع، والحقيقة ستبان ولن يخفى أي شيء. هم اتخذوا صفة الادعاء الشخصي بأن الهاشم قتل عمداً. سننتظر القرار وبعده لنا كلام، والحقيقة ستظهر في شكل جلي، ولنا كل الثقة بالأجهزة الأمنية والأشخاص الذين يتولون التحقيق وبالقضاء اللبناني".

ونفى جرمانوس العديد من "الادعاءات المتداولة" بشأن انتقال نانسي وأسرتها إلى منزل آخر أو القبض عليها وعلى زوجها، مؤكداً أنهما في منزلهما.

ومن الشائعات التي أثيرت خلال الساعات الماضية صورة لعجرم وزوجها يتوسطهما شاب قريب الشبه من القتيل، اعتبرها البعض "دليلاً" على أن القتيل كان يعمل لديهما.

غير أن المسؤول الإعلامي في مكتب نانسي، إيلي أبو نجم، خرج موضحاً أن الصورة تعود إليه معرفاً نفسه بأنه "المسؤول الإعلامي في مكتب نانسي عجرم وصديق للعائلة".

وطرح متابعون احتمال تورط "شخص ثان" في إطلاق النار على القتيل، مستندين إلى تقرير للطب الشرعي يشير إلى إصابة القتيل بنحو 18 رصاصة في أماكن متفرقة من جسمه، تحديداً في الظهر والصدر. ولم يتسن لرصيف22 التثبت من صحة التقرير المتداول.

في المقابل، تداول متضامنون مع الفنانة اللبنانية صورة يقال إنها نسخة من تقرير الطب الشرعي الصادر بعد معاينة القتيل، تظهر أن الحادثة وقعت بعد الثالثة فجراً كما قال زوج نانسي، معتبرين ذلك إثباتاً على صدق روايته ورواية زوجته. 

ولم يتسن لرصيف22 أيضاً التثبت من دقة هذه الصورة لا سيما أنها نشرت عبر مواقع التواصل فحسب قبيل نشر هذا التقرير.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard