شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!

" تركوا إدلب يا للعار"... غضب على ذهاب مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 31 ديسمبر 201906:18 م

"يا للبؤس، يا للعار" بهذه الكلمات علّق العديد من النشطاء السوريين الداعمين للمعارضة على الأخبار المتداولة في الساعات الماضية عن إرسال مقاتلين من سوريا للمشاركة في الحرب في ليبيا.

ونقلت وكالة رويترز الإثنين 30 كانون الأول/ ديسمبر عن 4 مصادر تركية أن أنقرة تدرس إمكان إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في إطار دعمها العسكري لحكومة فايز السراج ضد هجوم قوات خليفة حفتر على طرابلس.

وقال الإعلامي السوري في قناة العربي القطرية وائل تميمي إن خبر وكالة رويترز أول تأكيد رسمي للأخبار المتواترة قبل أيام على مواقع سورية معارضة.

وقال تميمي إن السوريين الذاهبين إلى ليبيا يجب أن يعرفوا أنهم لا يمثلون أي قيمة إيجابية ولا يدافعون عن أي قضية نبيلة.

وكتب تميمي على فيسبوك : "هم يتسببون بضرر لا يوصف للقضية التي زعموا يوماً أنهم كانوا يدافعون عنها. لذا ينبغي التأكيد، براحة ضمير كاملة، أن هؤلاء بعيدون عن الثورة السورية بُعد إدلب التي كان ينبغي أن يكونوا فيها عن طرابلس الذاهبين إليها. يا للبؤس... يا للعار".

وتفاعل الصحافي السوري محمد الحاج، كالعديد من السوريين، مع كلمات وائل تميمي، فقال: "لم أشعر بالعار منذ بدء الثورة السورية، كما أشعر الآن، لما يلحق باسمها من تشويه وتنافس دنيء لنقل صفات النظام، إلى من يدعي بأنه يقاتل باسمها، ويمثلها سياسياً وعسكرياً. ليتنا أعلنا عدم الانتصار وبداية مرحلة جديدة لعدم الشعور بالخزي، وإلحاق الضرر بالثورة الليبية أيضاً. يا للأسف".

وتشن القوات السورية، بدعم روسي، حملة عسكرية كبرى على  محافظة إدلب مما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من السوريين.

الناشط السوري تمام أبو الخير كتب في تغريدة  على تويتر: "مع كل كرهي لخليفة حفتر وداعميه من آل زايد وتمنياتي بالخير لطرابلس وأهلها وأن يهزموه أنتظر مقطعاً من ميلشيات حفتر يمسكون بأحد مرتزقة الجيش الوطني ويفعلون به كما فُعل بالقذافي".

نشطاء سوريون يرون في توجه مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا أنهم خانوا السوريين أولاً وتركوا أهل إدلب يذبحون وذهبوا يرتزقون بحثاً عن الدولار

ولم تقتصر رسالة الغضب السورية ضد المشاركين في القتال في ليبيا، على الناشطين والصحافيين فقط، بل أعربت غالبية المنصات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضها المشاركة في القتال في ليبيا. فكتبت صفحة "سوريا بوست" تغريدة مرفقة بفيديو لمقاتلين سوريين في ليبيا، على تويتر :"رسالتنا للأخوة في ليبيا، لا تُعيدوا أحداً من هؤلاء لنا، فلا سوريا ولا أي تراب عربي يحتاج إلى هؤلاء المرتزقة الفاقدي الأخلاق والهوية. خانوا السوريين أولاً وتركوا أهل إدلب يذبحون وذهبوا يرتزقون بحثاً عن الدولار".

وطالت غضبة المعارضة السورية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين لإرسالهم السوريين للقتال في بلد آخر، في حين تركوا إدلب وأهلها يتعرضون للقصف.

وكتب حساب "مواطن سوري" تغريدة قائلاً: "أنا المواطن السوري أتبرأ من كل هؤلاء المرتزقة عبيد أردوغان وجماعه الإخوان المسلمين الذين يقاتلون في ليبيا. لعنهم الله جميعاً في الدنيا والآخرة".

وقالت الإعلامية السورية في قناة الحرة الأمريكية روشان بوظو في تغريدة: "اللي شارك بدعم الاحتلال التركي لبلده مو غريب يشارك بتدمير ليبيا. لكن الأكيد أن هؤلاء المرتزقة المأجورين بمثلون أنفسهم ومموليهم فقط ولا علاقة لهم لا بسوريا ولا بالثورة السورية".

مفارقة في الموقف

ورأى البعض الآخر أن هناك مفارقة في رفض السوريين المعارضين إرسال أي سوري للقتال في ليبيا، في حين لديهم العديد من المقاتلين جاءوا من الخارج للمشاركة في الحرب في بلادهم.

عن هذه المفارقة، كتب الناشط السوري هشام في تغريدته: "كل الأطراف السورية اللي ما كان عندها مشكلة بوجود مقاتلين أجانب في صفوفهم لا يحق لهم الاعتراض على قتال مرتزقة سوريين في بلد آخر. النظام والتنظيمات الإسلامية السورية التي تقاتله وقسد كلها تمتلك مقاتلين أجانب".

وفي هذا السياق كتب الناشط الحقوقي السوري عمر الحريري على تويتر:"طبعاً فرصة لهؤلاء المرتزقة يتغنوا شوي بالموضوع نسيوا انه نص زبالة العالم بين مقاتليهم".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard