شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
هجوم أرامكو... السعودية وأمريكا تحددان موقع انطلاقه وفرنسا ترسل خبراء للتحقيق

هجوم أرامكو... السعودية وأمريكا تحددان موقع انطلاقه وفرنسا ترسل خبراء للتحقيق

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 18 سبتمبر 201901:23 م

نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله، يوم 18 أيلول/سبتمبر، إن أمريكا والسعودية حددتا "بدرجة احتمال كبير" المسؤول ومن يقف خلف الهجمات الأخيرة التي استهدفت معملين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص.

ووفق المصدر، فإن "الهجوم انطلق من قاعدة إيرانية قريبة من الحدود العراقية، وإن أجزاء من الأدلة التي عثر عليها كان دائرة كهربائية كاملة هي جزء من صواريخ فشلت في ضرب أهدافها، تظهر المسار المحدد".

يأتي ما ذكرته الشبكة الأمريكية متزامناً مع إعلان مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية أن بلاده قررت الانضمام لمهمة بحرية دولية لحماية الملاحة البحرية، في حين أعلنت فرنسا رسمياً أنها سترسل خبراء إلى الرياض، للمساعدة في التحقيقات في هجوم على منشأتي نفط بالمملكة، وهو الهجوم الذي وصفه السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، في 17 أيلول/سبتمبر، بأنه "هجوم حربي" يستدعي رداً حازماً.

تأتي التطورات السابقة بعد هجوم أرامكو الذي وقع في 14 أيلول/سبتمبر، وتسبب بخفض إنتاج المملكة من النفط الخام بمقدار 5 ملايين برميل يومياً وهو نصف ما كانت تنتجه المملكة ويمثل نحو 5% من إنتاج النفط العالمي.

السعودية ضمن تحالف دولي

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر وصفته بأنه "مسؤول" في وزارة الدفاع، قوله إن السعودية قررت الانضمام لمهمة بحرية دولية لحماية الملاحة التجارية في مضيق هرمز ومناطق أخرى.

وذكر التقرير أن منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة البحرية وحمايتها تغطي مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي.

"عمل حربي يستدعي رداً حاسماً"، هكذا وصف سيناتور أمريكي الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية سعودية، في حين أعلنت فرنسا رسمياً أنها سترسل خبراء إلى السعودية للمساعدة في التحقيقات

شبكة "سي أن أن" الأمريكية تؤكد أن هجوم أرامكو "انطلق من قاعدة إيرانية قريبة من الحدود العراقية"، وطهران تنفي مجدداً علاقتها بالهجوم

وتعرضت سفن تجارية دولية عدة لهجمات في الخليج هذا العام في حوادث أثّرت على تجارة السلع العالمية، كما احتجزت إيران بضع سفن مبررة ذلك بأنها اخترقت مياهها الإقليمية.

وفي تموز/يوليو أعلنت الولايات المتحدة أنها أعدت خطة يتولى بموجبها تحالف عسكري دولي حماية المياه الاستراتيجية قبالة إيران واليمن.

فرنسا سترسل محققين للرياض

وفي 18 أيلول/سبتمبر، قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا سترسل خبراء إلى السعودية للمساعدة في التحقيقات في هجوم على منشأتي نفط في المملكة.

وبحسب قصر الإليزيه، فإن ماكرون ندد بقوة بالهجوم وأكد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن فرنسا ملتزمة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وجاء في بيان القصر "رداً على طلب من السعودية، أكد الرئيس ماكرون لولي العهد أن فرنسا سترسل خبراء إلى السعودية للمشاركة في تحقيقات تهدف إلى الكشف عن مصدر الهجمات وطبيعتها".

"عمل حربي"

في الموازاة، وصف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الهجوم على أرامكو بـ"العمل الحربي" مؤكدا أنه يستدعي رداً حاسماً.

وفي الوقت الذي دعا فيه مشترعون أمريكيون في 17 ايلول/سبتمبر، إلى توخي الحذر في الرد، قال غراهام في بيان بعد لقاء أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، إن الهجوم "هو حرفياً عمل حربي".

وكان غراهام دعا بلاده في وقت سابق إلى التفكير في "مهاجمة مصافٍ إيرانية" في خطوة "ستنهي النظام" الإيراني على حد تعبيره.

واعتبر السيناتور الأمريكي أنه من الواضح أن مثل هذا الهجوم المعقّد بطائرات مسيّرة أطلقت صواريخ على حقل نفطي سعودي، إضافة إلى أكبر منشأة لتكرير النفط في العالم، لا يمكن أن ينفذ إلا بتوجيه ومشاركة "النظام الشرير في إيران"، وفق قوله، مؤكداً أن "الهدف يجب أن يكون إعادة الردع الذي فقدناه في مواجهة العدوان الإيراني".

إيران تنفي علاقتها بالهجوم

وفي 18 أيلول/سبتمبر، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع البريغادير جنرال أمير حاتمي قوله إن "طهران ليس لها أي دور في الهجمات التي استهدفت منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية".

وبحسب الوكالة، فإن حاتمي رفض التعليقات التي أشارت لدور إيران في الهجوم وقال "إن الأمر واضح جداً: هناك صراع بين بلدين (اليمن والسعودية)".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard