شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
أول أمير من الأسرة الحاكمة السعودية وزيراً للطاقة… عبد العزيز بن سلمان يخلف خالد الفالح

أول أمير من الأسرة الحاكمة السعودية وزيراً للطاقة… عبد العزيز بن سلمان يخلف خالد الفالح

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 8 سبتمبر 201912:46 م

عُيّن الأمير عبد العزيز بن سلمان، نجل العاهل السعودي، وزيراً للطاقة، خلفاً للأمير خالد بن عبدالعزيز الفالح، الذي أُقيل من منصبه بحسب أمر ملكي نشرته وكالة الأنباء السعودية في وقت متأخر من 7 أيلول/سبتمبر الجاري. وتعد هذه المرة الأولى التي يتولى فيها أحد أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية منصب وزير الطاقة، وهو منصب غاية في الأهمية في دولة تعتبر الأكبر في العالم من حيث تصدير النفط. ومنذ العام 1960 وحتى 7 أيلول/سبتمبر الجاري، تولى حقيبة النفط السعودية خمسة وزراء لم يكن أحد منهم من أفراد الأسرة الحاكمة.

وفي شهر آب/أغسطس الماضي أنشأت السعودية وزارة للصناعة والموارد المعدنية فاصلة إياها عن وزارة الطاقة، وقبل قرار الفصل كان الفالح يشرف على أكثر من نصف الاقتصاد السعودي من خلال وزارته الضخمة، التي أُنشئت في 2016 للمساعدة في تنسيق الإصلاحات الجديدة.

وأُعفي الفالح كذلك في الأسبوع الماضي من منصبه رئيساً لشركة أرامكو السعودية وعُيّن ياسر الرميان، رئيس صندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة رئيساً جديداً لأرامكو.

هل تتغير سياسة السعودية النفطية؟

تقول مصادر مطلعة إن خبرة الأمير عبد العزيز الطويلة تغلبت على ما كان يعتقد أنه ضرب من المُحال: تعيين أحد أفراد الأسرة الحاكمة في منصب وزير الطاقة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر سعودية ودبلوماسيين تأكيدهم أن الأسرة الحاكمة في السعودية كانت تؤمن تماماً أن منصب وزير النفط مهم جداً إلى حد أن إسناده إلى أحد الأمراء يمكن أن يخل بتوازن السلطة الدقيق في الأسرة الحاكمة ويخاطر بجعل السياسة النفطية رهينة للمناورات السياسية.

تعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان ابن العاهل السعودي وزيراً للطاقة، هذه أول مرة يتولى فيها أحد أفراد العائلة المالكة في السعودية منصب وزير الطاقة في الدولة التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم

ومنذ فترة طويلة والأمير عبد العزيز عضو في وفد السعودية بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وله خبرة كبيرة في قطاع النفط تمتد لعشرات السنين، ما جعل مراقبين يرجحون أنه قد لا يغير السياسة النفطية للسعودية، خصوصاً وأنه ساعد في السابق في التفاوض على الاتفاق الحالي بين أوبك والدول غير الأعضاء فيها لخفض المعروض العالمي من النفط لدعم الأسعار وتحقيق توازن في السوق.

من هو عبد العزيز بن سلمان؟

بحسب ما نشرته وسائل إعلام سعودية، ولد الأمير عبد العزيز بن سلمان عام 1960، وهو الابن الرابع للملك سلمان، ووالدته هي سلطانة بنت تركي السديري التي توفيت في يوليو 2011، وهو شقيق لفهد بن سلمان وأحمد بن سلمان، وسلطان بن سلمان، وفيصل بن سلمان وحصة بنت سلمان.

والأمير عبد العزيز بن سلمان، حاصل على ماجستير في الإدارة الصناعية، ودرجة البكالوريوس في علوم الإدارة الصناعية في عام 1985 من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وبحسب ما نشرته الشرق الأوسط السعودية فإن الأمير عبد العزيز بن سلمان شغل عدة مناصب مهمة في السعودية، حيث كان وزيراً للدولة لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وشغل منصب نائب وزير البترول والثروة المعدنية منذ عام 2015، عمل مساعداً لوزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول خلال الفترة من 2004 وحتى 2015، ووكيلاً لوزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول خلال الفترة من 1995 وحتى 2004، ومستشاراً لوزير البترول والثروة المعدنية من العام 1987 وحتى العام 1995، كما شغل منصب مدير إدارة الدراسات الاقتصادية والصناعية بمعهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال الفترة من 1985 وحتى العام 1987.

كما أن للأمير عبد العزيز دوراً مهماً في إقامة المركز السعودي لكفاءة الطاقة، وهوعضو في العديد من اللجان الدولية، إذ يرأس اللجنة الوطنية السعودية لمجلس الطاقة العالمي، كما أنه عضو في مجلس المحافظين لمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة، وعضو كذلك في نادي أكسفورد لدراسات الطاقة، وعضو الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة، والرئيس الشرفي لجمعية الاقتصاد السعودية.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard