شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
نتنياهو يلمّح و

نتنياهو يلمّح و"نيويورك تايمز" تؤكد... إسرائيل ضربت أهدافاً للحشد الشعبي في العراق

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 23 أغسطس 201902:28 م

تزايدت الأنباء عن ضلوع إسرائيل في تنفيذ هجمات ضد مواقع على صلة بإيران داخل العراق، وعندما سُئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الأمر، خلال مقابلة تلفزيونية بثت في 22 آب/أغسطس، لم ينفِ تورّط بلاده.

فرداً على سؤال هل ستضرب إسرائيل أهدافاً إيرانية في العراق إذا لزم الأمر، قال نتنياهو للقناة التاسعة الإسرائيلية الناطقة بالروسية: "نعمل، ليس إذا لزم الأمر فحسب، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا. بالطبع أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران"، من دون ذكر اسم العراق صراحةً.

استهداف "وكلاء إيران"

في الأثناء، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في 22 آب/ أغسطس، أن إسرائيل شنت، على الأقل، ضربة جوية استهدفت مخزناً للوقود في العراق في 19 تموز/ يوليو الماضي، نقلاً عن مسؤول استخباري كبير في الشرق الأوسط.

ونقلت عن مسؤولين أمريكيين إن إسرائيل تقف أيضاً خلف الضربات التي وقعت خلال الأيام الأخيرة في العراق.

واعتبرت الصحيفة أن مثل هذه الهجمات الإسرائيلية من شأنها "زعزعة استقرار العراق والدفع به أكثر إلى خضم الصراع القائم بين الولايات المتحدة وإيران".

وسبق أن اعترفت إسرائيل بتنفيذ عشرات الضربات في سوريا، استهدف بعضها أهدافاً إيرانية، زاعمةً أن غرضها هو "منع طهران من ترسيخ وجود عسكري لها هناك وعرقلة وصول الأسلحة المتطورة إلى وكلائها في المنطقة".

بعد اتهامات غير مؤكدة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلمّح لاستهداف مواقع داخل العراق لصلتها بإيران، وشركة تحليل بيانات إسرائيلية تبث صوراً توثق هذه الضربات
"نيويورك تايمز" تؤكد أن إسرائيل قصفت مواقع في العراق، معتبرة أن ذلك يهدد بـ"زعزعة استقراره والدفع به إلى خضم الصراع القائم بين الولايات المتحدة وإيران"

وأخيراً، اعتبر مسؤولون إسرائيليون، في تصريحات عدة، أن العراق أصبح تهديداً أكثر مما كان عليه في السنوات الأخيرة.

كما بثت شركة تحليل البيانات الإسرائيلية "إيمدج سات إنترناشيونال"، في 22 آب/ أغسطس، عبر حسابها على تويتر، مجموعة من الصور لما أكدت أنه "قصف إسرائيلي لثلاثة مواقع في العراق يعتقد أنها مخازن للأسلحة متطورة لفصائل مدعومة من إيران" و"تدمير الجسر البري الإيراني لنقل الأسلحة من العراق إلى سوريا وحزب الله اللبناني".


ونشرت صورتين تظهران قاعدة بلد الجوية، أكبر قاعدة جوية في العراق، قبل الهجوم الذي استهدفها في 20 آب/ أغسطس وبعده. وصورة ثالثة لتفجير استهدف مخزن ذخيرة "ضخماً" في قاعدة الصقر في 12 آب/ أغسطس الجاري.

ورجحت الشركة أن الضربات الجوية (الإسرائيلية) كانت تعقبها سلسلة انفجارات ثانوية بسبب الأسلحة الموجودة داخل المواقع المستهدفة.

اتهام مباشر لأمريكا وإسرائيل

خلال تموز/ يوليو الماضي، تعرضت أربع قواعد للحشد الشعبي في العراق، وهي فصائل مسلحة غالبيتها شيعية مدعومة من إيران ومعادية للوجود الأمريكي في المنطقة، لانفجارات غامضة.

وفي 21 آب/ أغسطس، اتهمت هيئة الحشد الشعبي، في بيان، الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن التفجيرات.

وذكرت الهيئة في بيانها أن الولايات المتحدة سمحت لأربع طائرات إسرائيلية مسيرة بدخول المنطقة مع قوات أمريكية لتنفيذ مهمات على الأراضي العراقية.

غير أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نفت المشاركة في هذه الضربات، في حين رفض التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة داعش في العراق ما ورد في البيان.

يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمر، خلال الأسبوع الماضي، بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة وكذلك للفصائل، إلى خارج المدن. كما ألغى جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية والأجنبية، وهذا ما يستدعي الحصول على موافقته المسبقة قبل الطلعات الجوية حتى تلك التي ينفذها التحالف.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard