شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
زيادة كبيرة في عدد المهاجرين إلى إسرائيل هذا العام... من أين يتوافد هؤلاء؟

زيادة كبيرة في عدد المهاجرين إلى إسرائيل هذا العام... من أين يتوافد هؤلاء؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 1 أغسطس 201904:59 م

كشفت الوكالة اليهودية المعنية بتشجيع المهاجرين إلى إسرائيل واستيعابهم، عن زيادة هائلة في أعداد الذين انتقلوا إلى تل أبيب خلال النصف الأول من العام الجاري، ومنهم اليهود القادمون من روسيا.

وأكدت الوكالة، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الزيادة تأتي على الرغم من استمرار انخفاض أعداد اليهود القادمين إلى إسرائيل من الولايات المتحدة وفرنسا (مصدران أساسيان لتلك الهجرة).

وتطلق إسرائيل الهجرة مما يسمى "أرض الشتات" إلى "أرض الميعاد" مصطلح "عليا". 

وبلغت الزيادة في هذه الهجرة إلى إسرائيل من كانون الثاني/يناير حتى حزيران/يونيو الماضيين، أكثر من الربع، مقارنةً بزيادة شحيحة (5%) خلال العام الماضي.

إقبال روسي "غير يهودي"

ونتجت هذه الزيادة من ارتفاع مقداره 73% في أعداد الأفراد الذين انتقلوا من روسيا إلى إسرائيل خلال النصف الأول من العام الجاري، وهذا ما ساهم في تعويض انخفاض "معدل عليا" من بعض البلدان الأخرى.

وحالياً، يمثل المهاجرون الروس أكثر من نصف المهاجرين إلى إسرائيل (51 % تقريباً)، في حين كانت نسبتهم تقل عن 50% من جملة المهاجرين إلى إسرائيل في عام 2018.

وخلال الستة أشهر الأولى من عام 2019، هاجر 16019 شخصاً من جميع أنحاء العالم إلى إسرائيل، بزيادة مقدارها 28% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب الوكالة اليهودية.

ومن هؤلاء، 616 شخصاً من قبائل الفلاشمورا، الإثيوبيين المنحدرين من نسل يهودي، والذين توقفت هجراتهم إلى إسرائيل سنوات عدة. وتصل نسبة "عليا" باستثناء المهاجرين الفلاشمورا، إلى 23% خلال العام الجاري.

ويقتضي قانون العودة الإسرائيلي أن يكون للفرد جد يهودي واحد على الأقل، أو أن يكون متزوجاً يهودية أو تحول إلى اليهودية ليصبح أهلاً للحصول على "عليا".

ويعرف الفرد بأنه يهودي، بموجب الشريعة اليهودية، إذا كان قد ولد لأم يهودية أو تحول إلى اليهودية على يد حاخام أرثوذكسي معترف به من قبل الحاخامية الكبرى في إسرائيل.

ويشير خبراء ديموغرافيين إلى أن "الغالبية العظمى من المهاجرين الذين وصلوا إسرائيل من روسيا خلال السنوات الأخيرة ليسوا يهوداً"، لهذا السبب لا يُسمح لهم بالزواج داخل إسرائيل، ما لم يخضعوا لتحولات أرثوذكسية، وهذا ما يرفضه معظمهم.

وهنالك من 350 ألفاً إلى 400 ألف إسرائيلي ناطق بالروسية ضمن هذه الفئة (المهاجرين الروس غير اليهود). ويمثل هؤلاء "نسبة كبيرة" من الذين يهاجرون من إسرائيل في السنوات الأخيرة.

أكثر من 16 ألفاً هاجروا إلى إسرائيل خلال النصف الأول من العام الجاري، غالبيتهم "غير يهود" من روسيا. رغم ذلك يعاود هؤلاء الهجرة من إسرائيل لأسباب "اجتماعية ودينية"
اليهود البريطانيون يسعون إلى هجرة خارجية، لكن إسرائيل ليست "وجهتهم المفضلة"، والفرنسيون يغادرون إسرائيل… إليكم تفاصيل الهجرة إلى إسرائيل لهذا العام

في الأثناء، غادر 164 يهودياً من جنوب إفريقيا إلى إسرائيل، بزيادة مقدارها 12% عن النصف الأول من عام 2018. 

وكانت "هآرتس" أشارت في تقرير سابق إلى أن أبرز ما يدفع اليهود إلى الهجرة من جنوب أفريقيا أو يجعلهم على الأقل يفكرون في مغادرتها، هو مخاوفهم العميقة بشأن المستقبل، وخاصة مستقبل أطفالهم، نتيجة حالة اقتصاد البلاد، وقلقهم الأكبر بشأن تقلص الفرص في التعليم العالي والعمل بالنسبة إلى الأقلية البيضاء من السكان.

زيادة خجولة

على الرغم من أن "كثيراً من اليهود البريطانيين يفكرون في مستقبلهم ببلادهم بسبب تصاعد معاداة السامية"، بحسب هآرتس، فإن إسرائيل لا تبدو "وجهةً مفضلة" لهم.

وتؤكد الوكالة اليهودية أنه بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو الماضيين، انتقل 237 يهودياً بريطانياً فحسب إلى إسرائيل، أي ما يزيد نحو الخُمس عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وبينما ظلت أوكرانيا مصدراً رئيسياً آخر للهجرة إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة، اقتصر عدد المهاجرين منها إلى تل أبيب خلال الستة أشهر الماضية على 3005 بزيادة مقدارها 6% عن الفترة نفسها من العام الماضي. ومعظمهم ليسوا يهوداً مثل نظرائهم الروس.

انخفاض فرنسي أمريكي... لماذا؟

في الأثناء، يستمر انخفاض "عليا" من فرنسا، بعدما شهدت رواجاً كبيراً بين عامي 2013 و2015 لزيادة حوادث معاداة السامية وكساد الاقتصاد المحلي.

فمنذ عام 2015، الذي شهد انتقال 8000 يهودي فرنسي إلى إسرائيل، انخفضت الأرقام على نحو متزايد، كما عاد العديد من اليهود الفرنسيين الذين انتقلوا إلى إسرائيل خلال سنوات الذروة إلى فرنسا.

ومن أبرز الصعوبات التي تعوق اندماج المهاجرين الفرنسيين داخل المجتمع الإسرائيلي، اللغة العبرية والعثور على عمل يناسب مهاراتهم.

وعندما أدركت الحكومة الإسرائيلية هذه الصعوبات، أطلقت في العام الماضي حملةً خاصةً لـ"إعادة اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل"، بناءً على دعوة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

لكن أحدث إحصاءات الوكالة اليهودية تشير إلى أن هذه الجهود لم تثمر، إذ انخفض عدد المهاجرين من فرنسا بنسبة 23% (799 مهاجراً) خلال النصف الأول من العام الجاري. وهو الانخفاض الذي يماثل أرقام الفترة نفسها من العام الماضي.

وتظهر أرقام الوكالة اليهودية أن قرابة 839 يهودياً أمريكياً فحسب انتقلوا إلى إسرائيل في النصف الأول من العام 2019، مسجلين انخفاضاً مقداره 11 % عن الفترة نفسها من العام الماضي.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard