شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
الشعارات المطلبية تعود إلى السودان... 6 قتلى في تظاهرات تطالب بالماء والخبز

الشعارات المطلبية تعود إلى السودان... 6 قتلى في تظاهرات تطالب بالماء والخبز

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 29 يوليو 201908:11 م

لقي 6 طلاب مصرعهم برصاص القناصة اليوم في 29 تموز/يوليو في مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، بعد خروجهم في مسيرة احتجاجية طالبية نددت بقطع الكهرباء والمياه وشح الخبز وارتفاع تعرفة سيارات النقل.

مثّلت هذه التظاهرات عودة إلى النقطة التي بدأت منها ثورة السودان، واستطاعت إطاحة الرئيس المخلوع عمر البشير. وهي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، مطالبةً بتخفيض الأسعار وتوفير الخبز، ثم تطورت المطالب وأسقطت الرئيس، وتعود الآن لتتصدر التحركات الجماهيرية.

وبحسب ما ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، فإن مشاركين عدة في التظاهرة الطالبية، تعرضوا لإصابات خطيرة، وهذا ما قد يرفع القتلى.

تأتي هذه التظاهرة قبيل يوم من استئناف المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج للمفاوضات بشأن الإعلان الدستوري، الذي سبب خلافاً بين الطرفين على خلفية مطالبة العسكر بتوفير حصانة قضائية لهم.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، عناصر الأجهزة الأمنية وهم يطلقون الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين.

وحمّلت قوى الحرية والتغيير في بيان، المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن مقتل الطلاب، مؤكدةً تمسكها "بالحق في التظاهر والتجمع والاعتصام وبمحاسبة المتورطين في جرائم القتل ومحاكمتهم محاكمة عادلة".

وأكد البيان التمسك بالمطالب التي قدمتها قوى الحرية والتغيير والمتعلقة بـ "نقل السلطة للمدنيين فوراً، وإنهاء المظاهر المسلحة في كل المدن والقرى".

حظر تجول في الأُبيض

من جانبه، أعلن حاكم ولاية شمال كردفان اليوم فرض حظر تجول ليلي في الأُبيض، كبرى مدن الولاية وثلاث مدن أخرى، على خلفية التظاهرات.

وقال الوالي المكلف اللواء الركن الصادق الطيب عبد الله في بيان إنه تقرر "حظر التجول بمدن الولاية الأٌبيض وأم روابة والرهد أبو دكنة وبارا اعتباراً من الاثنين بين التاسعة مساءً والسادسة صباحاً حتى إشعار آخر".

بعد خروجهم في مسيرة احتجاجية طالبية نددت بقطع الكهرباء والمياه وشح الخبز وارتفاع تعرفة سيارات النقل.
 عودة إلى النقطة التي بدأت منها ثورة السودان... وقوع 6 قتلى من المتظاهرين، برصاص قناصة، بعد خروجهم في مسيرة احتجاجية تندّد بقطع الكهرباء وشح المياه والخبز ورفع تعرفة المواصلات

في سياق متصل، خرجت تظاهرات تضامنية منددة بمقتل الطلاب، منها تظاهرة شارك فيها العشرات في السوق العربي، وقال مشاركون فيها إنها تأتي "ضد قتل ميليشيات المجلس العسكري للطلاب العزل". كما خرجت تظاهرة تضامنية أخرى في مدينة الكسمبر والكلاكلة القبة.

وفي مدينة الخرطوم، قال شهود عيان إن متظاهرين أغلقوا طرقاً وأضرموا النيران في إطارات سيارات احتجاجاً على سقوط قتلى وجرحى.

وتأتي التطورات الجديدة بعد يوم واحد من خروج تظاهرات في السودان، مطالبة بتحقيق مستقل في عملية فض الاعتصام، وأعلن المشتركون فيها رفضهم نتائج التحقيقات، لكن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفرقتهم، في حين كان المحتجون يهتفون" حرية سلام وعدالة" و"مدنية مدنية".

وكان محققون سودانيون من النيابة العامة والمجلس العسكري الحاكم، قد كشفوا قبل يومين عن أن عناصر من قوات الأمن، بينهم جنرال في قوات الدعم السريع، شاركوا في العملية الدامية لفض الاعتصام في 3 حزيران/يونيو، من دون أن يتلقوا أوامر رسمية.

وأعلن رئيس فريق التحقيق فتح الرحمن سعيد أنّ التحقيقات أظهرت أنّ ثمانية ضباط تورطوا في الحملة الأمنية الدامية، ويواجهون اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. لكن قادة الاحتجاجات شككوا في نتائج التحقيق، وجددوا مطالبتهم بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لا تضم ممثلين للأجهزة الأمنية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard