شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
مستعرضاً

مستعرضاً "القوة الإسرائيلية"... نتنياهو يلتقي وفد المدوّنين العرب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 24 يوليو 201901:30 م

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه، في 23 تموز/يوليو، وفداً من الصحافيين والمدونين العرب الذين يزورون تل أبيب حالياً، منهم الناشط والمدون السعودي محمد سعود، الذي تعرض للإهانة والطرد من قِبل فلسطينيين قبل يومين خلال تجوله في القدس.

ولم تلتقط أو تبث أي صور من اللقاء، أو تنشر تفاصيل ما جرى خلاله، نظراً لرغبة أعضاء الوفد في عدم نشر أسمائهم أو صورهم، باستثناء مسعود، لا سيما أن غالبيتهم أتوا من بلدان لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية أو علنية مع دولة الاحتلال.

لكن نتنياهو قال بعد اللقاء: "يتحدثون في العالم العربي عن عدد الأشخاص الذين يريدون السلام مع إسرائيل، والتطبيع مع إسرائيل، ويريدون المجيء إلى إسرائيل"، في إشارة إلى الأشخاص الذين التقاهم.

أضاف: "لكنهم ليسوا أحراراً دائماً في التعبير عن ذلك. هناك معارضة… لكنهم عبروا عن هذه الرغبة".

استعراض "القوة" الإسرائيلية

وأوضح نتنياهو أنه أخبر الوفد أن إسرائيل هي "القوة الوحيدة التي تحول دون انهيار الشرق الأوسط من داخله"، وبدونها كانت المنطقة "انهارت".

ثم أردف: "بدون إسرائيل، وبدون الأشياء التي نقوم بها والأشياء التي ندافع عنها والأشياء التي نحميها، أعتقد أن الشرق الأوسط برمته سوف ينهار أمام قوى التطرف الإسلامي، سواء الشيعي بقيادة إيران أو السني بقيادة داعش".

وتابع: "أبذل جهداً أن يكون القسم الأصغر منها (العلاقات العربية الإسرائيلية) علنياً، أما معظمها فسيظل في الخفاء لتعزيز هذه العلاقات"، واصفاً زيارة الوفد بأنها "بالغة الأهمية".

جاءت تصريحات نتنياهو خلال اجتماع مع وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، بدأ بعد لقائه الصحافيين والمدونين العرب.

وباشر الوفد العربي غير الرسمي زيارته إلى إسرائيل، في 21 تموز/يوليو، بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي وصفت الزيارة بأنها "علامة فارقة" في جهود الدولة العبرية لتعزيز علاقات أوثق مع العالم العربي.

والتقى الوفد المكون من 6 مدونين وصحافيين من العراق والسعودية والأردن، بحسب وسائل الإعلام العبرية، وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت لاحق.

غضب فلسطيني من "المطبعين"

يأتي لقاء نتنياهو بالمجموعة العربية عقب تعرض أحد أعضائها، المدون وطالب القانون السعودي محمد سعود، للسباب والطرد خلال زيارته الحرم القدسي في القدس من قبل فلسطينيين وصفوه بـ"المطبع القذر" و"الحيوان" و"الزبالة الصهيونية".

وتظهر مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي طفلاً فلسطينياً يبصق على سعود خلال زيارته الحرم القدسي، فيما يطالبه آخرون بمغادرة المكان.

"لولا إسرائيل لانهار الشرق الأوسط بسبب قوى التطرف الإسلامي، سواء الشيعي بقيادة إيران أو السني بقيادة داعش"، هذا ما قاله نتنياهو لوفد من المدونين والصحافيين العرب يزور تل أبيب حالياً

بعد الاعتداء على بعض أعضائه، نتنياهو يلتقي وفداً من 6 مدونين وصحافيين من السعودية والعراق والأردن، ويستعرض قوة إسرائيل التي "تحتضنهم" وترحب بهم "ضيوف شرف" فيها


"احتضان" إسرائيلي

وكانت الخارجية الإسرائيلية أدانت ما تعرض له مسعود من "مضايقات"، فكتب المتحدث باسم الوزارة نزار عامر، عبر حسابه على تويتر في 22 تموز/يوليو: "ندين بشده التصرف الوحشي وغير الأخلاقي من قبل بعض الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى تجاه الناشط الإعلامي السعودي الذي قدم للقدس ليكون جسراً للسلام والتفاهم بين الشعوب. أولئك يستغلون بشكل بشع الأماكن المقدسة كأداة سياسية. ‘نحتضن‘ الشاب الذي كان وسيبقى ضيف شرف في إسرائيل".

وبحسب الإعلام العبري، يعدّ سعود مؤيداً صريحاً لنتنياهو وحزبه "الليكود"، ويتحدث بعض العبرية، ويتضح ذلك من كتابته لاسم المستخدم على حسابه على تويتر مكتوب باللغتين العبرية والعربية، بالإضافة إلى تضمن وصفه رمزاً تعبيرياً (إيموجي) لعلم إسرائيل واستخدام كنية نتنياهو.

وكان رواد مواقع التواصل العرب قد تداولوا لاحقاً، في 23 تموز/يوليو، مقطع فيديو يظهر اعتداءً آخر على من وصفه "مطبع أردني" ضمن الوفد. في المقطع، يتساءل الرجل عن سبب مهاجمته ليرد أحد الفلسطينيين "وأنتو ليش تطبعون".

وفي وقت سابق، نقل حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية، عن أعضاء الوفد، قولهم إن "زيارة إسرائيل تشبه جولة في بلد الأحلام. نتمنى أن نتمكن من إحضار مئات الأشخاص من بلداننا إلى إسرائيل حتى يروا ما نراه ويشعروا بما نشعر به هنا".

ويتضمن برنامج الزيارة التجول في متحف "ياد فاشيم"، الذي يخلد ذكرى المحرقة النازية (الهولوكوست) في القدس، ومقر الكنيست ومواقع مقدسة مختلفة، قبل أن يقابلوا أشخاصاً من أوساط أكاديمية إسرائيلية، إذ سبق أن أوضحت الخارجية الإسرائيلية أن الزيارة تهدف بالأساس إلى اطلاع أعضاء الوفد على "المواقف الإسرائيلية من القضايا الدبلوماسية والجيوسياسية".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard