وصف زويليفليل مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري بامتياز"، مضيفاً أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة باسم صفقة القرن، هي "خدعة القرن".
جاءت تصريحات مانديلا خلال مشاركته يوم 6 يوليو في فاعليات مؤتمر "فلسطين إكسبو"، المنعقد في لندن، والذي جمع مناصرين للقضية الفلسطينية.
وقال مانديلا، الذي أنقذ جده جنوب أفريقيا من نظام الفصل العنصري، أمام الحضور الحاشد في أكبر حدث فلسطيني بأوروبا، إن حركة المقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي المعروفة اختصاراً باسم بي دي إس هي أقوى شوكة مؤلمة لإسرائيل ولنظام الفصل العنصري.
وعارضت إسرائيل والعديد من حلفائها بشدة حركة بي دي إس، عن طريق تحركات عدة، منها إصدار تشريعات ضدها.
وذكّر حفيد مانديلا بكلمة جده خلال زيارته إلى غزة عام 1995، أعلن فيها "أن نضالنا لم يكتمل بعد من دون حرية الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أن النضال في جنوب أفريقيا والنضال في فلسطين مرتبط أحدهما بالآخر.
وقال مانديلا، النائب في المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، إن "نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا وحلفاءه الإمبرياليين قلّلا من شأن قوة الشعب، لكننا اليوم نقف أمامكم متحررين من قرون من الاستعمار، ومن عقود من وحشية الفصل العنصري والتمييز".
"خدعة القرن"
وسخر مانديلا من خطة ترامب للسلام بين إسرائيل وفلسطين، ووصفها بأنها خدعة القرن، وأن الهدف منها هو تحصين إسرائيل، متهماً الولايات المتحدة بأنها شريك غير حيادي في المفاوضات بين الجانبين.
وقال: "منذ وصوله إلى السلطة ، قطع (ترامب) المساعدات الإنمائية للاجئين الفلسطينيين والمصدر الذي يوفر الرعاية الطبية التي يحتاجها الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين سنة وسنتين"، وتابع أن ترامب كذلك تحدى القانون الدولي وتجاهل الاحتجاج العالمي ضد إعلانه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
حفيد نيلسون مانديلا يصف "صفقة القرن" بأنها خدعة القرن الهدف منها هو تحصين إسرائيل، متهماً الولايات المتحدة بأنها شريك غير حيادي في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
وتضمنت فعاليات "فلسطين إكسبو"، الذي استمر يومين، حلقات نقاش حول الحياة الفلسطينية في ظل الاحتلال، وكذلك قدم عروضاً من المطبخ والثقافة الفلسطينيين، وكانت هناك أيضاً جولات من الواقع الافتراضي للمسجد الأقصى في القدس وندوات عن كفاح الفلسطينيين من أجل توفير الرعاية الصحية تحت الحصار المفروض على غزة.
لكن المؤتمر واجه معارضة كبيرة من مجموعة تسمي نفسها محامين بريطانيين من أجل إسرائيل، حاولت الضغط على مقر احتضان المؤتمر في لندن من أجل منع إقامته، بحجة أن القائمين عليه يدعمون حركة بي دي إس.
وشارك آلاف الناشطين الفلسطينيين والعرب ومناصروهم من جنسيات مختلفة في مهرجان "فلسطين إكسبو" الذي أقيم في لندن يومي 6 و7 يوليو/تموز واختتمت أعماله مساء 7 يوليو، وهو يعتبر أكبر فعالية تضامنية مع القضية الفلسطينية على مستوى أوروبا.
وكان من أهم فعاليات المهرجان الذي نظمته جمعية أصدقاء الأقصى البريطانية وعُقد للمرة الأولى عام 2017، مؤتمرٌ من ثلاثين جلسة ركزت على المحاور الأساسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Aml Agam أمل عجم -
منذ 10 ساعاتسوف اقتبس منها في البحث الذي أقوم بعمله وسوف أذكر المصدر شكرا من القلب ❤️
مستخدم مجهول -
منذ يومينخدني معك
ايم -
منذ 4 أياماللهم أجعل محمد زوجا لي ومن نصيبي ادعو لي
شهد نصر -
منذ 4 أيامبالنظر لأسمك فعلى ما يبدو إنك مسلمة رغم إن كل ما ف المقالة لا يعبر عن ديانتك او مجتمعك بل وتحترمي...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 6 أياممقال ممتع. في الوقت عينه هناك أنواع كثيرة من القراءة وهناك دائماً دوافع خلف القراءة. في تعليم...
Robin Le Corleone -
منذ أسبوعهبد وتدليس . دماغ الرجل أكبر بنسبة ثلاثين بالمئة من دماغ النساء وعدد خلايا دماغ الرجل أكبر بكثير...