شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
الأمير ويليام: سأدعم أبنائي إذا كانوا مثليين جنسياً

الأمير ويليام: سأدعم أبنائي إذا كانوا مثليين جنسياً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 27 يونيو 201903:39 م

"سأدعم أبنائي إذا كانوا مثليين جنسياً ولكنّي أشعرُ بالقلقِ من الضغوط التي قد يواجهونها مُستقبلاً". هذا ما قاله الأمير ويليام، حفيد ملكة بريطانيا، الأربعاء، مُعرباً عن دعمه التام لميول أبنائه الجنسيّة.

وأضاف الأمير وليام خلال زيارته مقر جمعية ألبرت كينيدي ترست (Akt) الخيرية في لندن، المعنية بمُساندة الشباب الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب ميولهم الجنسية، أنه صُدم من حادثة الاعتداء الجسدي التي تعرّضت لها فتاتان مثليتان، هما ميلانيا جيمونات وكريس، في حافلة في لندن يوم 7 يونيو الجاري، قائلاً: "شعرت بالرُعب حقاً".



ورداً على سؤال وجه له: "كيف ستتصرف مُستقبلاً إن قصدك ابنك ليُخبرك بمثليته الجنسية"، رد ويليام "لا يمُكن أن تفكّر في جواب عن هذا السؤال حتى تصبح أباً، وجوابي الآن هو أنني سأدعمه تماماً".

تابع ويليام، وهو أب لثلاثة أطفال، الأمير جورج (خمس سنوات) والأميرة تشارلوت (أربع سنوات) والأمير لويس (سنة)، أن ما يُقلقه حيال هذا الموضوع هو الأدوار التي سيلعبها أبناؤه مُستقبلاً والضغوط التي قد يواجهونها بسبب ميولهم الجنسية، مُشيراً إلى أنه وزوجته كاثرين دوقة كامبريدج "يتحدثان كثيراً" في هذا الشأن للتأكد أن أطفالهم "مستعدون". وأوضح مُجدداً: "ما يُقلقني هُنا ليس المثلية الجنسية، بل ردة الفعل عليها".

بعد تصدّره غلاف مجلة خاصة بالمثليين عام 2016، تصريح جديد للأمير ويليام يعلن فيه: "سأدعم أبنائي إذا كانوا مثليين جنسياً". تخيّلوا التصريح ذاته، ولكن من حاكم عربي، فكيف ستكون ردّة الفعل؟

الأمير ويليام: لا تُقلقني المثلية الجنسية، بل ردة الفعل عليها، وسأدعم أبنائي إذا كانوا مثليين.

ما أتمنّاه

وأكمل ويليام "لو أننا نعيش في عالمٍ تكون فيه المثلية الجنسية أمراً عادياً"، مُضيفاً "ولكن بالنسبة لعائلتي بالتحديد ومكانتنا هُنا، فهذا ما أشعر بالقلق تجاهه".

وقال إنه يدعم حُرية قرارات أبنائه على أكمل وجه، مهما كانت، ولكنها تُقلقه في الآن ذاته "من وجهة نظره كأب"، على حد قوله، لما قد يتعرضون له من عواقب، واضطهاد، وتمييز وكلمات مُسيئة.

ولكنّه بقي مُتفائلاً بقوله "يجب علينا جميعاً محاولة المساعدة في تصحيح النظرة الخاطئة للمثلية الجنسية والابتعاد عن الماضي".

رسالة ويليام ستصنع فرقاً

من جهته، قال تيم سيغسوورث، الرئيس التنفيذي لجمعية ألبرت كينيدي ترست، الذي رفضت والدته مثليته الجنسية، إن رسالة "الملك المستقبلي" (الأمير وليام) ستصنع "فرقاً كبيراً"، مُعتبراً أنها "رسالة إلى المجتمع بأكمله".

وأعرب ويليام في حديثه مع مؤسسة الجمعية كاث هول عن مخاوفه حيال الضغوط التي يتعرض لها المثليون الذين يكشفون عن ميولهم الجنسية لمُحيطهم، مؤكداً أنهم "يعيشون تحت ضغط حقيقي".

وأضاف أنه بحث في قضايا الانتحار، ويعتقد أن الأرقام الخاصة بمجتمع الميم مرتفعة بسبب وصم هذه الفئة وعدم تقبّلها مُجتمعياً.

وتُشير أرقام جمعية ألبرت كينيدي ترست إلى أن 24% من الأشخاص المُشردين في بريطانيا ينتمون إلى مُجتمع الميم، وأن 77% منهم بلا مأوى بعد أن طردتهم أسرهم أو بسبب الرفض العائلي، أو تعرضهم لأي نوع من الإساءة.

الأمير يتصدّر غلاف مجلة للمثليين

لا تُعد هذه المرّة الأولى التي يُظهر فيها الأمير ويليام دعمه لمُجتمع الميم إذ سبق أن تصدّر غلاف مجلة أتيتيود البريطانية الخاصة بالمثليين عام 2016، مُعرباً في حوارٍ مطوّل عن دعمه للمثليين والعابرين جنسياً.



وقال آنذاك "ينبغي ألا يُضطهد أحد بسبب ميوله الجنسية أو لأي سبب آخر"، موجهاً رسالة لمُجتمع الميم: "افتخروا بما أنتم عليه ولا تخجلوا من أنفسكم".

تابع "أقول لكل القراء الشباب الذين يتعرضون لمضايقات بسبب ميولهم الجنسية: لا تقبلوا بذلك. تحدثوا إلى شخص بالغ، إلى صديق، إلى أستاذ، واحصلوا على مساعدة".

واستقبل الأمير ويليام مجموعة من المثليين جنسياً ومزدوجي الميول والمغايرين للهوية الجنسية في قصر كنسينغتون للاستماع إلى تجاربهم، وهو ما نقلته المجلة لاحقاً.

وقال رئيس تحرير المجلة ماثيو تود آنذاك إنه سعيد بدعم "ملك بريطانيا المقبل"، ولفتت المجلة في بيان إلى أنها "المرة الأولى التي تتصدر صورة فرد في العائلة المالكة غلاف مجلة مخصصة للمثليين".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard