شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
لردع إيران..واشنطن تبحث إرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط

لردع إيران..واشنطن تبحث إرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 14 مايو 201902:06 م

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الاثنين 13 مايو، أن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان قدم خطة عسكرية منقحة تتضمن إرسال نحو 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط في حال مهاجمة إيران القوات الأمريكية في المنطقة، أو تسريع العمل في مجال الأسلحة النووية.

وكشفت الصحيفة ما دار في اجتماع خاص لكبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي الخميس الماضي وقالت إن الخطة الجديدة جاءت بناء على طلب بعض أعضاء فريق الأمن القومي المتشددين بقيادة جون آر بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، ذكروا في الاجتماع أنهم لا يدعون إلى غزو بري لإيران، معتبرين أن هذه الخطوة ستحتاج إلى مزيد من القوات في حال تنفيذها.

وجاء تقرير نيويورك تايمز فيما كانت مقاتلات أمريكية الاثنين تنفذ بالفعل طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران.

في الأثناء، أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الثلاثاء استهداف محطتي ضخ لخط أنابيب النفط، مشيراً الى أن استهداف أنابيب النفط تم عبر هجوم من طائرات بدون طيار مفخخة، وتم السيطرة عليه بعد أن خلف أضراراً محدودة. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من عمليات تخريب استهدفت سفينتين سعوديتين قرب ميناء الفجيرة في الإمارات.

ترامب يهدد لكن هل ينفذ وعيده؟

نيويورك تايمز ذكرت في تقريرها أن بحث إرسال قوات إلى الشرق الأوسط يعكس تأثير بولتون، الذي وصفته بأنه أحد أكثر صقور الإدارة الأمريكية قسوة تجاه إيران، مضيفة أن الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش تجاهل دفعه نحو المواجهة مع طهران قبل أكثر من عقد من الزمن.

ولم تؤكد الصحيفة ما إذا كان الرئيس الأمريكي الذي قرر في وقت سابق سحب قوات بلاده من سوريا وأفغانستان، سيوافق على الخطة الجديدة ويرسل الكثير من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط أم لا.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد الاثنين إيران بقوله: "سوف يتألمون كثيرا إذا فعلوا أي شيء"، متهما طهران بالتخطيط لتنفيذ "هجمات" ضد مصالح أمريكية في الشرق الأوسط.

واشنطن تستعد لإرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط في حال مهاجمة إيران القوات الأمريكية في المنطقة، وهو العدد نفسه من القوات التي أرسلتها أمريكا لغزو العراق عام 2003، بحسب نيويورك تايمز. هل قرعت طبول الحرب فعلاً؟

فيما تبحث واشنطن خيار إرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران، أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الثلاثاء استهداف محطتي ضخ لخط أنابيب النفط بطائرات بدون طيار مفخخة قائلاً إنه يستهدف إمدادات النفط العالمية.

انقسامات أمريكية بشأن إيران

وترى نيويورك تايمز أن هناك انقسامات حادة في الإدارة الأمريكية حول كيفية الرد على إيران في وقت تتصاعد التوترات بشأن سياسة إيران النووية ونياتها في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين الأمريكيين البارزين قولهم إن الخطط، حتى وهي في مرحلة أولية، تُظهر مدى خطورة التهديد الإيراني، في حين قال آخرون، ممن يحثون على حل دبلوماسي للتوترات الحالية، إن الأمر بمنزلة تكتيك مخيف لتحذير إيران من اعتداءات جديدة.

وقال الحلفاء الأوروبيون الذين التقوا وزير الخارجية مايك بومبو الاثنين الماضي إنهم قلقون من أن التوترات بين واشنطن وطهران قد تتفاقم، وربما عن غير قصد.

وتعتبر الصحيفة الأمريكية أن الرقم الذي جاء في الخطة الجديدة صادم جداً، مؤكدةً أن 120 ألف جندي هو عدد يقترب بشكل كبير من عدد القوات الأمريكية التي غزت العراق في العام 2003.

ورجحت نيويورك تايمز أن يعطي نشر القوات الأمريكية في الشرق الأوسط طهران الحجة لضرب المزيد من الأهداف في المنطقة، مما قد يورط الولايات المتحدة في صراع طويل، كما أنه يتعارض مع اتجاه الولايات المتحدة لتقليص عدد قوات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، منذ أن قرر الرئيس السابق باراك أوباما سحبه من العراق في العام 2011.

لكن من ناحية أخرى نقلت الصحيفة عن اثنين من مسؤولي الأمن القومي الأمريكي لم تذكر هويتهما قولهما إن الخطة الجديدة مهمة جداً، لأن سحب الرئيس ترامب في ديسمبر الماضي القوات الأمريكية من سوريا، شجع بعض القادة في طهران وأقنع فيلق الحرس الثوري الإسلامي بأن ليس لدى الولايات المتحدة شهية للقتال مع إيران.

استهداف السعودية

وفي سياق متصل، أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الثلاثاء استهداف محطتي ضخ لخط أنابيب النفط، مشيرا الى أن استهداف أنابيب النفط تم بهجوم من طائرات بدون طيار مفخخة، وتم السيطرة عليه بعد أن خلف أضراراً محدودة.

واعتبر وزير الطاقة السعودي أن هذا "العمل الإرهابي والتخريبي" يستهدف إمدادات النفط العالمية، مؤكداً استمرار الانتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات بدون انقطاع.

وتعرضت أربع سفن تجارية الأحد لـ"عمليات تخريبية" قبالة سواحل الإمارات، ووقع الهجوم قرب ميناء الفجيرة خارج مضيق هرمز، إلا أنه لم يوقع أي خسائر.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية واس صباح الاثنين عن خالد الفالح وزير الطاقة، قوله إن ناقلتين سعوديتين كانتا في طريقهما لعبور الخليج في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قرب إمارة الفجيرة وأن إحداهما كانت "في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء (أرامكو) السعودية".

وأشار إلى أنه "لم ينجم عن الهجوم خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود، لكن نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard