شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
“ارتفاع الإسلاموفوبيا واليهود الأقل عداءً للمسلمين

“ارتفاع الإسلاموفوبيا واليهود الأقل عداءً للمسلمين"..11 حقيقة مفاجئة عن مسلمي أمريكا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 11 مايو 201905:50 م

اليهود في أمريكا هم أقل الطوائف الدينية عداءً للمسلمين الأمريكيين، وحضور المساجد يشجع على الديمقراطية، هذا أبرز ما خلص إليه تقرير "منظمة السياسة الاجتماعية والتفاهم” الأمريكية الصادر بالتعاون مع "مبادرة الجسر" في جامعة جورج تاون الأمريكية.

تصدر المنظمة تقريرها السنوي للعام الرابع على التوالي لقياس "الإسلاموفوبيا" أو “ معاداة المسلمين" داخل الولايات المتحدة، بالاعتماد على مسح آراء عينة ضخمة ممثلة لجميع الفئات الدينية في البلاد فيما يتعلق باتجاهاتها السياسية والاجتماعية والدينية، وفق ما أكده موقع راديو سوا الأمريكي.

لكن تقرير العام الحالي حمل مفاجآتٍ غير متوقعة عن حياة المسلمين في أمريكا وعلاقتهم بالطوائف الدينية الأخرى.

ارتفاع مؤشر "الإسلاموفوبيا"

أظهر التقرير ارتفاعاً في الإسلاموفوبيا داخل الولايات المتحدة الأميركية مقارنةً بالعام السابق، حيث تصدر "الإنجيليون المحافظون" القائمة في مؤشر الإسلاموفوبيا متقدمين على سائر الفئات الدينية واللادينية الأخرى في المجتمع الأمريكي.

ووجد التقرير أن بعض العوامل تضعف "الإسلاموفوبيا" ومنها تبني أفكار الحزب الديمقراطي ودعمه، ومعرفة الإسلام كدين، ودعم الأقليات الأخرى، وانتشار وجهات النظر السيئة عن "الإنجيليين المحافظين"، وارتفاع مستوى الدخل.

في المقابل، لم تؤثر عوامل الجنس والعمر، ومستوى التعليم، ومستوى التدين، ومكان الميلاد (داخل أو خارج الولايات المتحدة الأمريكية) على معدلات "الإسلاموفوبيا".

اليهود الأقل عداءً للمسلمين

بين التقرير أن اليهود والأمريكيين من أصول لاتينية هم الأكثر تقبلاً للمسلمين مقارنةً ببقية الفئات في المجتمع الأمريكي، مشيراً إلى أن المسلمين، بدورهم، بادلوا اليهود نفس وجهات النظر الإيجابية.

وكان اليهود في أمريكا ضمن أكثر الفئات الدينية التي كشف أفرادها عن ارتباطهم بعلاقاتٍ مع مسلمين.

إخلاص ديني لكن دون مواقف

وجد التقرير أن المسلمين من أكثر الفئات حرصاً على وجود الدين في حياتهم اليومية (71%) بعد الإنجيليين البيض، لكنهم أقل الفئات استعداداً لتأكيد التزامهم الديني علناً من خلال اتخاذ مواقف "غير شعبية" للدفاع عن عقيدتهم (36% منهم لديهم استعداد لذلك) أو يرغبون في أن يصبح دينهم مصدراً للتشريع (33% فقط يريدون ذلك)، مقارنةً بالديانات الأخرى.

"الطائفية" الإسلامية

ذكر 40 % من المسلمين المشاركين في المسح أنهم تعرّضوا إلى أحد أشكال التمييز من طائفة إسلامية أخرى، أو من أصحاب ديانة أخرى. وجاء المسلمون الأمريكيون من أصول أفريقية في أعلى قائمة المتعرضين للتمييز الطائفي، يتبعهم المسلمون من أصول عربية.

الأكثر تبليغاً عن التمييز

كشف التقرير أن المسلمين في أمريكا من أعلى الفئات التي تبلغ عن حوادث التمييز على أساس الدين أو حسب الطائفة أو الجنس. اللافت أن النساء المسلمات تفوقن على الرجال المسلمين في التبليغ عن تلك الحوادث.


الإسلاموفوبيا في أمريكا في نمو لكن اليهود  هم الأقل عداءً للمسلمين والأكثر شبهاً لهم من حيث الميول السياسية والاجتماعية، هذا ما كشف عنه تقرير "منظمة السياسة الاجتماعية والتفاهم” الأمريكية الأخير.

الأعلى تبليغاً عن تحرشات رجال الدين

كشف المسلمون في التقرير عن تعرضهم لحوادث التحرش الجنسي من قبل رجال الدين، كما هو الحال لدى بقية الفئات الدينية الأخرى في الولايات المتحدة.

كما تصدر المسلمون قائمة أكثر الفئات تبليغاً عن هذه الحوادث (62% منهم) للجهات الأمنية مقارنةً بالجماعات الدينية الأخرى.

حضور المساجد يرفع الوعي السياسي

كشف التقرير عن "علاقة واضحة" بين ذهاب المسلمين في أمريكا للمساجد وبين وعيهم السياسي ومشاركتهم في الانتخابات. واستنتج الباحثون أن المساجد الأمريكية تشجع على الممارسة الديمقراطية، وليست بؤراً لاحتضان الأفكار المتطرفة كما هو شائع الظن.

أكثر دعماً "للمساواة بين الجنسين"

وجد التقرير أن المسلمين في أمريكا من أكثر الفئات الدينية دعماً لفكرة "المساواة بين الجنسين"، متقدمين في ذلك على الإنجيليين المحافظين والبروتستانت، والكاثوليك. في حين لا يتفوق عليهم في ذلك غير اليهود.

وتبين أن النساء المسلمات يتفوقن على الرجال في دعم فكرة "المساواة بين الجنسين".

رفض "حظر المسلمين من الدخول إلى أمريكا"

لم يجد قرار منع دخول المسلمين إلى أمريكا تأييداً إلا من "الإنجيليين المحافظين"، وبيَّنت الفئة التي شملها المسح أن قرار حظر المسلمين لا يساعد المرشحين في الانتخابات المحلية كثيراً، بل اعتبره الناخبون المسلمون واليهود عاملاً منفراً.

انخفاض حاد في تقبل ترامب

انخفض معدل رضا المسلمين الأمريكيين عن أداء الرئيس الحالي دونالد ترامب بشكل حاد عما كان عليه معدل الرضا عن الرئيس السابق باراك أوباما وبلغ 16 ٪ فقط من العينة.

وبات المسلمون في أمريكا أقل الفئات قبولاً لترامب، فيما تصدر الإنجيليون المحافظون قائمة المؤيدين لسياساته.

المسلمون واليهود "ديمقراطيون"

أوضح التقرير أن المسلمين الأمريكيين (76% منهم)، كما اليهود، يفضلون التصويت للحزب الديمقراطي على حساب الجمهوري. رغم ذلك، تبين أن المسلمين في أمريكا من أقل الفئات الدينية المسجلة للتصويت في أمريكا.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard