شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
تمور إسرائيلية على موائد رمضان في المغرب

تمور إسرائيلية على موائد رمضان في المغرب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 11 مايو 201902:34 م

20 نوعاً من التمور الإسرائيلية من صنف "تمور مدجول" الفاخرة موجودة حاليا في الأسواق المغربية بمناسبة شهر رمضان بحسب ما تؤكده حملة "مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" في المغرب المعروفة اختصاراً بـ “BDS".

حضور التمور الإسرائيلية في السوق المغربية ليس سابقة، بل يتجدد النقاش بشأنه عند حلول شهر رمضان منذ عدة سنوات خاصةً مع الإقبال الكبير من المغاربة على تناول التمور عند الإفطار. ويشبه صنف مدجول الإسرائيلي صنفاً مغربياً من التمور اسمه “مجهول”.

الحكومة تنفي والنشطاء يثبتون

تنفي الحكومة المغربية باستمرار وجود علاقات تجارية رسمية بينها وبين إسرائيل، لكن نشطاء مغاربة معارضين للتطبيع مع الدولة العبرية يؤكدون وجود تمور إسرائيلية في السوق المغربية في شهر رمضان.

والجمعة 10 مايو/أيار، أفادت صحيفة "المساء" المحلية، أن "نشطاء حملة مقاطعة إسرائيل نشروا عدداً كبيراً من علامات التمور الإسرائيلية التي تباع في الأسواق المغربية خلال شهر رمضان، كاشفين استيرادها من إسرائيل عبر دول أخرى لتمويه المستهلك حول مصدر استيرادها".

وأوضحت الصحيفة أن "النشطاء نشروا أكثر من 20 اسماً لتمور إسرائيلية رائجة في السوق المغربية، موضحين أسماء التمور التي تروج في المغرب باسم علامات تجارية مضللة".

كما تأكد موقع "Maghreb Intelligence"، المغربي الناطق بالفرنسية، عبر أحد مراسليه، من وجود التمور الإسرائيلية بالسوق المغربية، مشيراً إلى أنها تباع بسعر يتراوح بين 180 و 200 درهم مغربي (19 إلى 21 دولاراً أمريكياً تقريباً)، وأنها تحظى بشعبية وإقبال نظراً لـ"جودتها وحسن تغليفها".

ونقل موقع "اليوم24" المحلي، عن عضوة حملة مقاطعة إسرائيل السعدية الولوس، أنها زارت عدداً من الأسواق بمدينة الدار البيضاء، وتأكدت بنفسها من وجود تمور إسرائيلية في سوق "لوازيس" وسوق "المعاريف"، وإن أقرت بأن حجم المعروض من التمور الإسرائيلية بالمغرب هذا العام يقل كثيراً عن أعوام سابقة.وأوضحت الولوس أن التمور الإسرائيلية التي عاينتها دخلت المغرب بشكل قانوني، عن طريق الأردن وجنوب أفريقيا، لافتةً إلى أنها من نوع "تمور المجهول"، الذي يعتبر من الأعلى سعراً ويقبل عليه الأثرياء.

وأشارت الولوس إلى أن ردود أفعال باعة هذه التمور الإسرائيلية متباينة، فدافع بعضهم عن حريته في بيع التمور حتى لو كانت إسرائيلية، فيما تحجج آخرون بعدم الانتباه إلى البلد مصدر التمور، زاعماً أنه كان ضحية تمويه.



مواقف متباينة من الباعة والمسؤولين

وبينت عضو حملة مقاطعة إسرائيل أن عدداً من باعة التمور الإسرائيلية سيبيعونها "بالتقسيط" ويتخلصون من العلب التي تشير إلى أنها إسرائيلية، بما يخدع المستهلكين، على حد قولها.

وأضافت الولوس، في تصريح آخر لموقع "هوية برس" المغربي، السبت 11 مايو/أيار، أن أعضاء حملة مقاطعة إسرائيل تواصلوا مراراً مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "onssa"، التي نفت "بشكل قاطع" وجود تمور إسرائيلية بالسوق المغربية. لكن الولوس تؤكد أنهم حين ينزعون ختم "onssa" عن بعض البضائع، يجدون تحته مباشرة علامة "صنع في إسرائيل".

 20 نوعاً من التمور الإسرائيلية من نوع "تمور مدجول" الفاخرة موجودة في الأسواق المغربية في شهر رمضان بحسب نشطاء، وهي تشبه صنف “المجهول” المغربي، لكن الحكومة المغربية تنفي. 

وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش، معلقاً حين سألوه عن بيع التمور الإسرائيلية في السوق المغربية: "لا يمكنني مراقبة كل ما يدخل أو يخرج من المغرب”.

واستنكرت الولوس رد وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش، حين سألوه عن التمور الإسرائيلية، فرد قائلاً: "لا يمكنني مراقبة كل ما يدخل أو يخرج من المغرب"، واصفةً رده بأنه "خطير جداً وغير مسؤول".

وقبل نحو شهرٍ، نفى الوزير المغربي المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، استيراد بلاده التمور الإسرائيلية تزامناً مع اقتراب شهر رمضان، واصفاً ما يتداوله النشطاء بشأنها بـ"الشائعات".

ونجحت حملة مقاطعة إسرائيل في المغرب عام 2016 في محاصرة التمور الإسرائيلية في السوق المغربية بعد حملة واسعة قادتها. وتحذر حملة مقاطعة إسرائيل من أن النوع الإسرائيلي للتمور الفاخرة هو تقليد لتمر “المجهول” المغربي، يعود أصله لأشجار سرقت من المغرب. وتعتبر تمور المجهول المغربية من أرقى التمور في العالم، وتقول بي دي أس إن تعديلات جينية أدخلت عليها وتم زرعها في أراض فلسطينية مسروقة مثلها مثل شجرة “أركان” التي تعرضت للسطو وزرعت في صحراء النقب.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard