استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء حق النقض (الفيتو) ضد قرار الكونغرس إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن بحسب ما أكده البيت الأبيض، وسط استهجان مشرعين أمريكيين وترحيب إماراتي.
وكان مجلس النواب الأمريكي أقر مشروع القرار في أبريل/نيسان الجاري، بعدما أقره مجلس الشيوخ في مارس/آذار الماضي. وتعد هذه أول مرة يقر فيها مجلس الكونغرس مشروع قانون بشأن صلاحيات الحرب في محاولة لتقييد سلطات الرئيس الأمريكي وثينه عن إرسال قوات للمشاركة في عمليات هناك، غير أن هذا الفيتو أسقط القرار.
"حماية الأمريكيين والجنود الشجعان"
في رسالته التي أعلن فيها استخدام الفيتو، قال ترامب لأعضاء الكونغرس إن: "هذا القرار، (وقف الدعم الأمريكي للتحالف في اليمن)، محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض أرواح مواطنين أمريكيين وجنود شجعان، للخطر في الوقت الحالي وفي المستقبل".
ورغم أن تصويت مجلس النواب، ذي الأغلبية الديمقراطية، انتهى بموافقة 247 صوتاً مقابل 175 صوتاً، فيم بلغ عدد المصوتين بنعم في مجلس الشيوخ، ذي الأغلبية الجمهورية، 54 صوتاً مقابل 46، إلا أنه ليس كافياً لإبطال الفيتو الذي يتطلب أغلبية ثلثي الأعضاء في المجلسين.
ويرى مؤيدو مشروع القانون أن القصف الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية في اليمن فاقم الأزمة الإنسانية. وانتقد مناهضو الحرب في اليمن الرياض بشدة بسبب مقتل آلاف المدنيين هناك معتبرين المشاركة الأمريكية في اليمن انتهاكاً للإلزام الدستوري بأن الكونغرس، وليس الرئيس، هو من يقرر متى تخوض البلاد الحرب.
وتعد هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها الرئيس ترامب حق الفيتو، كانت المرة الأولى ضد مشروع قرار يوقف إعلانه حالة الطوارئ وبناء جدار على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك.
استخدم الرئيس دونالد ترامب حق النقض (الفيتو) ضد قرار الكونغرس إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف العربي في اليمن، وسط استهجان المشرعين الأمريكيين مقابل ترحيب إماراتي.
الإمارات تشيد بالفيتو
من جانبه، أشاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بفيتو الرئيس الأميركي. وكتب عبر حسابه على تويتر، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء "تأكيد الرئيس ترامب على دعم التحالف العربي في اليمن إشارة إيجابية"، معتبراً أن تصرفه "استراتيجي وجاء في الوقت المناسب".
ورأى قرقاش أن الالتزام الواضح هو أفضل ما يخدم ما وصفها بـ"الرؤى الإستراتيجية والسياسية المشتركة".
وتدخلت السعودية بشن حرب في اليمن في 26 مارس 2015 وقادت "التحالف العربي” الذي ضم 10 دول، أبرزها الإمارات ومصر والسودان، بحجة إعادة السلطة للحكومة الشرعية المعترف بها برئاسة الرئيس اليمني عبد ربّه منصور هادي، والتصدي لمعارضيه الحوثيين المدعومين من إيران، بموافقة الولايات المتحدة ودعمها. وأسفرت الحرب المستمرة منذ أربع سنوات عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بعد انتشار الأوبئة وترك البلاد على شفا مجاعة. وألقت منظمات حقوقية وأممية المسؤولية على السعودية، وحليفتها الإمارات، في ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب من المدنيين بإذكاء الصراع ونشر السلاح بين الميلشيات السنية التي تدعمها، لا سيما أن جزءاً لا يستهان به من هذه الأسلحة يسقط في أيدي الميليشيات الحوثية خلال المعارك.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 ساعاتجميل جدا أن تقدر كل المشاعر لأنها جميعا مهمة. شكرا على هذا المقال المشبع بالعواطف. احببت جدا خط...
Tayma Shrit -
منذ يوممدينتي التي فارقتها منذ أكثر من 10 سنين، مختلفة وغريبة جداً عمّا كانت سابقاً، للأسف.
مستخدم مجهول -
منذ يومفوزي رياض الشاذلي: هل هناك موقع إلكتروني أو صحيفة أو مجلة في الدول العربية لا تتطرق فيها يوميا...
مستخدم مجهول -
منذ يوماهم نتيجة للرد الايراني الذي أعلنه قبل ساعات قبل حدوثه ، والذي كان لاينوي فيه احداث أضرار...
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 3 أيامأرسل لك بعضا من الألفة من مدينة ألمانية صغيرة... تابعي الكتابة ونشر الألفة
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 3 أياماللاذقية وأسرارها وقصصها .... هل من مزيد؟ بالانتظار