شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
لا أحلم بالزواج والإنجاب... لاجنسيون يروون تفاصيل عيشهم في بلاد

لا أحلم بالزواج والإنجاب... لاجنسيون يروون تفاصيل عيشهم في بلاد "تقدّس" الجنس

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 15 أبريل 201905:20 م
Read in English:

Arab Asexuals: Challenges in Sex Crazed Societies

عام 2017، تعرّفت الشابة سمر على صديق لها في جامعة دمشق وأعجبت به، أثناء دراستهما معاً إدارة الأعمال، وبدأت علاقتهما تتطور، فقررت إخباره بما تشعر به من غموض تجاه العلاقات الجنسية.

قالت له: "عندي نفور من العلاقة الجسدية، وأميل إلى الحُب العذري ولا أمتلك تفسيراً لذلك حتى الآن"، فأجابها: "أكيد تعانين من الضعف الجنسي، وتحتاجين لزيارة طبيب، لإجراء الفحوصات والتحاليل".

أصرّ الشاب على الاستمرار في التقرب منها ليؤكد لها أن ممارسة الجنس سهلة ومُمتعة وليست مُقززة كما تتخيل، ولكنها كانت صارمة وقررت الابتعاد عنه لأنه يرى أن الحُب الذي لا يترجَم إلى جنس لا يسمى حُباً.

سمر التي لم تستطع تفسير حالتها لصديقها قررت الوصول إلى إجابة مُقنعة لنفسها، فبدأت في البحث على الإنترنت عن الأمر. لم تكن تمتلك مُفتاحاً لفهم حالتها، فلم تعرف ماذا ستكتب في مُستطيل البحث.

قررت كتابة ما تشعر به. بدأت بـ"العزوف الجنسي"، ولكن الإجابات لم تكن مُشابهة لحالتها. بعد ذلك، كتبت "الزهد والتبتل"، ولكنها لم تكن مُتدينة من الأساس فتيقنت أن حالتها مُختلفة تماماً عن الزهد.

لم تيأس من المحاولة، وقررت إجراء بحثها باللغة الإنكليزية لتظهر لها نتائج مقالات كثيرة عن الـ"Asexuality" (اللاجنسية)، تُفسر حالتها وما تشعر به.

وعندما بحثت باللغة العربية عن اللاجنسية، وجدت صفحة على فيسبوك تحمل نفس الاسم، تضم مجموعة من اللاجنسيين العرب. انضمت لهم على الفور، وركضت نحو والدتها قائلة: "الآن وجدت انتمائي. أنا لا جنسية، ونحن موجودون في العالم بنسبة 1%"، فأتاها رد أمها: "جميعكم مرضى". صمتت سمر ولم تعد تتحدث إلى أي أحد عن توجهها الجنسي.

ظهر مصطلح اللاجنسية لأول عام 1896، على يد عالم الجنس والطبيب الألماني ماغنوس هيرشفلد في كتابه "سافو وسقراط". وسنة 2001، أنشأ الشاب الأمريكي ديفيد جاي أول موقع للاجنسيين (AVEN)، والذي يعرّفهم على أنهم الأشخاص الذين لا يختبرون شعور الانجذاب الجنسي.

ووفقاً لبحث نشره عالم النفس الكندي أنتوني بوغايِرت عام 2006، يمثّل اللاجنسيون 1% من سكان العالم الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 7.6 مليار شخص، أي أن عدد اللاجنسيين في العالم هو نحو 76 مليون شخص.

قد يعتقد البعض أن الأشخاص اللاجنسيين يعتنقون إيديولوجيات معيّنة تجبرهم على عدم ممارسة الجنس، ولكن في الحقيقة فإن اللاجنسية ليست خياراً لهم، بل توجّه حقيقي يأتي نتيجة خصائص يُولد بها الشخص.

تتذكر سمر ظهور أعراض اللاجنسية عندها. فعام 2009، وتحديداً في منتصفه، بلغت من العمر 13 عاماً، فبدأت معالم الأنوثة تظهر عليها، وخصوصاً أنها تمتلك جسداً مُمتلئاً. في الوقت نفسه، زاد حديث صديقاتها عن الشباب الذين ارتبطن بهم، ولكن تلك الأحاديث لم تُحرك ساكناً لدى اليافعة التي حاولت مراراً اكتشاف السبب ولكن... كانت كل النتائج بلا جدوى.

لم تشعر سمر برغبة حقيقية تجاه الجنس الآخر، على الرغم من محاولاتها المُستمرة. في بداية الأمر، شخّصت نفسها على أنها مريضة وتحتاج إلى زيارة طبيب. أبلغت والدتها بالأمر، فاستقبلت حديثها بالسخرية: "ما زالت طفلة صغيرة... كل ذلك سيأتي مع الوقت".

بعد مرور سبع سنوات، بدأت تدخلات الأهل وزاد ضغط مَن حولها عليها من أجل الزواج على الرغم من رفضها المُستمر. أصرّت والدتها. لم تترك باباً إلا وطرقته، ولا طريقاً إلا وسارت فيه، وكل ذلك فقط لإقناعها بالزواج.

تحكي: "صارت أمي تكلم قريباتي كي يقنعوني بالموضوع". ولكن كل ذلك لم يغيّر من نفورها من فكرة الزواج وممارسة الجنس.

بعد تأكدها من أنها فتاة لاجنسية، قررت مُصارحة أهلها وخصوصاً والدها بطبيعة ميولها الحقيقة، وعدم استطاعتها القيام بعلاقات جنسية، وبأن الزواج التقليدي لن يفلح معها. قالت لهم: "أي شخص يريد الزواج مني، بهذا الشكل، يريد تأسيس عائلة وإنجاب أطفال، وأنا لن أتمكن من القيام بذلك طيلة عمري، وكل ذلك رغماً عني، لأنني واحدة من ضمن النسبة الصغيرة للاجنسيين في العالم، وتأكدت من ذلك بعد زيارة طبيبتي في دمشق".

تبلغ سمر اليوم من العمر 24 عاماً، وأنهت دراستها في كلية إدارة الأعمال، وارتبطت بشخص يقبل ميولها اللاجنسية، ويسعيان إلى الزواج، والحصول على أطفال، لا عبر علاقة بيولوجية بل عن طريق التبني، وتحاول نشر الثقافة اللاجنسية من خلال الترجمة والكتابة، لأن المحتوى العربي عنها ضئيل للغاية.

كيف تكوّن مجتمع اللاجنسيين الناطق بالعربية؟

في أواخر أبريل 2017، اكتشف الجزائري نبيل علال ميوله اللاجنسية، بعد صراع طويل ساده التخبط والتيه. لاحظ عدم وجود أيّة مقالات أو تعريفات باللغة العربية على الإنترنت عن الموضوع، فقرر إنشاء صفحة تضم اللاجنسيين العرب وتتحدث باسمهم.

في نفس الوقت، كانت العراقية آلاء ياسين تحاول التواصل مع لاجنسين عرب بعد تحديد هويتها عن طريق مقال قرأته باللغة الإنكليزية يصف حالتها، فقررت بناء مُجتمع لاجنسي من أجل توحيد كلماتهم وطلباتهم، وأنشأت مجموعة خاصة بهم على فيسبوك.

أثناء محاولات آلاء للوصول إلى اللاجنسيين العرب، تعرّفت على نبيل علال، وقرر الاثنان تكوين فريق يتحدث باسمهم، من ضمنهم أطباء وباحثين ونشطاء.

يقول نبيل علال لرصيف22 إن البداية كانت صعبة بسبب عدم توفر مصادر حول اللاجنسية، وكان عليهم أن يثبتوا أن اللاجنسية توجه طبيعي، لذلك قاموا بالتواصل مع مجتمع اللاجنسيين العالمي وأطباء من الدول العربية، للإجابة على الكثير من الأسئلة التي تصلهم عبر الصفحة.

تشير أخصائية الجراحة العامة في مركز بنغازي الطبي سندس فتحي إلى أن اللاجنسية هي ميل طبيعي شأنه شأن بقية الميول الجنسية الأخرى، ولا تدل على خلل هرموني أو نفسي.

وتضيف أنه لا يجب الخلط بين اللاجنسية والاعتلال الجنسي، فعدم وجود انجذاب أو رغبة جنسية لا يمكن تفسيره بأي مرض عضوي أو نفسي. وبعكس اضطراب الرغبة الجنسية وقصور النشاط الجنسي، فإن اللاجنسية لا تؤدي إلى اضطربات نفسية للشخص اللاجنسي والكثيرون من اللاجنسيين سعداء وفخورون بلاجنسيتهم رغم ضغوط المجتمع.

وعن الصعوبات التي واجهوها، تقول الناشطة في حقوق اللاجنسيين آلاء ياسين إن المجتمع العربي مليء بالخرافات حول الجنس والتقديس المطلق للزواج والإنجاب وعدم تقبل الأقليات الجنسية، لأسباب دينية أو اجتماعية.

وأكدت أن عدم وجود توعية حول اللاجنسية له نتائج خطيرة جداً على اللاجنسيين أنفسهم، لأنهم قد يجهلون أنهم طبيعيين، وبذلك يتجهون للبحث عن علاج لاعتقادهم بأن عدم انجذابهم للجنس مرض لا بد من علاجه أو قد يغامرون بالزواج ظناً منهم أن الزواج سوف يغيّرهم، مما يؤدي إلى مشاكل كثيرة بين الأزواج لعدم توافق التوجه الجنسي.

ركضت الشابة سمر نحو والدتها قائلة: "الآن وجدت انتمائي. أنا لا جنسية، ونحن موجودون في العالم بنسبة 1%"، فأتاها رد أمها: "جميعكم مرضى"
بسبب ميوله اللاجنسية، أصبح عبد الرحمن منبوذاً من أصدقائه. الكل يبتعد عنه ويعتبره غريب الأطوار، لذلك يفضّل أن يبقى وحيداً ولا يعترف لأحد بميوله الحقيقية

ويؤكد نبيل علال أن أكثر مشاكل اللاجنسيين في المجتمع العربي خطورة، هو الزواج الإجباري، فالكثيرات من الفتيات اللاجنسيات يجبرن على الزواج وقد وصلتهم الكثير من الرسائل حول ذلك، وحتى الرجال اللاجنسيين يجبرون على توضيح توجههم الجنسي في المجتمع، وغالباً ما يشاع في المجتمع العربي أن الجنس جزء من الرجولة، لذلك يجد اللاجنسي في مجتمعنا نفسه متهماً بالشذوذ والعجز الجنسي وعدم الرجولة.

تقول آلاء ياسين إن هناك عدة تصنيفات للاجنسية، منها اللاجنسية الرمادية، والرومانسية واللارومانسية.

واللاجنسية الرمادية Graysexuality، بحسب سندس فتحي، هي شعور الشخص بالرغبة الجنسية نادراً وفقط في ظروف معيّنة، وهي تختلف عن الـDemisexuality، أي الشخص النصف جنسي الذي لا يشعر بالانجذاب الجنسي إلا بعد تكوين رابطة عاطفية مع الآخر.

أما اللاجنسية الرومانسية، فهي الانجذاب إلى شخص عاطفياً والرغبة بالقرب منه، وتختلف عن الانجذاب الجنسي بأنها لا تهدف إلى الاتصال الجسدي أو ممارسة الجنس.

وفي ما خص اللاجنسيين اللارومانسيين، فهم لا يسعون خلف الحب ولا يستهويهم.

وتلفت فتحي إلى أن اللاجنسيين نوعان: نوع يمتلك رغبة جنسية ونظراً لعدم وجود انجذاب جنسي يضطر للتعامل مع الأمر عن طريق الأفلام الإباحية والعادة السرية، ونوع آخر لا يمتلك بأي شكل من الأشكال رغبة جنسية أو انجذاب جنسي.

وتوضح أن اللاجنسية هي انعدام الانجذاب الجنسي تجاه الآخرين، أما ممارسة العادة السرية فيرتبط بالـsexual drive، فالانجذاب والرغبة الجنسيه شيئان مختلفان.

نور عيسى... يحلم ببناء ملجأ للأيتام

نور عيسى (26 عاماً)، مصور صحافي، يُقيم في العراق، وتحديداً في الموصل، ويُصنّف نفسه بأنه لاجنسي رمادي لا إنجابي.

اكتشف عيسى لاجنسيته عام 2018، وتحديداً في شهر سبتمبر، من خلال مُتابعته لصفحة اللاجنسية على فيسبوك وقراءته لمقالات كثيرة. يصف تلك اللحظة بأنها الأكثر سعادة، لأنه ببساطة وجد أخيراً أناساً يشبهونه.

قبل اكتشافه لاجنسيته، كان عيسى يكتب مقالات عن أهمية العزوبية واللا إنجابية. كان مُعتنقاً بذلك الفكر لأنه لا يحب الجنس ولا يعرف السبب. يقول: "حتى لو أنني لم أكتشف لاجنسيتي، لبقيت طوال عمري عازباً".

على الرغم من تقبّل أهله وأصدقائه لحالته، ولكنه في بعض الأحيان يواجه بعض التنمّر منهم، فبعضهم يتهمومه بأنه ليس لاجنسياً بالفطرة، ولكنه يتبنى هذه الفلسفة بسبب تأثره بالكتب. وصل إلى مرحلة لا يهتم بآراء مَن حوله ولا يعيرهم أي اهتمام.

أحلام كثيرة يسعى عيسى إلى تحقيقها، منها إنشاء ملجأ للأيتام لأنه على الرغم من أنه شخص لا إنجابي، فهو مُحب للأطفال، بالإضافة إلى سعيه المُستمر لتأسيس منظمة أو جمعية تهتم بحقوق اللاجنسيين في الوطن العربي، وكتابة وتصوير كثير من قصص اللاجنسيين في العالم العربي.

يقول نبيل علال لرصيف22 إنهم الآن استطاعوا تكوين فريق، وكل شخص يؤدي دوراً عملياً معيّناً داخل الفريق، هو البحث عن المصادر العلمية والتنسيق والمشاركة في تنظيم فعاليات جديدة ومتابعة مجتمع اللاجنسيين العالمي وأيضاً محاولة مساعدة الأشخاص الذين يشكّون في أنهم لاجنسيين في التأكد من حالتهم.

ويضيف أن هناك تجاهلاً كبيراً لفئة اللاجنسيين في المجتمع العربي، ومثال على ذلك تجاهل الإعلام الناطق بالعربية لقضيتهم، رغم أنه قد يلتفت أحياناً إلى الأقليات الجنسية.

ويتابع أنه برغم محاولات التواصل مع الإعلام، يجدون كل الأبواب مغلقة لذلك يعتمدون على شبكات التواصل الاجتماعي والجهود الفردية في التوعية باللاجنسية.



يؤكد علال أنه مع الوقت أصبح مجتمع اللاجنسيين الناطقين بالعربية أكبر وأصبحوا أكثر شجاعة في مواجهة الخرافات حول اللاجنسية وأكثر ثقة بأنفسهم للكشف عن توجههم الطبيعي.

ويعتبر أن الخطوة الأولى للخروج من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي تحققت، عن طريق الكتاب الأول الذي يتحدث عن اللاجنسية باللغة العربية من تأليفه بالاشتراك مع آلاء ياسين، إذ قاما بتقديم صورة حقيقة عن فئة اللاجنسيين وعن مشاكلهم، ثم دشنا مدوّنة ومجلة إلكترونية عن اللاجنسية، وقناة على يوتيوب.

قصة عبد الرحمن

عبد الرحمن لاجنسي رومانسي يُقيم في العاصمة السورية دمشق، ويبلغ من العمر 20 عاماً. اكتشف ميوله في الصف السادس الابتدائي. يقول لرصيف22: "في المدارس يحكي التلامذة بمواضيع الجنس. أنا لم أكن أشعر أن هذه المواضيع جميلة وكنت أشعر بالقرف منها".

منذ عامين، اكتشف عبد الرحمن صفحة اللاجنسية على فيسبوك، وتواصل معها من أجل اكتشاف ذاته، وتحديد هويته، وبالفعل ساعده المشرفون عليها في الوصول إلى إجابات.

لم يكن الموضوع ذا تأثير كبير عليه، لأنه اكتشف الأمر في سن صغير، ولكن كل فترة يشعر بالحزن لأن اللاجنسية ستُسبب له الوحدة طوال العمر، في حالة عدم إيجاد شريك مثالي، لأن خيارات اللاجنسيين محدودة.

بسبب ميوله اللاجنسية، أصبح عبد الرحمن منبوذاً من أصدقائه. الكل يبتعد عنه ويعتبره غريب الأطوار، لذلك يفضّل أن يبقى وحيداً ولا يعترف لأحد بميوله الحقيقية.

يشعر الشاب العشريني بالذنب تجاه أهله، لأنه لا يستطيع إخبارهم بحقيقة ميوله، هم الذين ينتظرون زواجه وإنجابه أطفالاً في أقرب وقت، حتى يقوم بتعويضهم عن الوحدة التي يعيشون فيها.

يقول لرصيف22: "الأزمة الأكبر أن يكون شخص منتظراً منك شيئاً يحبه، ثم تفاجئه بأنك لا تستطيع ممارسة الجنس طوال عمرك".

لا يعرف عبد الرحمن كيف سيخبر أهله بحقيقة ميوله حتى الآن، ولكنه يأمل بإيجاد فتاة لاجنسية رومانسية، يتزوجان ويتفقان على تبني أطفال، حتى يستطيع إسعاد أهله ونفسه.

أحلام لاجنسية

تطمح آلاء ياسين ونبيل علال إلى إصدار طبعة موسعة من كتاب اللاجنسية الذي اشتركا في كتابته، بالإضافة إلى العمل بشكل أكبر لنشر التوعية عن طريق إقامة ندوات وإصدار فيديوهات تحتوي على شروحات مُفصلة عن اللاجنسية.

ويسعى فريق اللاجنسية العربي إلى إنشاء منظمة من أجل الأشخاص اللاجنسيين الناطقين بالعربية، كذلك العمل على وجود قوانين حقيقية لحماية اللاجنسيين من التمييز والإجبار على الزواج والاغتصاب الزوجي، بالإضافة إلى جعل التوعية باللاجنسية أكثر سهولة وإتاحتها في المجتمع العربي من خلال إطلاق فعاليات وبرامج تثقيفية على أرض الواقع.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard