شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
سلام الزعتري: النظام باع الجولان وعلي الديك رد منفعلًا: ما تحكي ما خصّك!

سلام الزعتري: النظام باع الجولان وعلي الديك رد منفعلًا: ما تحكي ما خصّك!

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 27 مارس 201907:53 م

تزامن أن يكون المغني السوري علي الديك ضيفًا في برنامج "منا وجر" عبر قناة "إم تي في" اللبنانية مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتّل منذ العام 1967.

وكان قد وجّه مقدم البرنامج، بيار رباط، في نهاية الحلقة سؤالًا لعلي الديك: "شو بقول علي الديك ابن سوريا عن الجولان؟"، وما أن يبدأ الديك بالإجابة بـ: "ليك بدّي قلك..أول شي بدي أقول للكون كله: إني أسمع جعجعة ولا أرى طحنًا... هاي بدكو تفهموها كلكن… الجولان محافظة من محافظات سوريا،… إثنين، الجولان هي مدينة من سوريا، ودمشق لن تهنأ حتى تعود الجولان إلى حضنها.. والجولان راجعة بإذن الله".

وقبل أن ينهي علي الديك جملته، يقاطعه الإعلامي اللبناني سلام الزعتري، الناقد الفني في البرنامج، ليقول له: "النظام باع الجولان"، في إشارة إلى النظام السوري، وهذا ما أغضب علي الديك، الذي رفض مواصلة البرنامج، ومع ازدياد الاحتدام، أضاف متحدثًا مع سلام الزعتري: "ما بتحكي عن بيي.. هاد ما إلك علاقة فيه، إنت ببلدك. سوريا ما بتكمل إلا بدولتها وما بحكمها إلا قائدها بشار الأسد". وهنا، يصفق الجمهور، وعندئذ انسحب سلام الزعتري من البرنامج.
وقبل أن ينهي علي الديك جملته، قاطعه الإعلامي اللبناني سلام الزعتري، قائلًا: "النظام باع الجولان"، في إشارة إلى النظام السوري، مما يسبب ذلك بانفعال وغضب علي الديك، معبرًا عن رفضه في مواصلة البرنامج.
 هنالك تعليقات وصلت إلى حد المطالبة بإقالة بيار رباط وتعيين سلام الزعتري مقدمًا للبرنامج بدلًا منه، كما قد تحدث البعض بأن النظام الذي تم التصفيق له في نهاية الحلقة، هو نفس النظام الذي أغلق أبواب القناة في الماضي.
سلام الزعتري: "ما كان المقصود إثارة جدل أبدًا، عطيت رأي وانسحب احترامًا للضيف ولبيار رباط... أما ردًا على الموضوع السياسي، لوّ ما تحرر الجنوب، كان ترمب عطاه لإسرائيل كمان".
أثار هذا الحدث عاصفة انتقادات كبيرة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد لعلي الديك ومعارض له، وبين داعمين لتصريحات سلام الزعتري ومعارضة لها، وحملات تضامن معه تحت هاشتاغ (وسم) #سلام_الزعتري. منها تعليقات وصلت إلى حد المطالبة بإقالة بيار رباط وتعيين سلام الزعتري مقدمًا للبرنامج بدلًا منه، كما رأى البعض أن النظام الذي تم التصفيق له في هذه الحلقة، هو نفس النظام الذي أغلق أبواب قناة "إم تي في" في الماضي.

عبر تويتر، كتبت الصحافية اللبنانية ديانا مقلد: "مشهدان: علي الديك انتفض على سلام الزعتري في برنامج على mtv لأن قله إنو الأسد باع الجولان فيهدد بالانسحاب فيقبل مذيع القناة راسه وتعزف الموسيقى تحية للأسد وينسحب الزعتري.otv تمجّد بقيصر روسيا اللي "حمى الاأليات" (الأقليات). إن لم يكن الالتحاق المهين بمجرمين كالأسد وبوتين ذمية فما هي الذمية؟".

أما الشاعرة والإعلامية اللبنانية جمانة حدّاد، فكتبت عبر صفحتها الرسمية في موقع تويتر: "#سلام_الزعتري كل الحب لك والاعتزاز فيك. ما قلت إلا الحقيقة. النظام البعثي السوري المجرم باع الجولان وباع سوريا كلّها. كبّ براميلو ع شعبو بدل ما يكبها ع العدو الإسرائيلي. التصفيق يلي سمعناه بالاستديو مبارح كان إهانة شخصية لملايين اللبنانيين والسوريين".

وقد عاتب البعض قناة "إم تي في" والقائمين على البرنامج، كما تعليقات سلام الزعتري، ليس دفاعًا عن النظام السوري، إنّما من منطلق أن مواقف علي الديك السياسية معروفة، فلماذا استضافته ومن ثم الهجوم على مواقفه؟ وبالتأكيد، هنالك من دافع عن مواقف علي الديك، فمن التغريدات التي كتبت عبر تويتر، هذه: "علي الديك من حقه إنو يدافع عن بلده وتكون ردة فعله هيك على اتهامات باطلة بتطال نظامه!! عيب عليكن وإنتو عارفين انتماء علي الديك السياسي إنو تحكو هيك حكي وبالمناسبة هيدا مش رأي سياسي هيدا اتهام".  كما قد كتبت أيضًا إحدى المغردات: "كان رد فعل علي الديك مبالغًا به، وعلى الرغم من كونه داعمًا للنظام أم لا، لكني أكن له الكثير من الاحترام لحبّه الكبير لبلده. فعل بيار الصواب لحفاظه على السلام في الحلقة".

على أثر الجدل الذي عمّ أرجاء صفحات السوشيال ميديا، كان قد كتب مساء الأربعاء 27 آذار/ مارس، الإعلامي اللبناني سلام الزعتري عبر صفحته الرسمية في موقع تويتر: "توضيحًا للي صار مبارح ببرنامج منا وجر. ما كان المقصود إثارة جدل أبدًا، عطيت رأي وانسحبت احترامًا للضيف ولبيار رباط. وبيار كان حريص على احترام الضيف وما في زعل بيناتنا.. أما ردًا على الموضوع السياسي، لوّ ما تحرر الجنوب، كان ترمب عطاه لإسرائيل كمان".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard