شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
ما العلاقات الغريبة التي قد تربطكم بحيواناتكم؟

ما العلاقات الغريبة التي قد تربطكم بحيواناتكم؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 10 مايو 201701:37 م
العلاقة بين الإنسان والحيوان معقدة. يقتله الإنسان ليأكله أو ليرتدي جلده، ويحبسه ليجري عليه التجارب التي تساعده في تطوير حياته، ويحبسه في أقفاص وحدائق ليسليه، ويستأمنه ليحميه، ويشتريه ليؤنسه إذا شعر بالوحدة. المصلحة الإنسانية، والتي تتمثل في القتل هي أحد أشكال هذه العلاقات. فقد ذكرت منظمة بيتا الأمريكية، والتي تُعنى بحقوق الحيوانات أن المختبرات الأمريكية تقتل حوالي 100مليون حيوان كل عام في بحوثها. وقد فاقت سرعة الإنسان في قتل بعض الحيوانات قدرتها على التكاثر، ما جعلها عرضة للانقراض. على الطرف الآخر من طيف العلاقات بين الإنسان والحيوان يقبع الحب، وقد يأخد أشكالاً مختلفة، تصل أحياناً إلى شعور يشبه عاطفة الأهل تجاه أولادهم، ويتجاوزه مرات ليصبح تعلقاً وعلاقة جنسية.

أنواع الحب

كثيرون هم الذين لا يعون طبيعة علاقات الحب التي تجمع بين الإنسان والحيوان. وقد تطرقت لأنواع الحب الذي يتجاوز الحدود المتعارف عليها المتخصصة الأمريكية في علم الجنس هاني مايلتسكي في كتابها Understanding Bestiality and Xoophilia، وقسمتها إلى شقين. الأول يدعى علمياً zoophilia، وهو حب زائد من الإنسان تجاه الحيوان، يؤدي لنشوء اتصال عاطفي، وقد ينجذب الإنسان جنسياً للحيوان، وقد لا يحدث ذلك على الإطلاق. وهنا قد يشعر الإنسان أن الحيوان أكثر من زوج أو قرين له. والجانب الآخر من علاقة الإنسان والحيوان يدعى bestiality أو البهيمية، وهو يطلق على السلوك الجنسي للإنسان مع الحيوان. وهنا لا يشترط وجود مشاعر حب من الإنسان تجاه الحيوان، فقد يستخدمه مرة أو أكثر جنسياً، ولا يهتم به، بل يتركه بعد انتهاء العلاقة الجنسية.

تاريخ ممارسة الإنسان للجنس مع الحيوان

تقول مايلتسكي في كتابها أن ممارسة الإنسان الجنس مع الحيوان رائج منذ قديم الأزل ولا يقتصر على مكان أو ثقافة معينة، وقد أثبتت الرسومات والمنحوتات على جدران المعابد الدينية القديمة وجوده منذ عصور ما قبل الميلاد. واختلف المؤرخون حول تحديد فترة ظهوره، إلا أنه كان موجوداً قبل الميلاد في روما واليونان. وأظهرت النتائج الأثرية أن البهيمية مورست منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد في بابل. وعند الفراعنة، كان يتم تمثيل الآلهة على شكل جزء حيوان وجزء إنسان، للاعتقاد بأن الحيوانات الحية قد شاركت في ألوهية الآلهة، ويظن بعض المؤرخين أن كلمة bestiality، أو البهيمية جاءت نسبة للإله "بس"، وهو إله الزواج عند قدماء المصريين كان على شكل قزم وله جانب وحشي، بحسب ما صورت الأساطير.
أظهرت النتائج الأثرية أن البهيمية مورست منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد في بابل
ذكرت منظمة بيتا الأمريكية أن المختبرات الأمريكية تقتل حوالي 100مليون حيوان كل عام في بحوثها

باني الهرم الأكبر مارس الجنس مع الحيوانات

يُذكر أيضاً أن الملك خوفو، باني الهرم الأكبر، عُرف عنه شغف الجماع الجنسي مع بعض الحيوانات، ولاسيما الفرس. أما الملك تحتمس الثاني، الذي عاش عام 1500 قبل الميلاد، فكان يمارس الجنس مع الخنازير التي كان يحتفظ بها في قصره. ويشير التاريخ إلى أنه في مصر القديمة لم تكن ممارسة الجنس مع الحيوانات الأليفة أمراً شائعاً، بل كانت مع الحمار لأن هذا النوع من الحيوانات كان الأكثر شيوعاً، مع العلم أن الأغنام والخنازير استُخدمت أيضاً جنسياً. أما النساء، فقد مارسن الجنس في عصور المصريين القدماء مع الكلاب، بحسب ما تم تسجيله على المقابر والهيروغليفية المصرية. وقد كانت البهيمية ممنوعة، وقد عوقب ممارسها عند الفراعنة، فأحياناً يتم حرق الإنسان الحرّ حياً مع الحيوان، أما الخادم فيجري إخصاؤه وووضع عصابة على عينيه ثم تركه في الصحراء حتى الموت وقد كان عقاب المرأة الحرة أو الخادمة الإعدام بإدخال وتد حاد من الأحشاء إلى المهبل، وفي فترات أخرى كان عقابها قطع الرأس. وفي فترة المملكة المصرية القديمة، كان يجري وضع الرجل (أو المرأة) الذي يمارس الجنس مع الحيوان، في حفرة مع براز البشر، ويُحرقان.

أسباب وأشكال مختلفة للجنس

في الدراسة التي أعدتها مايلتسكي، تم التوصل إلى وجود أسباب مختلفة لممارسة الإنسان الجنس مع الحيوان، فالنسبة الأكبر دفعهم حب الاستطلاع، وآخرون بسبب الجاذبية الجنسية. ويقع في الغالب اختيار الكلب في المرتبة الأولى، ثم الحصان ثم البقرة، ثم القطة، ثم الخروف، ثم الحمار والخنزير. يختلف السلوك الجنسي الذي يمارسه الإنسان تجاه الحيوان، فهناك من يمارسون الجماع بشكل كامل، وآخرون يمارسون الاستمناء برؤية الأعضاء التناسلية للحيوان أو ملامستها. وهناك من يمارسون الجنس الشرجي مع الحيوان أو الفموي، أما السلوك الجنسي الأخير فيكون من خلال حمل ومداعبة وتقبيل الحيوان.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard