شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
أميركا تصنع رصاصة يمكن التحكم بمسارها عن بعد

أميركا تصنع رصاصة يمكن التحكم بمسارها عن بعد

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

تكنولوجيا

الأحد 12 يونيو 201610:00 م

إضافةً إلى الهواتف الذّكية والسيارات الذّكية، أصبح لدينا الآن رصاصة ذكيّة. رصاصة إكزاكتو EXACTO الجديدة التي طوّرتها وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة التابعة للبنتاغون DARPA قد تشكّل الحل المثالي لمشاكل القناصين في ميدان المعركة.

بدون شك، في ساحات القتال، القناصون هم الحلقة الأقوى والعنصر الأكثر إرباكاً لصفوف الخصم. ولأن الدّقة هي العامل الحاسم في مهمات القناصين، فهم معرّضون للخطأ ويتأثّرون بظروف خارجة عن سيطرتهم، كالريح المعاكسة لاتجاه الرّصاصة، وكثافة الهواء، والأهداف غير الثابتة، والأعطال التقنية في البندقية لكونها غير مجهّزة تكنولوجيّاً بشكل كافٍ.

تعي وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة ‪DARPA‬، أهمية القنّاصين في العمليات العسكرية، وفي محاولة لتمكينهم من أداء متقن، بدأت العمل منذ ست سنوات على برنامج ‪EXACTO -Extreme Accuracy Tasked Ordnance ‬ السّري جدّاً، وأنفقت حتّى الآن نحو 25 مليون دولار على الأبحاث والتجارب التابعة له.

رصاصة ‪EXACTO‬ هي رصاصة مناورة، تعتمد على نظام توجيه يرسل أوامر إلى الرصاصة لإعادة توجيهها، فتغيّر مسارها أثناء الطيران، بفعل زعانف مخصّصة مثل الصواريخ الموجّهة، بذلك يمكن التعويض عن أي عوامل غير متوقعة قد تؤدّي إلى انحرافها عن مسارها.

ستحسّن هذه الرّصاصة من أداء الجيش الأمريكي. وهذا بالتحديد ما يسعى إليه البنتاغون عبر دعم وتمويل وكالة أبحاث الجيش الأمريكي ووكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة.

قبل خمس سنوات، أخبر القائد السابق لمدرسة القناصة في الجيش الأمريكي، الكابتن كيث بيل ‪Keith Bell‬، مجلّة تايم TIME  أنه ينتظر رصاصة ‪EXACTO‬ بفارغ الصبر. كما أكّد بيل أن الرّصاصة ستحدث ثورة في مجال صناعة الأسلحة وأنها ذات فعالية عالية وإمكانات هائلة من حيث المسافة التي يمكنها قطعها والدّقة في إصابة الأهداف.

يظهر الفيديو أدناه، الذي حمّلته وكالة أبحاث الجيش الأمريكي على يوتيوب، كيف تغيّر رصاصة ‪EXACTO‬ مسارها خلال التجارب.

تعمل وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة على ابتكارات أخرى بالتنسيق مع جامعة بنسيلفانيا ‪Pennsylvania‬ وجامعة كاليفورنيا ‪California‬ في لوس انجلوس، من ضمنها روبوتات للجيش ورقاقات تزرع في الدّماغ لتساعد الجنود على تخطّي التوتّر والضغوط اللذين يعقبان أي صدمة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard