شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
Covfefe ومسلسل تغريدات ترامب: الرئيس الذي لا يأبه للسخرية ولا لأي شيء آخر

Covfefe ومسلسل تغريدات ترامب: الرئيس الذي لا يأبه للسخرية ولا لأي شيء آخر

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 5 يونيو 201709:30 ص
ليست هذه المرة الأولى التي يلتفت فيها نظر العالم إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب. ترامب ذو الشخصية المثيرة للجدل، لا يأبه لنظرات الآخرين، حتى أنه لا يلجأ إلى تبرير أخطائه، وآخرها تغريدته التي نشرها أمس الأربعاء في ساعة متأخرة من الليل. التغريدة بدت غير مكتملة وجاء فيها: "على الرغم من كوڤفيفي الصحفية السلبية المستمرة"، متضمنة كلمة غير مفهومة هي "كوڤفيفي" Covfefe. 170531121403-trump-covfefe-tweet-screengrab-super-169170531121403-trump-covfefe-tweet-screengrab-super-169 خمس ساعات مرت قبل أن يزيل فريق ترامب التغريدة. لتليها تغريدة أخرى تتوجه للمتابعين بروح فكاهية وتسألهم: "من يستطيع شرح المعنى الحقيقي لكلمة "كوڤفيفي؟" استمتعوا!
في 5 ساعات، كانت الكلمة الغريبة قد أثارت ما يكفي من الجدل، وجلبت على الرئيس نصيباً هائلاً من السخرية، بين من راح يبتكر للكلمة معانٍ مختلفة، وبين من سخر من أخطاء ترامب المتكررة على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تعكس عدم اكتراثه لأساسيات استخدام هذه المنصات للتواصل مع المتابعين. وفيما رجح البعض أن ترامب قصد بالكلمة "التغطية" أو Coverage ولكنه أخطأ عند طبعها، اعتبر كثيرون أن الكلمة تعني "قهوة" باللغة الروسية، في إشارة إلى الاتهامات التي تلاحقه حول تواصله مع الروس خلال حملته الانتخابية.
وناقش عدد كبير من المشاهير أيضاً التغريدة، وانضم الكوميدي جيمي كيمل إليهم بقوله: "ما يحزنني حقاً هو أنني لن أستطيع منافسة كوففيفي بكلمة أكثر مرحاً"
لم تساعد إزالة التغريدة في كبح جماح المغردين، إذ عاد ترامب وأشعل الجدل من جديد بنشره تغريدة هاجم فيها هيلاري كلينتون، قائلاً: "هيلاري كلينتون غير صادقة، تلوم الجميع إلا نفسها، وترفض أن تعترف اليوم بأنها كانت مرشحة سيئة…"
وسرعان ما ردت كلينتون على ترامب مذكرةً إياه بخطئه المطبعي السابق: "على الاشخاص القاطنين في منازل من كوڤفيفي ألا يرشقوا الآخرين بكوڤفيفي" وهي تغريدة تشبه القول الشهير: "اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمِ الناس بالحجارة".
?ref_src=twsrc%5Etfw&ref_url=http%3A%2F%2Fmetro.co.uk%2F2017%2F06%2F01%2Fhillary-clinton-threw-some-seriously-hot-covfefe-at-donald-trump-6676195%2F

ولكن ماذا قصدت كلينتون بتغريدتها؟

كشف استطلاع رأي جديد أجراه موقع Politico بالتعاون مع Morning Consult زيادة ملحوظة في نسبة المؤيدين لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب الاستطلاع، تتمنى نسبة 43% من الناخبين أن تأخذ عملية العزل مجراها.
أما عن أسباب تمنيهم عزله فيرى أكثر من نصف المشاركين أن ذلك يعود إلى مؤشرات توضح أن "ترامب غير قادر على إتمام مهماته الرئاسية والالتزام بها"، وشمل الاستطلاع 1,991 شخصاً بين 25 مايو و30 منه.
إضافة ترمب الجديدة إلى اللغة الإنجليزية… هذا الرئيس لن يتوقف عن إبهارنا

"ترامب لا يخطئ"

"الرئيس ومجموعة صغيرة من المقربين يعرفون ماذا تعني تلك التغريدة"، تصريح صدر عن  السكرتير الصحفي للبيت الأبيض شون سبايسر، شرح فيه تفاصيل الجدل المحيط بالتغريدة في مؤتمره الصحفي اليومي. وبحسب التقارير الصحافية، خلا تصريح سبايسر من أي فكاهة، إذ رفض الاعتراف بأن التغريدة كانت مجرد خطأ مطبعي قد يحصل في وقت متأخر من الليل.

رئيسٌ يغرّد على هواه

لا شك في أن لتغريدات ترامب قدرة على بناء العلاقات الدولية، أو تدميرها، ورفع أسعار الأسهم أو خفضها، وحتى مفاجأة الشعب الأمريكي وكل شعوب العالم. قبل أيام، لاحق ترامب ألمانيا على تويتر مشدداً على أنها تدفع أقل بكثير مما ينبغي أن تدفع على الإنفاق العسكري والناتو:
وهو يكرر دائماً مناشدته المتابعين الحذر من "الأخبار الأمريكية المزيفة" التي تشجع روسيا على السخرية من الولايات المتحدة الأمريكية:
ولن ينسى المتابعون تغريدته فور عودته من الشرق الأوسط عن ملايين الدولارات التي "أحضرها معه" وعن فرص العمل الجديدة للأمريكيين:

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard