شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
نادية مراد: ناجية من السبي سفيرة للأمم المتحدة

نادية مراد: ناجية من السبي سفيرة للأمم المتحدة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 23 سبتمبر 201610:24 ص
عين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة رسمياً الشابة الإيزيدية التي كانت محتجزة لدى داعش، نادية مراد (23 عاماً)، سفيرة للنوايا الحسنة لكرامة الناجين من الاتجار بالبشر. مراد مرشّحة لنيل جائزة نوبل للسلام، وهي واحدة من مئات الإيزيديات اللواتي "سباهنّ" تنظيم داعش. وأشاد الأمين العام بان كي مون بعزم نادية لتكون بمثابة صوت لمن لا صوت له، مشيراً إلى أن "نادية نجت من جرائم مروعة. بكيت عندما سمعت قصتها، ليس حزناً فقط، ولكن للقوة والشجاعة والكرامة التي أبدتها. وهي تدعو بحق لعالم يعيش فيه جميع الأطفال في سلام". من جانبه، قال المدير التنفيذي للمكتب يوري فيدوتوف، "إن تعيين نادية سفيرة للنوايا الحسنة، يوفر فرصة فريدة لحث الآخرين على الانضمام إلينا في كفاحنا ضد الاتجار بالبشر. ونحن نعلم أن التزام نادية غير العادي بالتصدي لمحنة ضحايا الاتجار سوف يثير مشاعر البشر لاتخاذ إجراءات ضد هذه الآفة ".
اختطفت نادية مراد من قريتها في سنجار في صيف العام 2014، واحتجزت لمدة ثلاثة أشهر لدى تنظيم داعش
هذه المرة الأولى التي يحظى فيها أحد الناجين من فظائع ترتكب ضدّ الإنسانية بلقب سفير لدى الأمم المتحدة
ومن خلال دورها كسفيرة للنوايا الحسنة لكرامة الناجين من الاتجار بالبشر، تهدف نادية إلى التركيز على مبادرات المناصرة وزيادة الوعي حول محنة الملايين من ضحايا الاتجار بالبشر، وخاصة اللاجئين والنساء والفتيات. وقد تمت دعوتها أيضاً إلى التحدث في افتتاح مؤتمر قمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمهاجرين الذي سيعقد يوم الاثنين القادم. وكانت مراد قد نقلت معاناتها لمجلس الأمن خلال جلسة خاصة في ديسمبر 2015. أبكت قصة نادية أعضاء المجلس، إذ اختطفت من قريتها كوجو في قضاء سنجار في العراق، في أغسطس 2014، بجانب أكثر من 150 امرأة إيزيدية، تمّ اقتيادهنّ إلى الموصل، معقل التنظيم. وقالت نادية أنه تم استعبادها وبيعها وتأجيرها لعشرات المرات، في الموصل وتلعفر والحمدانية لمدة ثلاثة أشهر. وتحدثت نادية كيف تحولت المخطوفات الإيزيديات إلى بضاعة تباع وتشترى، وكيف اغتصبهن عناصر التنظيم لتدميرهن وضمان ألا تعشن حياة طبيعية مرة أخرى. وحكت أيضاً كيف احتجزت في مبنى مع عدد كبير من النساء الإيزيديات اللواتي تم تبادلهن كـ"هدايا". وسردت الشابة الأيزيدية كيف أرغمها رجل على ارتداء ملابس غير محتشمة ووضع مساحيق التجميل ثم اغتصبها، مضيفة أن مشاهد إجهاض النساء واغتصاب القاصرات وفصل الأطفال الرضع عن أمهاتهم، لم تمح من مخيلتها. كما روت كيف جردها سجانها من ملابسها قبل أن يقدمها إلى مجموعة من عناصر التنظيم الذين تناوبوا على اغتصابها حتى فقدت الوعي. نجحت نادية بالفرار، وذهبت إلى ألمانيا حيث حظيت بعلاج نفسي وجسدي. ويمثل تعيينها كسفيرة للنوايا الحسنة، سابقةً من نوعها، إذ أنّها المرة الأولى التي يمنح فيها أحد الناجين من فظائع ترتكب بحقّ الإنسانيّة، هذا النوع من التمييز على مستوىً أمميّ.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard