شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
الدولة الإسلامية تهدد بضرب الدول الغربية في رمضان

الدولة الإسلامية تهدد بضرب الدول الغربية في رمضان

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 29 مايو 201610:01 ص
الدولة الإسلامية تضرب من جديد، فهي لا تفوت فرصة حتى تقدم، ضمن سلسلة عملها الإعلامي الموازي للعمل القتالي، ما يشحذ طاقات مقاتليها ومؤيديها، وهممهم، وما يكفي لأن يبث ذعراً في نفوس أعدائها المترقبين. اليوم، يعود داعش بتسجيل صوتي جديد ضجت به وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في أقل من 24 ساعة، إذ أن لصوت أبو محمد العدناني، الناطق الرسمي باسم الدولة الإسلامية، وقع خاص، كان قد اعتاده متابعو الدولة الإسلامية وبياناتها. وقع الاختيار على ليلة النصف من شعبان لتنشر الدولة الإسلامية، مساء السبت 21 مايو، تسجيلاً صوتياً على إحدى القنوات المؤيدة لها على موقع Youtube بصوت أبو محمد العدناني، الذي يشار إليه على أنه المرشح الأول ليكون خلفاً لقائد التنظيم أبو بكر البغدادي. يهدف التسجيل بشكل رئيسي إلى شحذ همم الشباب المؤيدين للدولة الإسلامية في دول "الكفار" الأمريكية والأوروبية، ليعجلوا في الجهاد في شهر رمضان، فيكون أجرهم مضاعفاً إذا ما تمكنوا من أن يقتلوا من استطاعوا من الكفار، عسكريين أو مدنيين. وتظهر الرسالة الموجهة تلك في الدقائق الأخيرة من المقطع المسجل الذي يبلغ طوله ثلاثين دقيقة، إذ يختم العدناني رسالته بخلاصة واضحة جداً، وفحواها دعوة إلى القتال في الغرب. كانت وكالة الأنباء رويترز من أولى وسائل الإعلام التي سارعت إلى نشر الخبر، لكنها كتبت أنها لم تتحقق من أن التسجيل الصوتي لأبو محمد العدناني نفسه، إذ تم نشر البيان بدءاً على حسابات مؤيدة للدولة الإسلامية على موقع Twitter. عند المقارنة ما بين التسجيل وبيانات أخرى لأبو محمد العدناني، يظهر تطابق في الصوت والأسلوب، لكن الجزم أمر مستحيل في ظل التطور التقني التكنولوجي الكبير. وعلى طريقة التنظيم المعهودة، يبدأ التسجيل باستفتاح قرآني من الآيات التي تحث على القتال والجهاد، فيقول العدناني بصوته المختار بصواب ودقة لأداء المهمة: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، ولا تقوم الساعة حتى ينزل الروم في الأعماق" ثم يكمل الآية ليتصاعد صوته تدريجياً، مخاطباً أميركا التي يعتبرها الشر الأكبر في العالم، والعدو الأول للدولة الإسلامية، موجهاً لها رسالة تقضي بأنها لا يمكنها هزم المجاهدين لأن الله معهم، فلا تخيفهم جموعها وجيوشها، ويقول لها إن النصر يكون في أن ينهزم الخصم: "هل انتصرتِ عندما قتلت أبا مصعب، وحمزة وأسامة؟ وهل ستنتصرين إذا قتلت أبو بكر؟ وهل انتصرت عندما خسرنا مدناً في العراق، وبتنا في الصحراء بلا مدينة؟ وهل ستنتصرين إذا أخذتِ الرقة أو الموصل أو سرت؟" .

رمضان والجهاد

تشرح الكثير من المواقع الإسلامية على الانترنت، العلاقة ما بين شهر رمضان ومضاعفة أجر الجهاد فيه، فيقدّر الله للمجاهدين صيامهم وقتالهم في آن واحد، كما تشرح المواقع نفسها أن معظم الانتصارات التي حققها الجيل المسلم الأول في حروب "الفتح الإسلامي" كانت في شهر رمضان، فلا يخسر المجاهد الحرب إذا ما كان صائماً. من هنا ينطلق العدناني في تشجيعه للشباب المؤيدين للدولة الإسلامية في الغرب، ويسميهم "جنود الخلافة في الولايات المتحدة وأوروبا" مطالباً إياهم أن يعجلوا في نصرتهم للجهاد في شهر رمضان الذي أصبح قريباً، ويشدد عليهم بأن التوجس من فكرة أن يكون قتل المدنيين غير شرعي، هي مخاوف خاطئة قائلاً: "اعلموا أن في عقر دار الصليبيين لا عصمة للدماء" إذ لا يوجد ما يدعى "أبرياء" هناك، و"أحبّ علينا استهدافكم المدنيين".  
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard