شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
خبر سيء لأصحاب العلاقات الجنسية المتعددة...

خبر سيء لأصحاب العلاقات الجنسية المتعددة...

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 10 يوليو 201705:23 م
حذرت مجموعة من خبراء الصحة بالأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي من أن بعض حالات السيلان قد تصبح عصية على العلاج بسبب تطور البكتريا المسببة للمرض وقدرتها على مقاومة العلاجات. وبحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية يصاب كل عام ما يقارب 78 مليون شخص بالمرض الذي يصل تأثيره إلى الأعضاء التناسلية والحلق أيضاً. "بسبب ما يمكن أن نطلق عليه البكتيريا الذكية، فإن مرض السيلان المنتشر على مستوى العالم الذي ينتقل عبر العلاقات الجنسية قد يصبح من المستحيل علاجه في بعض الحالات" هكذا يؤكد الطبيب المختص بالأمراض المنقولة جنسياً، عمرو جوهر لرصيف22. يشير جوهر إلى أن منظمة الصحة العالمية توصلت بعد دراسات أجرتها في 77 دولة إلى أن البكتيريا المسببة لمرض السيلان تطورت مؤخراً وصارت مقاومة للمضادات الحيوية الحديثة. ويضيف جوهر أن الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وطب فيروس نقص المناعة أكدت هي الأخرى صعوبة علاج حالات من السيلان في الفترة الحالية، كما طالبت بضرورة تدارك الأمر مستقبلاً.
منظمة الصحة العالمية تحذر من أن بعض حالات السيلان قد تصبح عصية على العلاج بسبب تطور البكتريا المسببة لها
بسبب "البكتيريا الذكية"، مرض السيلان الذي ينتقل عبر العلاقات الجنسية قد يصبح من المستحيل علاجه

مضاعفات المرض

قد تؤدي مضاعفات المرض إلى التهاب الحوض والعقم وزيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وبحسب جوهر فإن ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية يعني احتمالية زيادة خطر انتشار المرض في العالم كله بشكل عام وفي دول العالم الثالث بشكل خاص بسبب عدم توافر الأدوية وغياب الوعي الصحي. وفي مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية بجنيف، وصفت الدكتورة "تيودورا فاي" المتخصصة في علم التكاثر البشري بالمنظمة السيلان بأنه بكتيريا ذكية جداً، وأنه في كل مرة ينجح العلم في تقديم نوع حديث من المضادات الحيوية بهدف علاج المرض، تطور هذه البكتيريا من نفسها لمقاومته. وعرضت المنظمة نتائج دراسات تؤكد أن الوضع خطير، وأن ظهور أشكال من المرض مقاومة للعلاجات تظهر أن الوقت قد بات قريباً لتصبح عقاقير علاج السيلان من دون جدوى.

سبب الأزمة

الأزمة بحسب منظمة الصحة العالمية هو أن تطوير المضادات الحيوية بهدف علاج السيلان أمر غير مغري بالنسبة للشركات التجارية التي تعمل في مجال صناعة الأدوية. السبب أن تلك العلاجات تؤخذ لفترات قصيرة من الوقت وتصبح أقل فعالية مع تطور المقاومة وبالتالي لا تحقق مكاسب لشركات الأدوية التي ترغب في إنتاج علاجات يستخدمها الناس طويلاً لتحقق لهم مكاسب. وتقول المنظمة إن العلاجات المتوفرة ضد المرض محدودة جداً، وإنه لا توجد حالياً سوى ثلاث مواد كيميائية جديدة في مراحل مختلفة من التجارب السريرية.

الوقاية من السيلان

يؤكد جوهر أن الوقاية من السيلان ممكنة عبر العلاقات الجنسية الآمنة وتقول منظمة الصحة العالمية أن التحدي الذي يواجه محاربة المرض هو غياب الوعي العام وعدم تدريب العاملين في مجال الصحة على إعطاء معلومات سليمة للمواطنين، إلى جانب الوصم الذي يحيط بالعدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي بصفة عامة.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard