واحدٌ من بين كلّ خمسة سجناء، قد يحمل خصال الشخصية السايكوباتية. وواحد من بين كلّ خمسة مديرين في مجال شركات الأعمال، قد يعانون من الاضطراب ذاته... هذا ما أظهرته دراسة جديدة تبيّن أنّ 21% من المديرين وأصحاب المناصب العالية في مجال الأعمال، قد يكونون سايكوباتيين. وتلك نسبة مرتفعة جداً نسبة إلى المهن أو الفئات الاجتماعية الأخرى، إذ إن معدّل الشخصيات السايكوباتية في المجتمع عموماً، هو شخص واحد بين كلّ مئة.
عمل على إنجاز الدراسة عدّة علماء وباحثين في مجال الطب وعلم النفس، منهم أخصائي علم النفس الشرعي الأسترالي ناثان بروكس، وعرضت نتائجها في مؤتمر خاص بعلم النفس في مدينة ملبورن الأسترالية هذا الأسبوع. وركّزت الدراسة على الخصال السايكوباتية المتجذرة في شخصيات عدد من العاملين في مجال الأعمال. وتبيَّن أنّ نسبة غير قليلة منهم يمكن أن تصنّف سايكوباتية بحسب التعريف الإكلنيكي لذلك.
ونصح بروكس الشركات الرائدة في مجال الأعمال بتغيير معايير التوظيف لديها، والبحث في شخصيات من توظفهم، قبل التفكير بمهاراتهم. ونصح بإجراء اختبار للشخصية على المتقدمين لوظيفة ما، قبل النظر في إنجازاتهم السابقة، أو جودة أدائهم المهنيّ.
لا يشعر السايكوباتي بالندم على تصرفاته، ويخلق الفوضى حوله، ويتلاعب بالآخرين، من دون أي إحساس بالتعاطف
هل تفكرون بمهارات الشخص قبل توظيفه في منصبٍ قياديّ.... لكن ماذا لو كان شخصية سايكوباتية؟منذ الأزمة المالية العالمية في العام 2008، بدأ الباحثون في مجال علم النفس بالتعمق في تعريف ما أسموه "السايكوباتي الناجح"، والذي يمتلك صفات تشبه صفات المجرمين، وقادرة على إشاعة الفوضى في محيطه. من أبرز تلك الصفات النفاق، وعدم إظهار أيّ تعاطف مع الآخرين أيّ الشعور بالندم، الأنانية، التفكير السطحي. وبحسب الدراسة، فإنّ هؤلاء الأشخاص يؤثرون بشكل سلبي على شركاتهم، لأنّهم قد يتقدّمون بسهولة ومن دون شعور بالذنب، في قطاع الأعمال غير القانونية أو غير الأخلاقية، وقد يكون لهم تأثير سام ومؤذٍ جداً على الموظفين الآخرين. ويمكن للشخصية السايكوباتية أن تثير الكثير من المشاكل في مكان عملها، وأن تقلّب الناس بعضهم ضد بعض، بشكل قد يؤدي إلى عرقلة عمل أيّ شركة أو مشروع. قد يكون مديرك سايكوباتياً، وربما تكون أنت أيضاً ممن يخفون بعض الخصال السايكوباتية. فكيف يمكنك أن تحدّد ذلك؟ إليكم أبرز صفات الشخصية السايكوباتية:
- التفكير السطحي، والمترافق بنوع من السحر في الشخصية، والقدرة على إبهار الآخرين.
- امتلاك الشخص مفهوماً مغلوطاً عن قيمته الذاتية، وعادةً ما يكون مفهوماً مضخّماً ومبالغاً فيه، وذلك ما يجعله ينظر إلى الآخرين بفوقيّة.
- الحاجة الدائمة إلى الإثارة.
- الكذب المرضي.
- الانفعالية.
- القدرة على التلاعب بالآخرين من دون ندم أو الشعور بالتعاطف، ولمجرّد التمتع بذلك أحياناً.
- يغيّر صاحب الشخصية السايكوباتية مواقفه وآراءه وانفعالاته بسرعة، ويكون قادراً على تمثيل شخصية ليست شخصيته.
- لا يستطيع السايكوباتي فهم مشاعر مثل الخوف أو الحبّ، لكنه يكون قادراً على الإيحاء بأنّه يفهمها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومتعليقا على ماذكره بالمنشور فإن لدولة الإمارات وأذكر منها دبي بالتحديد لديها منظومة أحترام كبار...
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامالبرتغال تغلق باب الهجرة قريبا جدااا
Jong Lona -
منذ 4 أيامأغلبهم ياخذون سوريا لان العراقيات عندهم عشيرة حتى لو ضربها أو عنقها تقدر تروح على أهلها واهلها...
ghdr brhm -
منذ 4 أيام❤️❤️
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعجميل جدا أن تقدر كل المشاعر لأنها جميعا مهمة. شكرا على هذا المقال المشبع بالعواطف. احببت جدا خط...
Tayma Shrit -
منذ أسبوعمدينتي التي فارقتها منذ أكثر من 10 سنين، مختلفة وغريبة جداً عمّا كانت سابقاً، للأسف.