شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
الحب غير المتبادل: دليل نجاة

الحب غير المتبادل: دليل نجاة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 31 أغسطس 201611:09 ص
جميعنا عُرضة للوقوع في مأزق الحب غير المتبادل، لمرة واحدة في حياتنا على الأقل. الشفاء من الصد والرفض صعب جداً، قد يتطلب مجهوداً نفسياً أكبر من مجهود الشفاء من تبعات الطلاق، أو من انتهاء علاقة حب طويلة. فالحب ليس شعوراً عقلانياً، ولا يمكننا التحكم دائماً بمشاعرنا تجاه الآخرين، أو بمشاعرهم تجاهنا. وكما تقول أغنية محمد عبد الوهاب، "بفكّر في لي ناسيني، وبنسى لي فاكرني، وبهرب من لي شاريني، وأدوّر علّي بايعني"، هكذا، قد نكون أحياناً ضحية حب غير متبادل، وفي أحيان أخرى، قد نجد أنفسنا غير قادرين على مبادلة من يحبنا المشاعر ذاتها. فكيف السبيل الأفضل للتصرّف في الحالتين، والخروج بأقل خسائر ممكنة للطرفين؟
كلنا عرضة للغناء مع عبد الوهاب "بفكر في لي ناسيني، وبنسى إلي فاكرني، وبهرب من لي شاريني، وأدور علي بايعني"
إن لم يبادلك الطرف الآخر المشاعر ذاتها، لا تأخذ الموضوع على محمل شخصي، الأمر ليس بيده بكل بساطة!
https://youtu.be/L5c1pHYmIBU

السيناريو الأوّل: إن كنت تُحِب ولا تُحَب

1- الحب ليس قراراً

إن لم يبادلك الطرف الآخر المشاعر ذاتها، فلا تأخذ الموضوع على محمل شخصي، الأمر ليس بيده بكل بساطة! لا يمكن لأحد أن يختار من يحب أو من يكره.

2- من نحب ليسوا آلهة

إن كنت تشعر بالحزن والكآبة والمرارة لأن الآخر لا يبادلك الشعور ذاته، فذلك ليس ذنبه. المشكلة فيك أنت، لأنك أقنعت نفسك بأن سعادتك تمر بطريق واحد، هو الارتباط بشخص معيّن دون غيره. لكن من نحب ليسوا آلهة يمتلكون تعويذة سعادتنا. الحل أن تحرّر نفسك من فكرة الحاجة الملحة لشخص ما، وترى المشهد من منظار أوسع.

3- المسافة ضرورية

قد يفاقم البقاء بقرب شخص ما طوال الوقت، مشاعر الحب تجاهه. الحل الأمثل هو الابتعاد. قاطع الأماكن التي يوجد فيها، وحاول أن تقلل من فرص اللقاء به، أو التواصل المباشر معه. والأهم، دع حسابه الفيسبوكي وشأنه!

4- استمتع بالعزوبية

لماذا تستعجل على الارتباط؟ فكر بالفرص المتاحة الأخرى. إن كان أحدهم/ إحداهنّ خارج التغطية، أو في علاقة أخرى، أو لا يبادلك الشعور ببساطة، فهناك أشخاص آخرون يستحقون المحاولة والحب. لا تضيّق أفقك!

5- الحب غير المشروط

إن اتبعت كل الخطوات السابقة، وبقي حب أحدهم مسيطراً على عقلك وقلبك وكيانك، فالحل أن تمرّن نفسك على التعايش مع الموقف. الحفاظ على صداقة الآخر المحبوب، يعني الإبقاء على مساحة له في حياتك، وعدم التخلي عن وجوده بالكامل. أحياناً يكون الحبّ في أن نعطي من دون أن نأخذ شيئاً في المقابل. وبالرغم من صعوبة الأمر، فعلينا إيجاد اللذة في ذلك.

السيناريو الثاني: إن كنت تُحَب ولا تُحِب

1- الحب ليس قراراً

إن أحبك أحد، فذلك لا يعني أنه يحاول فرض نفسه عليك بالقوة، أو أنه يشعر تجاهك بمشاعر عقلانية ومحسوبة ومقصودة. لا تشعر أنك محاصر، حاول أن تتفهم الوضع قدر المستطاع. استمتع بفكرة أنك تستحق حب أحدهم، تلك نعمة يفتقدها كثيرون.

2- الصدّ ليس حلاً

أحياناً قد تصدّ أشخاصاً يحملون لك الخير والحب، لخوفك من تجارب سابقة، أو لاعتقادك أنك لا تستحق حبّهم، أو لأنك مغرور ببساطة. حاول أن تنفتح قليلاً، لأن الصد غير المبرر قد يعني خسارة الطرفين لفرصة سعادة حقيقية. قد نرسم في خيالنا صورة للشريك المثالي، وفي الطريق اليه، نتعامل بفجاجة غير منصفة مع أشخاص يستحقون عناء المحاولة.

3- جواب نهائي: لا

إن كنت متأكداً من عدم وجود مشاعر تجاه شخص ما، وواثقاً من أن لا مشاعر قد تولد لديك تجاهه في المستقبل، كن حاسماً. أفهم الطرف الآخر، بوضوح وصراحة شديدين، أن الجواب النهائي هو لا. سيكون الألم النفسي الناتج عن الرفض الحازم، أقلّ وطأة عليه من الآمال الكاذبة. سيكون ممتناً لك لاحقاً، على صراحتك، وعلى عدم تلاعبك بمشاعره.

4- آخر الدواء الكي

إن اتبعت كل الخطوات السابقة، لكن حب أحدهم الموجّه نحوك تحوّل إلى مصدر إزعاج حقيقي، فعليك بإخراجه من حياتك، واعتماد القطيعة معه بشكل نهائي. قد تتحول صداقة هذا الشخص إلى عائق، وقد تتسبب لك بمشاكل مع من تحب. الحل هو الابتعاد بكل بساطة، وتقليص فرص اللقاء إلى أدنى الحدود. لن يُعتبر ذلك استهانة بمشاعر الآخرين، بل محاولة منك للحفاظ على شيء من التوازن.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard