المرجعية العلمية الفضلى عند الرجال، هي أنفسهم. هذا ما أكّدته دراسة أكاديمية جديدة، أجراها فريق بحثي ضخم من جامعات ستانفورد، وواشنطن، ونيويورك.
بحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن ذكر المرجعيات في مجال البحث العلمي، يعدّ أمراً مهماً للباحثين. فكلّما ذكرت كتُب الباحث كمراجع أكاديمية، كلما زادت فرص الاعتراف به وبأهمية عمله.
في بعض الأحيان، يضطر باحثون إلى ذكر كتب لهم كمرجعيّات، خصوصاً إن كانوا يعملون في مجال بحثيّ نادر، ولا يوجد فيه الكثير ممن المؤلّفات.
في الدراسة الجديدة، استعاد الباحثون أكثر من 1.5 مليون بحث علمي وجامعي، نشرت بين عامي 1779 و2011. وتبيّن أن إحالة الباحث إلى نفسه في المراجع، أو إلى أعمال سابقة له، ممارسة شائعة جداً، وتشكّل 10 في المئة من مجمل المراجع المستخدمة في الأبحاث.
وبحسب الصحيفة، فإن تقليد إشارة الباحثين إلى أنفسهم كمرجع كان مرتفعاً عند الرجال أكثر من النساء، بنسبة 56%. وزادت هذه النسبة بشكل ملحوظ في العقدين الماضيين، لتبلغ 70%.
وبحسب الدراسة، فإن هذا التفاوت لا ينطبق على ميدان بحثي واحد، أو على حقل أكاديمي دون غيره، بل يشمل كل الحقول التي تابعتها الدراسة أي علوم الأحياء، وعلم الاجتماع، والفلسفة، والحقوق.
وتناقش الدراسة عدداً من الفرضيات، حول سر تفوّق الرجال في إيراد أعمالهم السابقة كمراجع بحثية في أعمالهم اللاحقة. قد يكون السبب في ما أظهرته دراسات سابقة، عن كون الرجال أكثر اعتداداً بأعمالهم وإنجازاتهم من النساء بشكل عام. كما أنهم لا يواجهون بتصنيفات أو أحكام اجتماعية قاسية عند الترويج لأنفسهم، كما يحصل غالباً مغ النساء. برأي الدراسة فإن مفاهيم الترويج للذات المبنية على أساس الجندر، تؤثّر على طريقة إيراد الأعمال الخاصة كمرجع.
يضاف إلى كل ذلك عامل أساسي وبسيط، هو أن الباحثين الرجال ينجحون بالنشر بكثافة أكبر خلال سنوات مهنتهم، في حين تحاول الباحثات التوفيق بين المهنة والعائلة.
وبغض النظر عن الأسباب، فإن الإشارة إلى الأعمال الخاصة كمرجع يؤثر كثيراً على مهنة الباحثات في المجال الأكاديمي. فكلّما زاد ذكر أعمالهن في المراجع، كلّما كان هناك حظوظ لتقدمهن المهني. وذلك ما يساهم ربما في عدم وجود مساواة بين الجنسين في الوظائف الأكاديمية، بحسب "واشنطن بوست".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Tayma Shrit -
منذ يوممدينتي التي فارقتها منذ أكثر من 10 سنين، مختلفة وغريبة جداً عمّا كانت سابقاً، للأسف.
مستخدم مجهول -
منذ يومفوزي رياض الشاذلي: هل هناك موقع إلكتروني أو صحيفة أو مجلة في الدول العربية لا تتطرق فيها يوميا...
مستخدم مجهول -
منذ يوماهم نتيجة للرد الايراني الذي أعلنه قبل ساعات قبل حدوثه ، والذي كان لاينوي فيه احداث أضرار...
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 3 أيامأرسل لك بعضا من الألفة من مدينة ألمانية صغيرة... تابعي الكتابة ونشر الألفة
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 3 أياماللاذقية وأسرارها وقصصها .... هل من مزيد؟ بالانتظار
Tayma Shrit -
منذ أسبوعما أكثر الآباء غير المكترثين لمشاعر أبنائهم، وشكراً لاختيارك عدم التردد بالبوح أخيراً.