شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
برج إيفل... يحطّ في دبي

برج إيفل... يحطّ في دبي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رود تريب

السبت 23 أبريل 201603:44 م
من منّا لا يعرف برج إيفل في باريس؟ برج بابل العالمي الذي استقبل 250 مليون زائر منذ افتتاحه عام 1889، والذي تحوّل إلى رمز العاصمة، ويجذب سنوياً نحو 7 ملايين زائر (75% من الأجانب)، ليتربّع على عرش أكثر المعالم التي يجب أن تدفع لزيارتها في العالم. إلا أن هذا المعلم الفرنسي بامتياز، تنقّل بين العديد من مدن العالم، التي صممت وبنت نسخاً مطابقة له، تنوّعت باختلاف أشكالها، ووجدت في المناطق التي لا تخطر على بال، كالعاصمة البوليفية أو المنتزه العام في بلغاريا، أو حتى في قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان. حتى أنّ "السيدة الحديدية البالغة"، اعتُبرت منتجاً تسويقياً جذاباً، فظهرت في العشرات من المنتزهات والحملات الإعلانية في كل أنحاء العالم. ولعلّ آخر هذه المعالم المطابقة، سيُطل على إمارة دبي، ومن المقرر افتتاحه عام 2020 لتستضيف فيه دبي معرض إكسبو العالمي. برج ايفل في دبي وكانت شركة "إعمار" العقارية، صاحبة المشروع، أقامت أخيراً معرضاً، شاركت فيه 6 شركات هندسية استشارية عالمية، تنافست على الفوز بتصميم البرج الجديد، التي أرادته أن يُجسّد العمارة الإسلامية العريقة بتقنية حديثة، ووفق أفضل المعايير العالمية لبناء هذا النوع من الأبراج الشاهقة. ووقع اختيار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على عمل المصمم الإسباني-السويسري، سانتياغو كالاترافا فايس، لتنفيذ المشروع بفضل تصميمه، الذي يعكس فنون الهندسة الإسلامية، ويلبّي متطلبات العصر الحديث والبيئة الشعبية وثقافة الشعب وتراثه الحضري. وأعلن رئيس مجلس إدارة "إعمار"، محمد العبار أن هذا البرج لن يكون مجرد ناطحة سحاب تقليدية، بل سيضمّ طوابق مراقبة وحدائق ومرافق سياحية أخرى. كما رأى العبار أن مواصفات البرج الجديد، الذي وصفه بالتحفة المعمارية، ستضاهي برج خليفة في عظمته، وبرج إيفيل في باريس في شهرته وجاذبيته للسياح من كل أنحاء العالم. برج ايفل في دبي طموح قد يكون جريئاً بتشبيه هذا البرج الجديد ببرج يبلغ عمره 127 عاماً، إلا أن الشركة العقارية تريد رفع التحدي! وفي ما يتعلق بتفاصيل هذا البرج الجديد، يبدو أن الكلفة ستقارب المليار دولار، وسيضم منصات للزوار تطل على المدينة. ويؤكد القيمون أن البرج الإماراتي سيكون أكثر ارتفاعاً من برج إيفيل الأصلي وحتى من برج خليفة، ولن يتمّ الكشف عن ارتفاعه إلا بعد الانتهاء من بنائه، وعند افتتاحه رسمياً. كما سيتوسّط هيكل البرج الحديدي فندق زجاجي، إضافة إلى مجمعات سكنية مع مداخل خاصة من مختلف الأنواع، بما فيها الفيلات ومتاجر ومطعم ومنتجع صحي فاخر، في أعلى نقطة من البرج لتوفير أفضل مناظر دبي. أما موقع البرج، فلم يتم اختياره اعتباطياً بل في منطقة خور دبي القديمة، ذات الدلالات التراثية، ليكون أيقونة التنوع الثقافي والرفاهية لجميع زواره وصرحاً ثقافياً وسياحياً، ليأتي ويكمّل خارطة المعالم السياحية والثقافية والمعمارية العالمية، على حد قول العبار خلال مؤتمر صحفي. ويشار إلى أن المهندس المعماري والنحات الإسباني- السويسري، الذي اختير لتصميم هذا البرج اشتهر عالمياً لمشاريعه ذات الطابع التقني، مثل محطات السكك الحديد والجسور. وقد نفذ نحو 200 مشروع وحاز أكثر من 70 جائزة خلال مسيرته المهنية. برج ايفل في دبي بانتظار أن يرى "برج إيفل دبي" النور بعد أربع سنوات، سنحملكم في رحلة عبر أبرز النسخ المطابقة لبرج إيفل الفرنسي في العالم. قد يكون برج طوكيو من النسخ القليلة التي تفوق برج إيفيل ارتفاعاً، إذ يصل إلى 333 متراً. هذا البرج الذي بُني عام 1958 شكّل في السنوات الماضية رمزاً للعاصمة اليابانية، حتى لو أن برج "طوكيو سكاي تري" Sky tree الذي انتهى بناؤه عام 2012 يضاعفه طولاً. وعام 1999، افتتحت النسخة المطابقة في لاس فيغاس الأمريكية، في فندق وكازينو "باريس لاس فيغاس"، الذي كان من المفترض أن يفوق طوله النسخة الأصلية، ليصل إلى 324 متراً. إلا أن المهندسين اكتفوا بارتفاع 165 متراً لأسباب أمنية نظراً لقربه من المطار. ويشكل هذا البرج إضافة إلى نسخ مطابقة لمعالم شهيرة أخرى من باريس، محط انتباه الكثير من الزوار. كما أننا نجد نسخاً مطابقة في مدن عالمية أخرى، قد لا تفوق عظمة أو ارتفاع برج إيفيل، مثل برج في هانغزو الصينية (108 أمتار)، أو في براغ التشيكية (60 متراً)، أو سلوبوزيا الرومانية (54 متراً). برج ايفل في دبي ولا شك أنكم تعرفون وجود العديد من المدن التي تحمل اسم العاصمة الفرنسية "باريس" في العالم، منها مدينة "باريز" جنوبي روسيا، الذي رأت أيضاً تشييد برج عام 1842 في ذكرى الانتصار الروسي على جيش نابوليون الفرنسي قبل سنوات عديدة. إلا أن هذا البرج تحوّل عام 2005 إلى برج للهواتف المحمولة صُمّم ليُشبه برج إيفل أيضاً.  

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard