شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
الأحصنة والجِمال تلبس ثياباً رياضية أيضاً

الأحصنة والجِمال تلبس ثياباً رياضية أيضاً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 29 يونيو 201701:20 ص

باتت البذلات والأجهزة الرياضية موضة رائجة في هذه الأيام. إذ يتهافت الناس على شراء أكسسوارات وبذلات رياضية على أنواعها لشتى الأسباب، إمّا لتفادي الإصابات أو لفعالية أكثر في التمرين أو لأسباب جمالية بحتة. إلا أن هذا المجال المزدهر لم يعد حكراً على البشر فحسب، بل انتقل إلى الحيوانات أيضاً. كثيراً ما نرى الأحصنة أو الكلاب مزيّنة بالبذلات، والآن حان دور الجِمال.

هذه فكرة ولدت لدى شركة الشبلة الشرق الأوسط التي تتّخذ من أبو ظبي مقراً لها، والتي أصبحت رائدة في مجال تطوير البذلات الرياضية وغيرها للحيوانات. تخبرنا المؤسسة الألمانية بيرجيت ماريا كيمفوس، وهي مُطوِّرة فنية للمعدّات والآلات الخاصة بالحيوانات، أنها أسست الشركة منذ سبع سنوات بالتعاون مع شركاء ألمان وإماراتيين ومستثمرين بعد أن لاحظت "الحاجة إلى تطوير أو تحسين العديد من المنتجات التي تجعل من حياة الجِمال والأحصنة في العالم العربي أفضل وأكثر صحة وإنتاجية". وتضيف "الجِمال مهمة جداً في الثقافة العربية. وعليه، شعر المؤسسون بضرورة جلب تكنولوجيا طُوِّرت في ألمانيا وأنحاء أخرى من أوروبا وباقي العالم إلى الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية".

خلال المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي انعقد في أبو ظبي في سبتمبر الماضي،  قدّمت "الشبلة الشرق الأوسط" أحدث ابتكاراتها ألا وهي بذلات الضغط المصمّمة للخيول والجِمال. تقول رئيسة قسم الأبحاث والتطوير، أن فولتر، إنهم أمضوا 18 شهراً في تطوير هذه البذلات المتوفرة بقياسات معيارية وبثلاثة ألوان لجِمال السباقات، مضيفةً أن تصميم البذلات المخصصة ممكن أيضاً بحسب الطلب.

وتلفت ماريا كيمفوس إلى أن المزارعين يعتقدون أحياناً أن هذه البذلات أشبه بغطاء، إلا أنها أكثر من ذلك "إنها ثورة في صناعة رياضة الحيوانات، لا سيّما أنها تساعد على تنشيط الحيوانات من دون اللجوء إلى الكيماويات". تتابع "كان أصحاب الأحصنة، على سبيل المثال، يرسلون أحصنتهم إلى ألمانيا أو إلى الولايات المتحدة للعلاج. ولكن، أكّد العديد منهم أنه بفضل بذلات الضغط باتت أحصنتهم تخسر 7 كيلوغرامات عوضاً عن ثلاثين، وهي في ظروف جيدة لأن دورتها الدموية تسير بشكل جيّد طوال الوقت".

يرتدي الجَمل أو الحصان بذلة الضغط قبل التمارين وبعدها من أجل تحسين الدورة الدموية في العضلات. كذلك يستطيع الحيوان ارتداء "بذلة نصف القدم" خلال التمارين اليومية، فيسمح له ذلك بالتدريب والعمل من دون الحاجة الفورية لإعطائه الأدوية.

طريقة سهلة لتحسين صحّة الجِمال

تُعدّ الوظيفة الرئيسية لبذلات الضغط التي تشبه جوارب الضغط، تعزيز تدفق الدم إلى الجسم. نتائج هذه العملية البسيطة مهمة جداً. تزيد بذلات الضغط من تدفق الدم إلى العضلات بنسبة تفوق 80%. وهي نسبة مدهشة إذا أخذنا في الاعتبار تأثيرات هذا التدفق الإضافي على تعافي الحيوان. إن ارتداء الجِمال هذه البذلات يضمن سرعة تعافي عضلاتها، وهذا ما يجعل جلسة التدريب أكثر فعالية إذا أعقبتها فترة ارتداء لبذلة الضغط.

تساعد بذلة الضغط أيضاً في تقليل الالتهابات بنسبة 60% وتقّلل مخاطر التورّم والإصابة. كذلك تحدّ من مشاكل المفاصل وآلام العضلات. وهذا أمرٌ مهم لأصحاب الجِمال الذين يعانون عند فقدان أحد جِمالهم نتيجة إصابة أو مرض.

بالاضافة إلى المنافع الصحية، يمكن استخدام بذلات الضغط في مسابقات الجَمال المخصّصة للجِمال. وهذه المسابقات تعدّ الأضخم في الشرق الأوسط. تسمح البذلات للجمال بالتمتع بوقفةٍ أكثر شموخاً وفخراً.

تواصل شركة "الشبلة" تطوير بذلات الضغط. وهي الآن تبحث، بحسب كيمفوس، عن موزّعين في دول مجلس التعاون الخليجي لبيع بذلات الضغط للجِمال والأحصنة وكذلك لكلاب السباقات على غرار السلوقي Salukis.

الأحصنة والجِمال تلبس ثياباً رياضية أيضاً

ليست شركة الشبلة الوحيدة في المنطقة التي تُعنى براحة الجِمال وتوفّر الخدمات لهنّ، إلا أنها جلبت تكنولوجيا متقدمة من أوروبا تهتمّ بشكل أساسي بصحّة الجِمال. ترى كيمفوس أن أول منتج طورته الشركة كان "شامبو خشب الصنوبر" العضوي الذي يساعد على الوقاية من أمراض الجلد. وتضيف "الشامبو والجل ومياه خشب الصنوبر  تشكّل المزيج الأنسب لتأمين راحة فورية وحماية طويلة الأمد لجلد الحيوانات".

ولا تعتبر كيمفوس أن عمليات تطوير المنتجات للجِمال تتوقّف هنا، وتختصر ذلك قائلةً: "عندما أرى حيواناً سعيداً، ينتابني الدافع لبذل المزيد من الجهد. يقول بعض الناس الذين لديهم أطفال إنه عندما ينظر إليك الطفل تشعر بالسعادة، الأمر مماثل بالنسبة للجٍمال أيضاً".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard