في منطقة كركاس البيروتية، وفي مبنى “يعقوبيان” الذي احتضن سابقاً أحد أشهر ملاهي بيروت الليلية Venus، حانة صغيرة يكاد المرء لا يلحظها، لا تحمل علامة تجارية تدل عليها، لكنها تشتهر باسم صاحبها “أبو إيلي”.
على جدران هذه الحانة التي لا تتجاوز مساحتها 20 متراً طبقات من الذاكرة، ولكن ليس أيّ ذاكرة. أعلام، بنادق، صور لشخصيات متنوعة، أو لمجرد زوار، كلمات كتبت على عجل، قصاصات صحف، ألف تفصيل وتفصيل، الجامع الوحيد بينها يساريتها، وبالأخص، ارتباطها الشيوعي.
قد تظنه آخر معاقل الشيوعية في لبنان، وفي المنطقة ككل: صور لينين، تروتسكي، جورج حاوي، ووجوه أخرى حمراء، محلية وعالمية، لا تنافسها سوى صور الشي Che Guevara، التي تزيد، بحسب ابن الثورجي الأممي الذي زار الحانة، عما يملكه هو نفسه من صور في منزله.
تم نشر المقال على الموقع بتاريخ 12.02.2014
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينتعليقا على ماذكره بالمنشور فإن لدولة الإمارات وأذكر منها دبي بالتحديد لديها منظومة أحترام كبار...
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامالبرتغال تغلق باب الهجرة قريبا جدااا
Jong Lona -
منذ 5 أيامأغلبهم ياخذون سوريا لان العراقيات عندهم عشيرة حتى لو ضربها أو عنقها تقدر تروح على أهلها واهلها...
ghdr brhm -
منذ 5 أيام❤️❤️
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعجميل جدا أن تقدر كل المشاعر لأنها جميعا مهمة. شكرا على هذا المقال المشبع بالعواطف. احببت جدا خط...
Tayma Shrit -
منذ أسبوعمدينتي التي فارقتها منذ أكثر من 10 سنين، مختلفة وغريبة جداً عمّا كانت سابقاً، للأسف.