شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
تقرير جديد لمصرف باركليز: خطر داعش على الاقتصاد

تقرير جديد لمصرف باركليز: خطر داعش على الاقتصاد

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الجمعة 27 مارس 201504:30 م

أصدر مصرف باركليز Barclays أمس بحثاً مطولاً في حقل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط بعنوان "تهديد داعش: حقبة جديدة لمخاطر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

[br/]

كتبت عليا مبَيض تقريرها هذا بينما تتناول الوسائل الإعلامية أرقاماً يُقال إنها كلفة الحرب، وتبحث عمن سيدفع فواتير حرب قد تدوم لأعوام طويلة. فهي ترى أن الحرب ستكون طويلة وسينتج عن ذلك فترة تتزايد فيها المخاطر في المنطقة كلّها، تاركةً ترسبات مختلفة على العالم أمنياً واقتصادياً.

[br/] يقرّ مصرف باركليز أن التكهنات عن شكل ونهاية الحرب شبه مستحيلة اليوم، لكنه جازمٌ حول النقاط التالية:

[br/] النفط: الدمار الذي أصاب الشبكة في العراق سيترك في البلد آثاراً طويلة المدى وسيعرقل الانتعاش في قطاع الطاقة. كما يعتبر المصرف أن سعر النفط لن يكون أدنى من 100 دولار للبرميل بسبب خطر داعش.

[br/] الاعتماد السيادي: سيتجلّى خطر داعش في الأسواق التركية واللبنانية حتماً، مما سيلحق ضرراً بالنمو في هذه البلاد. أما دول مجلس التعاون الخليجي، فقد تكون في منأى من هذا الخطر ما لم تتسرّب الأخطار جنوباً.

[br/] الاعتماد التجاري: تتعرّض عدّة شركات لضرر اقتصادي من خلال استثماراتها في العراق، لاسيما قطر للاتصالات “كيوتل” وكوكاكولا.

[br/] سوق الأسهم: لا تأثيرات ملحوظة على الشركات النفطية، كون موجوداتها في المنطقة ضئيلة نسبياً، والتأثير الأكبر هو انخفاض في نسبة النمو في كردستان. لكن خطر داعش سيبقى متلازماً مع اسم العراق وسيؤثر سلباً على الاستثمارات حتى بعد ذهاب داعش.

[br/] لا يرى التقرير حلاً سريعاً للمشكلة، لا بل يشير إلى أن المنطقة كلّها دخلت في فترة تأهب أمني وخطر جيوسياسي للأسباب التالية:

[br/] داعش صعبة المنال. فهي تستعمل العنف المفرط باسم الدولة الإسلامية كي تزعزع أمن المنطقة، ولها إعلام ونظام تمويل كفؤ مما يؤهلها لتجنيد مجاهدين من حول العالم من تحت رادار المراقبة المالية التي نشأت بعد 11 سبتمبر.

[br/] أصبحت سوريا ملجأً آمناً للجهاديين من حول العالم، وتستقطب الكثير من المتطرفين من غير داعش. توافد أكثر من 15,000 أجنبي مسلّح إلى سوريا يشكّل خطراً طويل الأمد على المنطقة، فبالإضافة إلى داعش وجبهة النصرة، يُوجد ما لا يقل عن 12 منظمة جهادية ذات طموحات دولية تشكّل خطراً حقيقياً.

[br/]

تستفيد داعش من الخلل في المنطقة، فتفكك الأنظمة الموجودة وتترك فراغاً مفيداً لها. سوريا صاحبة الثلاثة ملايين لاجئ ومئات آلاف القتلى في مقدمة اللائحة، ومشاكلها تضعف لبنان وسوريا معاً. من جهة أخرى، يبدو الحل السّلمي أصعب بين فلسطين وإسرائيل، فيما أزمة حقيقية تهدد مستقبل الدولة العراقية. انتقال السلطة الجاري في مصر خلق إشكالات كثيرة لم تحل. الفوضى في ليبيا تجعل منها ملاذاً آمناً للجهاديين، وتأتي تالياً النزاعات في اليمن، لاسيما على الحدود السعودية. بالاضافة الى ذلك، تزداد التيارات الإسلامية في تركيا قوّة، فيما تضعف المؤسسات الديمقراطية. كل هذه الإشكالات تقدّم لداعش فرصة لتجنيد المزيد من المقاتلين، من الفئات المستضعفة في كل هذه البلاد.

[br/]

الخطر الآخر في المنطقة هو إيران. المفاوضات على البرنامج النووي الإيراني لم ينتج شيئاً حتى اليوم، في حين يقترب الموعد المحدد لانتهائها، في 24 من نوفمبر القادم.

[br/]

إذن المجابهة مع داعش تشكل خطراً حقيقياً على الاقتصاد في المنطقة كما على الأسواق المالية، وقد تطال العالم كله لاسيما في قطاع الطاقة.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard