شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
العاصفة تضرب الأسواق المالية العالمية والملجأ في الأسواق العربية

العاصفة تضرب الأسواق المالية العالمية والملجأ في الأسواق العربية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الجمعة 20 مايو 201605:07 م

تشهد الأسواق الناشئة منذ فترة شبه انهيار، لاسيما أسواق تركيا والبرازيل والهند، وغيرها من الاقتصادات التي تعاني من عجز مزمن في حسابها التجاري انعكس سلباً على أداء الأسهم فيها كما على العملة. مؤشر MSCI للأسواق الناشئة انخفض بنسبة 13% في الشهرين المنصرمين، وساهم مؤخراً في هبوط الأسواق العالمية متأثرة بتفاعلات المستثمرين المعرّضين للخسائر من استثماراتهم في هذه الاسواق، لاسيما المصارف العالمية.

في المقابل، حزمة من الاستقرار تشعّ من دول البلدان العربية. منذ بداية العام ارتفعت أسواقها بنسبة 17% لسوق دبي، 10% لسوقي أبوظبي ومصر، 8% لسوق قطر، 6% للأردن و3% للسعودية. هذا الأداء قد يكون مرآة للحقيقة الاقتصادية في دول تتفاوت قدراتها، لكنها استفاقت كلها من فترة سبات طويل. ورغم مشاكل جذرية مثل البطالة، المديونية العالية، اللااستقرار السياسي، وانعدام الشفافية والمحاسبة، فهي مقارنة مع الأسواق الناشئة الأخرى، واعدة. يرجّح المحلل الاقتصادي جيف سايمندز Geoff Symmonds مدير محفظة GLS193 أن تشهد الأسواق العربية المزيد من الرصانة بالرغم من سلبيات الأسواق الناشئة التي تعطس إنْ أصاب الرشح اقتصاد دول تبعد عنها 2000 كيلومتر، ويقول: "الأسواق الخليجية تبقى رصينة في وجه المشاكل العالمية، فعلى سبيل المثال، شركة إعمار الإماراتية ستزيد استثماراتها وتتوقع زيادة في المبيعات، كما أن مجموعة دبي أعلنت أنها أعادت جدولة كل ديونها، وهذا مؤشر صحّي للإمارات". خالد عبد المجيد، مدير صندوق Mena Admiral fund الذي ارتفع بنسبة 35% عام 2013، يكتب في تقريره الشهري أن الأسواق العربية لم تعد رخيصة، فأسهمها تتداول على مستوى 13 ضعفاً من أرباحها المتوقعة، ولكن الكثير من الأسهم لم تساهم في الارتفاع، وحتماً ستشهد زيادات ملحوظة تؤثر على المؤشرات مستقبلاً.

في تصريح للوال ستريت جورنال، قال تيموثي فوكس Timothy Fox مدير الأبحاث والخبير الاقتصادي الأول في بنك الإمارات إن بي دي: "إنْ دامت الأزمة المالية في الأسواق الناشئة طويلاً، قد يؤثر ذلك سلبياً في جذب الرساميل إلى المنطقة حين تدخل الإمارات وقطر في مؤشر MSCI شهر مايو القادم، لكن قد يكون ذلك من حسن حظ البلدان العربية؛ فمديرو الصناديق المختصة في الأسواق الناشئة سيضطرون أن يثقلوا محفظتهم المالية بالأسهم العربية كون العملات هذه مربوطة بالدولار الأميركي، إضافة إلى المكونات القوية لهذه الاقتصادات".

الأسواق المالية العربية هذه، باستثناء مصر، تنعم من ربط قيمة عملاتها بالدولار، مما يريح المستثمرين المتخوفين من انهيار عملات الأسواق الناشئة، كما أن دخول الإمارات وقطر في مؤشر MSCI في شهر مايو القادم سيساهم في دعم أسعار الأسهم في الدولتين كما في دول الجوار، لاسيما الكويت والسعودية، فمصر قد دخلت أولاً إلى نادي الأسواق الناشئة، لكنها مهددة بالخروج الإلزامي. يلخص موقع Forbesالوضع تماماً عبر مراسله كينيث رابوزا Kenneth Rapoza: "الشرق الأوسط ما زال يعيش سياسة الحرب الباردة، والدول الخارجية تقرر مصير شعوبه ربطاً بمصالحها في قطاع الطاقة معتمدة على الدراما الدينية".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard